آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل فورية وإسقاط حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، في نحو 70 موقعا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وإجراء انتخابات مبكرة، في حين اتهمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت مراسلة الجزيرة إن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإطاحة بحكومة نتنياهو.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مئات من الإسرائيليين تظاهروا قرب حديقة العلوم في رحوبوت، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين قولهم إنه من الواضح أنهم لن يستعيدوا أبناءهم إلا من خلال صفقة.
كما قالت عائلات الأسرى -خلال مظاهرة تل أبيب- إن نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة ويختبئ وراء مسمى "مصدر سياسي كبير"، مؤكدين أن الحكومة التي ضحت بالمختطفين عليها قبول إنهاء الحرب وإعادتهم، بدلا من دخول رفح.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني.
اتهامات المعارضة
سياسيا، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد تصريح لـ"مصدر سياسي" يؤكد إصرار تل أبيب على دخول رفح (جنوبي قطاع غزة) مع صفقة أو من دونها.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "على نتنياهو -بدلا من الرسائل السخيفة- أن يرسل وفد التفاوض إلى القاهرة اليوم".
في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -في رسالة لرئيس الحكومة- إن إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكون كارثة، وينبغي بدء عملية رفح الآن، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق السبت، تداولت قنوات وصحف عبرية تصريحا لمصدر سياسي إسرائيلي -لم تسمه- قال فيه إن "تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس".
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح سواء أكانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا.
ورأى عدد من نواب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) -في تدوينات لهم على منصة إكس- أن هذا التصريح خرج من مكتب نتنياهو، في وقت حرج، وعلى نحو نادر في عطلة السبت، التي لا يصدر فيها عادة أي تصريحات أو بيانات رسمية، وذلك "في محاولة لإفشال المفاوضات قبيل تسلم الوسطاء رد حماس، الذي يُتوقع أن يكون إيجابيا".
بدورها، قالت كارين الحرار -النائبة عن حزب "هناك مستقبل" بقيادة يائير لبيد- "إنه (نتنياهو) يفعل كل شيء لمنع التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك تقديم إحاطة يوم السبت".
وأضافت أن الاعتبار الرئيسي لنتنياهو عدم إغضاب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وإرضاء القاعدة الانتخابية، ولا توجد به ذرة من الزعامة تلزمه بمحاولة التصحيح ولو قليلاً، وبذل كل ما في وسعه لإعادة المختطفين.
في سياق متصل، قالت النائبة عن "حزب العمل" إفرات رايتن إن "إصدار تصريح عن دخول رفح بأي حال من الأحوال، بصفقة أو من دونها، في مثل هذا الوقت الحرج، عندما تتفق الأطراف جميعها، ويكون من الممكن إخراج المختطفين أحياء، يعني أن إفشال الصفقة والتخلي عنها واحد من أهداف الحرب التي تم تحديدها، عودة المختطفين".
ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة لعدم قبول صفقة تقود لإنهاء الحرب في غزة وإلغاء العملية العسكرية في رفح. وسبق أن هدد كل من سموتريتش وبن غفير بحل الحكومة حال حدوث ذلك.
وفي وقت سابق السبت، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر رفيع المستوى -لم تذكر اسمه- أن وفدا من حماس وصل القاهرة، مشيرا إلى "تقدم ملحوظ" في مفاوضات الهدنة بغزة.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري حماس وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صفقة تبادل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بأكثر من 3 مليار.. انطلاق أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل
تستعد شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية ووزارة الدفاع، الأربعاء، لتسليم ألمانيا أول منظومة تشغيلية من نظام الدفاع الصاروخي بعيد المدى "حيتس 3"، وذلك وفق الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه قبل اندلاع الحرب، ومن دون أي تأخير مرتبط بها.
ولم تُكشف بعد تفاصيل ما سيتم تسليمه فعلياً، إلا أنه تأكد أن المنظومة تشمل راداراً وقاذفاً يختلف عن النسخة المستخدمة في إسرائيل.
في موازاة ذلك، يتواجد نحو 40 خبيرا ألمانيا في مقر الصناعات الجوية بإسرائيل، بهدف التدريب على تشغيل المنظومة وفهم خصائصها.
ورجّح مصدر أمني كبير في حديث لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن تشهد الصفقة مراحل إضافية مستقبلاً، مؤكداً وجود دول أخرى مهتمة بالحصول على النظام.
وتم توقيع الصفقة بين إسرائيل وألمانيا في سبتمبر 2023، قبيل اندلاع الحرب مباشرة، وتبلغ قيمتها أكثر من 13 مليار شيكل (نحو 3.6 مليار دولار)، لتُعدّ أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل.
ورغم أن الصناعات الجوية طُلب منها خلال الحرب تعزيز منظومات "حيتس" داخل إسرائيل بسبب تهديدات الحوثيين وإيران، فقد نجحت في الحفاظ على تزويد الجيش الإسرائيلي باحتياجاته، وفي الوقت نفسه الالتزام بموعد التسليم لألمانيا كما خُطط قبل عامين.
ويؤكد مسؤولون أن الصفقة مع ألمانيا سمحت لإسرائيل بتوسيع خطوط الإنتاج وزيادة البنية التحتية والمواد والقوى العاملة، بما خدم قدرات الدفاع الإسرائيلية خلال الحرب، وسيخدمها مستقبلاً أيضاً عبر تسريع إنتاج صواريخ الاعتراض.
غير أن تنفيذ الصفقة جاء رغم التوتر الذي أحدثه قرار المستشار الألماني فريدريخ ميرتس في أغسطس الماضي بفرض حظر على تزويد إسرائيل بأنظمة قد تُستخدم في الحرب، وهو الحظر الذي أدى إلى وقف توريد محركات دبابات "ميركافا" وتسبب بتعطيل عدد كبير من الدبابات.
ومع ذلك، لم تهدد إسرائيل بوقف بيع منظومة "حيتس" أو أي أنظمة أخرى، قبل أن يتم رفع الحظر خلال الأيام الأخيرة.
وقال مصدر أمني كبير: "لم يكن يجب فرض الحظر على إسرائيل. الألمان يعرفون جيداً أين يكمن الحق، ولكنهم خضعوا لضغوط داخلية. أنا سعيد بأن الحظر رُفع، وآمل ألا يتكرر ذلك."