بات ضروريا التأكيد على أهمية مواكبة التقدم التكنولوجي فى جميع المناحي الحياتية ، ويبقى التطور التشريعى هو الرقم الفاعل  لمواكبة هذا التطور،ولن يكون ذلك الا من خلال عقلية قانونية قادره على التصور والتخيل لتحقيق الغاية الشريعة التى يرنوا اليها النص التشريعى، وفى هذا السياق كان اهتمامنا بموضوع المقال وهو الحماية القانونية للتعاقد الإلكتروني بعيدا عن فكرة العقد المكتوب ورقيا بالمفهوم التقليدى للعقد واثبات العلاقه التعاقدية.

وتبدو الحماية التشريعية فى أن استخلاص واقعتى الايجاب والقبول فى حالة التعاقد الإلكتروني تتم من واقع تلك الرسائل الإلكترونية دون حاجة لأن تكون مفرغة كتابيا فى ورقة موقعة بين طرفيها، فهذه الرسائل التى يتم تبادلها عن طريق شبكة المعلومات الدولية( الإنترنت ) تظل اصولها محفوظة لدى طرفيها وهما المرسل والمرسل الية داخل الجهاز الإلكتروني لكل منهما،  وحرصا من المشرع على عدم إهدار حقوق المتعاملين من خلال تلك الرسائل الإلكترونية الحديثة حال عدم امتلاكهم لإثباتات مادية على تلك المعلومات، قد وضع بقانون تنظيم التوقيع الإلكتروني رقم(15) لسنة 2004 ولائحتة  التنفيذية الضوابط التى تستهدف التيقن من جهة انشاء أو إرسال الرسائل والمستندات والمحررات الإلكترونية.

ومن المقرر قانونا وقضاء أن حجية الرسائل الإلكترونية فى الاثبات لايجوز جحدها وطلب تقديم أصولها،  بل أن الطريق الوحيد لمن ينكرها هو الادعاء بالتزوير وفق الإجراءات المقررة قانونا، وفى هذة الحالة يتم الاستعانة بالخبرة الفنية لبيان مدى صحة هذة الرسائل الإلكترونية من عدمة.

وفى النهاية " يجب التأكيد على أن العدل يجد مكنونة فى الغاية من التشريع والدلوف بين نصوصة لتحقيق تلك الغاية ،ولكن يبقى العدل مرنا ومتغيرا وفقا لمعايير الضمير الاجتماعي الذى يحل بديلا للقانون فى حالة غيابة أو تعذر تطبيقة."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرسائل الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون: النمط القانوني لدولة إسرائيل مخالف لميثاق الأمم المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال الدكتور جهاد الحزارين، أستاذ القانون بجامعة القدس، إن إسرائيل دولة لقيطة زرعت في المنطقة من أجل مجموعة من الأهداف هي -بالأساس- قامت ومستمرة على جرائم ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف " الحزارين "، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن إسرائيل هي الدولة التي قامت على أنقاض القرى التي هدمت في عام 1948 بالإضافة إلى المجازر التي ارتكبت سواء دير ياسين وكفر قاسم والطنطورة، وهناك 71 مجزرة ارتكبت من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ تأسيس هذه الدولة على الأراضي الفلسطينية.

وتابع: النمط القانوني لهذه الدولة هو مخالف للقانون وميثاق الأمم المتحدة وكل الشرعيات المتعامل عليها ضمن الأطر الدولية، لذلك هذه الجريمة مستمرة، والتي ليست هي الأولى في مخيم النصيرات، وما قبلها من مجزرة الخيام في رفح الفلسطينية، والمجازر الشاهدة على تاريخ هذا الاحتلال، وخاصة زادت هذه الوتيرة أثناء العدوان الذي بدأ بعد 7 أكتوبر على المواطنين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة يشارك في اجتماع «الأفضلية التجارية بين البلدان» بتركيا
  • «الأعلى للإعلام» يخطر المنصات بتوفيق أوضاعها والالتزام بمعايير المحتوى
  • النصب الإلكتروني يهدد حساباتك المصرفية.. كيف تحمي نفسك في خطوات؟
  • بنك مصر يوقع بروتوكولا مع "القوميـة للتأميـن الاجتماعـي" لدعم منظومة التحصيل الإلكتروني
  • لدعم منظومة التحصيل الإلكتروني.. بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع «الهيئـة القوميـة للتأميـن»
  • بنك مصر يوقع بروتوكولاً مع "التأميـن الاجتماعـي"  لدعم منظومة التحصيل الإلكتروني
  • ميزات جديدة للواتس اب.. تعرف عليها
  • أستاذ قانون: النمط القانوني لدولة إسرائيل مخالف لميثاق الأمم المتحدة
  • محمد فودة يكتب: ارفعوا أيديكم عن عمرو دياب
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير العدل للمشاركة في مناقشة رسالة دكتوراة