أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن المكتب السياسي لحركة "حماس" سيبقى متواجدا في الدوحة طالما يفيد وجوده جهود الوساطة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويأتي هذا التعليق عقب انتشار عدة تقارير حول إمكانية نقل مكتب حركة "حماس" من قطر إلى دولة أخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي تعليقا على هذه الأنباء: "طالما أن وجود قادة حماس هنا في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا".



وأكد الأنصاري أن مكتب حماس في الدوحة "أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف: "طالما أن مكتب حركة "حماس" يؤدي هذا الدور بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة، فلا مبرر لإنهاء وجوده".

وشدد على أن "قطر ملتزمة بوجود الوساطة ولكنها في مرحلة إعادة التقييم"، مكررا تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء الماضي التي أثارت تكهّنات باحتمال مغادرة حماس الدوحة.

وانتقد الأنصاري تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن قطر مشيرا إلى أنها واحد من الأسباب التي دفعت الدوحة إلى إعادة النظر في دورها كوسيط.

وقال: "ليس سرا أن هناك تصريحات على لسان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثوا بشكل سلبي عن الوساطة القطرية، وهؤلاء يعلمون جميعا ما هو الدور القطري وطبيعته وتفاصيله خلال المرحلة السابقة".

واتّهمهم بـ "اختلاق أكاذيب من باب التموضع السياسي في إطار الدورة الانتخابية في بلادهم"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يبرر بأي شكل من الأشكال الاعتداء على الوسيط".

وكان وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي قد صرح الأسبوع الماضي بأن "قبول قطر كوسيط كان خطأ فادحا، قطر ليست وسيطا بل هي لاعب وجزء من هجوم السابع من أكتوبر"، معتبرا أن "قطر وإيران هما عدوان" لأنهما "جزء من الإسلام الجهادي المتطرف".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت السبت، إن حركة حماس تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن تحرك حماس جاء نتيجة ممارسة وسطاء من مصر وقطر ضغوطا على الحركة لتخفيف شروط التفاوض مع إسرائيل.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی الدوحة

إقرأ أيضاً:

غباشي: نزع سلاح حركة حماس كلمة مهينة لأنه لا توجد مقاومة تتخلى عن سلاحها

كشف الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه لا يمكن القول بإنهاء الصراع الجذري للصراع العربي الفلسطيني بعد قمة شرم الشيخ للسلام وتوقيع اتفاق وقف الحرب بين حماس وتل أبيب.


وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير، والإعلامي محمد الجوهري، مقدمي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن الحديث عن المرحلة الأولى فقط التي شهدت الإفراج عن الرهائن مقابل جزء من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.


وأردف أن هناك أمور أخرى يعقبها في المراحل التالية لما بعد الاتفاق مثل انسحابا عسكريا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة، حيث تظل تل أبيب تحتل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة.


وأكد أن كلمة نزع سلاح حركة حماس كلمة مهينة، لأنه لا توجد مقاومة تتخلى عن سلاحها بسهولة، موضحا أن الحركة لم توافق على تسليم سلاحها ولكن وافقت على مناقشة وضع سلاحها، حيث إن قيمة وحجم السلاح نفسه أمر مبهم.
 

طباعة شارك غزة قطاع غزة فلسطين حماس

مقالات مشابهة

  • ترامب: على حركة حماس إلقاء سلاحها
  • وزير العمل يؤكد أهمية دور مكتب التمثيل العمالي لرعاية العمال المصريين بالخارج
  • الخارجية الباكستانية: الاتفاق على وقف إطلاق نار مؤقت مع حركة طالبان لمدة 48 ساعة
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف طبيعة مرض نتنياهو
  • مكتب نتنياهو: ملتزمون بإعادة جميع الأسرى لدى حماس
  • غباشي: "نزع سلاح" حركة حماس كلمة مهينة
  • المتحدث باسم الخارجية القطرية: الخطوات التالية بعد اتفاق غزة ستكون صعبة
  • غباشي: نزع سلاح حركة حماس كلمة مهينة لأنه لا توجد مقاومة تتخلى عن سلاحها
  • الخارجية القطرية: القضايا الحساسة تأجلت لعدم جاهزية إسرائيل وحماس لاتفاق شامل
  • عاجل.. حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وجدوله الزمني طالما التزمت به إسرائيل