بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه وتوجيهاته ومواكبته، تعزز الإمارات فصول ريادتها لتكون الاستثناء الأكثر تحضراً وتقدماً وقدرة على قهر التحديات في مسيرات الأمم، وكذلك الاستفادة من تجاربها وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الوزراء الذي تم خلاله بحث نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها الدولة خلال الأيام السابقة، وإقرار مبلغ 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم وتشكيل لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة، حيث بين سموه ما تشكله سلامة الجميع من أولوية في نهج قائد الوطن بالقول: “بمتابعة ودعم أخي رئيس الدولة حفظه الله.
قوة واحترافية الدول كما تعكسها إنجازاتها وريادتها، كذلك يُستدل عليها من خلال قدرتها على التعامل مع الظروف الاستثنائية والتحديات الطارئة كما واكبنا جميعاً ومعنا كل محب لوطننا على امتداد العالم الذي عبر عن إعجابه بما قامت به الإمارات خلال المنخفض الجوي الذي شهدت فيه البلاد هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار منذ 75 عاماً، إذ أبهرت الإمارات العالم عبر ملحمة وطنية متكاملة على مختلف الصعد وتجلى في كافة فصولها تكاتف أبناء الوطن في ظل القيادة الرشيدة واحترافية الأجهزة المعنية وتقديم أروع صور العطاء في “حب الإمارات” لتتكلل الجهود المباركة باستعادة الحياة الطبيعية خلال زمن قياسي ولتؤكد الدولة في مناسبة جديدة ما تنعم به من قدرات وإمكانات هائلة، فهي دائماً وأبداً إمارات المجد والعزة والرفعة القوية بقيادتها ووفاء شعبها.
في ظل القيادة الرشيدة يتكاتف الجميع لمواجهة التحديات وتعظيم الإنجازات التي ترسخ موقع الإمارات المشرف كأيقونة للحداثة والتطور، والأكثر تفضيلاً للعيش والعمل ولتعزيز العلاقات وعقد الشراكات الشاملة معها من قبل كافة الدول التي أصبح مد جسور التعاون مع الإمارات من أولوياتها، والتي يبينها “التوقيع والتفاوض مع أكثر من 13 دولة والتي ستمكن الإمارات من زيادة صادراتها بقيمة 366 مليار درهم سنوياً بحلول 2031″، وكذلك قوة الاقتصاد وتنافسيته مثل تحقيق الإمارات المركز 15 عالمياً في الاستثمار الأجنبي المباشر في الخارج في 2023 باستثمارات تفوق الـ 880 مليار درهم مع بداية 2023، وغير ذلك الكثير مما يعكس قوة المسيرة في وطن الريادة والتميز.
سعيد بن سيف آل نهيان
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
2.2 مليار درهم إيرادات إمستيل خلال الربع الأول من 2025
أعلنت مجموعة "إمستيل"، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية للربع الأول من عام 2025، والتي تعكس مرونة استراتيجية وتركيزاً متزايداً على تعزيز حضورها في السوق المحلية لدولة الإمارات، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتصاعدة.
وقالت إمستيل إنها سجلت إيرادات بلغت 2.2 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 266 مليون درهم، بهامش ربح قدره 12.3 بالمئة، مقارنة بـ 13.7 بالمئة في الربع الأول من عام 2024.
المؤشرات المالية الرئيسية للربع الأول من عام 2025: حققت العمليات التشغيلية للمجموعة أداء قوياً خلال الفترة، إذ ارتفع حجم إنتاج المنتجات النهائية من الحديد بنسبة 17 بالمئة مقارنةً بالعام السابق، بينما ارتفعت بنسبة 21 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 811 ألف طن، مدعومةً باستمرار زخم قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمكانة الراسخة للمجموعة في السوق. وفي الربع الأول من عام 2024، بلغت مبيعات المنتجات شبه النهائية (البيليت) نحو 100 ألف طن، في حين أسهم الطلب القوي خلال الربع الأول من عام 2025، إلى جانب رفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية، في تحويل كامل الكميات المنتجة إلى منتجات نهائية لتلبية احتياجات العملاء. كما سجلت مبيعات "أسمنت الإمارات" نمواً بنسبة 17 بالمئة على أساس سنوي. على الرغم من انخفاض متوسط أسعار الصلب بنسبة 6 بالمئة على أساس سنوي، وتراجع مساهمة مبيعات المنتجات شبه النهائية خلال الربع الأول من عام 2025، بعد أن شكّلت نحو 10 بالمئة من إجمالي الإيرادات في الفترة ذاتها من عام 2024، سجلت مجموعة "إمستيل" إيرادات بلغت 2.2 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 266 مليون درهم، بهامش ربح قدره 12.3 بالمئة، مقارنة بـ 13.7 بالمئة في الربع الأول من عام 2024. وقد جرى تعويض الضغوط على الهوامش الناتجة عن انخفاض الأسعار بشكل كبير من خلال رفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية. وبلغت الأرباح قبل الضريبة 94 مليون درهم، في حين بلغ صافي الأرباح بعد الضريبة 86 مليون درهم. ساهمت وحدة "حديد الإمارات" بإيرادات قدرها 1.96 مليار درهم، ما أسهم في تحقيق أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 226 مليون درهم. حققت وحدة "أسمنت الإمارات" إيرادات بقيمة 205 ملايين درهم، وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 40 مليون درهم. ويُدرج قطاع الأنابيب والأصول الأخرى ضمن هذا القسم تحت بند الأصول المحتفظ بها لغرض البيع، في إطار عملية التخارج الجارية، حيث ساهم هذا القطاع بإيرادات قدرها 45 مليون درهم.• اعتبارًا من 31 مارس 2025، حافظت المجموعة على قوة السيولة، مع رصيد نقدي متاح بلغ 881 مليون درهم، مقارنة بـ 823 مليون درهم في 31 ديسمبر 2024. الركائز الاستراتيجية للربع الأول من عام 2025 أطلقت المجموعة برنامجًا لتطوير الأصول بقيمة 625 مليون درهم، يهدف إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية وتوسيع محفظة منتجاتها من حلول الحديد عالية القوة والقيمة الصناعية. ويتضمن البرنامج تحديثات تقنية متقدمة لمصانع الدرفلة، مع التركيز على إنتاج قضبان تسليح من نوع ES600 وASTM بدرجتي 80/100، بالإضافة إلى تركيب خط إنتاج جديد لفائف أسلاك الحديد بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 500 ألف طن. أعلنت المجموعة عن استراتيجيتها الشاملة لإزالة الكربون، التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الحرارية بنسبة 40 بالمئة في وحدة أعمال الحديد، وبنسبة 30 بالمئة في وحدة أعمال الأسمنت بحلول عام 2030، تمهيدًا لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وقّعت المجموعة اتفاقيات استراتيجية مع كل من شركة "حفيت للقطارات" وشركة "تنمية معادن عمان" (MDO)، بهدف تمكين النقل المستدام عبر الحدود لما يصل إلى 4.2 مليون طن سنويًا من المواد الخام من سلطنة عمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. أبرمت المجموعة شراكة مع شركة Yellow Door Energy لتطوير أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية الصناعية على أسطح المباني في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تركيب قدرات توليدية تبلغ 31.5 ميجاوات على أسطح 40 منشأة صناعية في مدينة أبوظبي الصناعية 1. ومن المقرر تشغيل المشروع بالكامل بحلول عام 2026.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمستيل": "تعكس نتائج الربع الأول من عام 2025 قدرة المجموعة على ترسيخ قيمة مستدامة تقوم على كفاءة التشغيل ووضوح الرؤية الاستراتيجية. وفي ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، نواصل الاستثمار في مجالات الابتكار والاستدامة وتعميق شراكاتنا الإقليمية، بما يعزز جاهزيتنا للمستقبل ويدعم التوجهات الوطنية نحو تنمية قطاع الصناعات التحويلية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "إن استثماراتنا الاستراتيجية والتي تشمل مبادرات إزالة الكربون، وتحديث منظومات الإنتاج، وتعزيز الخدمات اللوجستية الإقليمية، وتوسعة البنية التحتية للطاقة الشمسية، تجسد رؤية متكاملة لنمو مستدام تقوده مصالح المساهمين. وتهدف هذه المبادرات، إلى جانب دورها في تعزيز تنافسيتنا، إلى تحقيق قيمة مُضافة عبر مختلف وحدات الأعمال، مع الاستمرار في مواءمة الكفاءة التشغيلية مع متطلبات السوق والتزاماتنا البيئية".
نبذة عن مجموعة إمستيل:مجموعة إمستيل تعد أكبر شركة لتصنيع الحديد ومواد البناء والتشييد في دولة الإمارات العربية المتحدة. تعتمد المجموعة على تقنيات متطورة لتزويد الأسواق المحلية، وأكثر من 70 سوقاً حول العالم، بمنتجات عالية الجودة، توفر لعملائها مجموعة متكاملة من منتجات وحدتي تصنيع الحديد ومواد البناء في الدولة.
وتلعب المجموعة دوراً محورياً في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة "مشروع 300 مليار" من خلال تقديم منتجات رائدة لدعم الصناعات المحلية، وخلق فرص عمل للمواطنين الإماراتيين، وتعزيز ممارساتها المستدامة. كما تعد من الشركات الرائدة عالمياً في تصنيع الحديد والصلب منخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
تتخذ إمستيل من إمارة أبوظبي مقراً لها، وتدير 16 مصنعاً متطوراً بطاقة إنتاجية سنوية إجمالية تبلغ 3.5 مليون طن من الحديد الصلب، و4.6 مليون طن من الإسمنت سنوياً، لتكون ضمن أبرز المساهمين في إنجاز كبرى المشاريع الإنشائية في دولة الإمارات.
وتعمل المجموعة على تحقيق رؤية دولة الإمارات في إنشاء قاعدة صناعية محلية قوية، تصدر الابتكار والمنتجات الاستثنائية إلى جميع دول العالم. وتعتز إمستيل بدورها الاستراتيجي ضمن منظومة الأعمال الأوسع في دولة الإمارات، وبإسهاماتها في دعم الاستراتيجية الوطنية الصناعية وأهداف التنويع الاقتصادي.
تمتلك "القابضة" (ADQ)، إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، حصة الأغلبية في مجموعة إمستيل، وتضم محفظة أعمالها الغنية مجموعة واسعة من كبرى الشركات العاملة في قطاعات رئيسية، والتي تسهم في دعم اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع.