شهادة الزور مجرمة بالقانون.. تعرّف إلى عقوبتها وخطورتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
إعداد- سارة البلوشي:
ورد سؤال من أحد قرّاء «الخليج»، يقول كيف يمكن اثبات شهادة الزور؟ وما الإجراءات القانونية التي تتبع حال ثبوت واقعة شهادة الزور؟
أجاب عن الاستفسار المحامي عبدالله بن حاتم، وقال إن إثبات شهادة الزور عن طريق القاضي في مجلس القضاء وفقاً لاجتهاده في جمع الاستدلالات والبحث عن الحقيقة باستجواب الشاهد، وملاحظة ما يقوله في شهادته وما يقع منها من تباين وتناقض في شهادته، تثبت أن شهادته زوراً والتركيز على الأمور المؤثرة في شهادته مثل توجيه الأسئلة إلى الشاهد الذي أقدم على الشهادة وذكر الأمور المتناقضة ومواجهته بها إقرار الشاهد نفسه بأن شهادته كانت زوراً ويكون الإقرار إما قولاً مثبتاً بإحدى وسائل التسجيل المشروعة وإما أمام شاهدين عدول أو بأي من وسائل الإثبات بوسائل الاتصال المرئي أو المسموع أو عن طريق الرسائل الإلكترونية.
وأكد، نظراً لأهمية وخطورة الشهادة كدليل إثبات في القانون الجنائي، وما يترتب عليها من تكوين قناعة المحكمة، تتوافر الضمانات اللازمة للتأكد من عدم إدلاء الشاهد بأقوال كاذبة قد تقود إنساناً بريئاً إلى السجن، وتؤدي إلى إفلات مجرم من العقاب، لذا تختلف العقوبة المقررة في جريمة الشهادة الزور حسب الجريمة، وما ترتب عليها من آثار، وقد يفاجأ البعض من غير المتخصصين بأنه قد تصل عقوبة الشاهد الزور إلى الإعدام، وذلك إذا تسببت تلك الشهادة في الحكم على المتهم بالإعدام، ويشترط القانون لكي يتم معاقبة شاهد الزور بالعقوبة ذاتها أن يكون حكم الإعدام تم تنفيذه بالفعل.
وقال بن حاتم، في حالة إذا ما ثبت ذلك بمجلس القضاء ووقر في عقيدة المحكمة أو سلطة التحقيق أن الشاهد ارتكب جريمة الشهادة الزور تحيل الواقعه إلى النيابة العامة المختصة للتحقيق فيها وأن توجه له الاتهام على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات وتحيله إلى المحاكمة الجزائية.
وأضاف، إيماناً من المشرع الإماراتي بخطورة هذه الجريمة، أفرد نصاً خاصاً بقانون الجرائم والعقوبات الاتحادي فجاء بالفصل الأول من الباب الثالث في الجرائم المخلة بالعدالة، مفاده بأنه من شهد زوراً أمام سلطة قضائية أو هيئة لها صلاحية الاستماع للشهود بعد حلف اليمين، أو أنكر الحقيقة أو كتم بعضاً أو كل ما يعرفه عن وقائع القضية التي يسأل عنها، سواء أكان الشخص الذي أدى الشهادة شاهداً مقبول الشهادة أم لم يكن، أو كانت شهادته قد قبلت في تلك إجراءات أم لم تقبل، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وتابع: جعل المشرع العقوبة أشد في حالة إذا وقع من مرتكب جريمة الشهادة الزور هذا الفعل في أثناء تحقيق جناية أوالمحاكمة عنها حكم عليه بالسجن المؤقت، وإذا نجم عن الشهادة الكاذبة حكم بالإعدام أو بعقوبة السجن المؤبد عوقب شاهد الزور بذات العقوبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شهادة الزور
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يشارك في الملتقى العلمي الخامس المنيا الشاهد الحي لحضارة مصر.. صور
شارك اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، في فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان: “المنيا الشاهد الحي لحضارة مصر.. بين الإرث الثقافي واستدامة المتاحف”، والذي نظمه المتحف الآتونى بالتعاون مع مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق 18 مايو من كل عام.
ويأتي الملتقى في إطار تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وتنمية روح الانتماء لدى الأجيال الجديدة، وتسليط الضوء على الدور المحوري لمحافظة المنيا كأحد أبرز الشواهد الحية على عظمة الحضارة المصرية، بما تضمه من مواقع أثرية وتراث ثقافي فريد.
حضر الفعالية نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس، والدكتور أحمد حميدة، رئيس الادارة المركزية للمتاحف الإقليمية بوزارة السياحة والآثار، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء والإعلاميين ورجال الدولة.
بدأت الفعالية بافتتاح رسمي ومعرض فني يعبر عن التراث الشعبي المصري على مر العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية ، بمشاركة مجموعة من الفنانين، أعقبه عروض كورال فنية متنوعة لمختارات من الاغانى الوطنية .
وخلال كلمته، أكد المحافظ أهمية دور المتاحف في الحفاظ على الهوية الحضارية للأمم، مشيداً بالتعاون المثمر بين الجهات الثقافية والدينية، وما لذلك من أثر في نشر الوعي بقيمة التاريخ والتراث، مشيرا إلى ضرورة العمل على تطوير المناطق الاثرية و تنشيط السياحة سواء الخارجية او الداخلية، لاستعادة عروس الصعيد لمكانتها كوجهة سياحية عالمية متميزة .
وفى كلمته، أكد نيافة الأنبا مكاريوس على رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على آثار المنيا وتسليط الضوء على الشخصيات العظيمة التي خرجت من المنيا عروس الصعيد وترسيخ المفهوم الثقافي بأن المنيا كانت فى يوم من الأيام عاصمة لمصر خلال العصر الفرعونى، إلى جانب كونها درة صعيد مصر على مر الأجيال .
وخلال كلمته قدم الدكتور أحمد حميدة ، المشرف العام على المتحف الاتونى، الشكر الجزيل للواء كدوانى على اهتمامه البالغ بإنجاز مشروع المتحف الاتونى ولإيمانه بأهميته فى تنشيط السياحة فى عروس الصعيد التى تزخر بالآثار التاريخية فى مختلف العصور، لافتا إلى وضع جدول زمني محدد لإنجاز المتحف ليعلن افتتاحه مع نهاية عام 2026.
و فى ختام الفعالية، تم اهداء درعى المطرانية و المتحف الاتونى تقديرا لجهوده التنموية والخدمية التي يلمسها الجميع على أرض المحافظة .