المستشار أسامة الصعيدي يكتب: الشكل القانوني للتعاقد بالرسائل الإلكترونية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
بات ضروريا التأكيد على أهمية مواكبة التقدم التكنولوجي فى جميع المناحي الحياتية ، ويبقى التطور التشريعى هو الرقم الفاعل لمواكبة هذا التطور،ولن يكون ذلك الا من خلال عقلية قانونية قادره على التصور والتخيل لتحقيق الغاية الشريعة التى يرنوا اليها النص التشريعى، وفى هذا السياق كان اهتمامنا بموضوع المقال وهو الحماية القانونية للتعاقد الإلكتروني بعيدا عن فكرة العقد المكتوب ورقيا بالمفهوم التقليدى للعقد واثبات العلاقه التعاقدية.
وتبدو الحماية التشريعية فى أن استخلاص واقعتى الايجاب والقبول فى حالة التعاقد الإلكتروني تتم من واقع تلك الرسائل الإلكترونية دون حاجة لأن تكون مفرغة كتابيا فى ورقة موقعة بين طرفيها، فهذه الرسائل التى يتم تبادلها عن طريق شبكة المعلومات الدولية( الإنترنت ) تظل اصولها محفوظة لدى طرفيها وهما المرسل والمرسل الية داخل الجهاز الإلكتروني لكل منهما، وحرصا من المشرع على عدم إهدار حقوق المتعاملين من خلال تلك الرسائل الإلكترونية الحديثة حال عدم امتلاكهم لإثباتات مادية على تلك المعلومات، قد وضع بقانون تنظيم التوقيع الإلكتروني رقم(15) لسنة 2004 ولائحتة التنفيذية الضوابط التى تستهدف التيقن من جهة انشاء أو إرسال الرسائل والمستندات والمحررات الإلكترونية.
ومن المقرر قانونا وقضاء أن حجية الرسائل الإلكترونية فى الاثبات لايجوز جحدها وطلب تقديم أصولها، بل أن الطريق الوحيد لمن ينكرها هو الادعاء بالتزوير وفق الإجراءات المقررة قانونا، وفى هذة الحالة يتم الاستعانة بالخبرة الفنية لبيان مدى صحة هذة الرسائل الإلكترونية من عدمة.
وفى النهاية " يجب التأكيد على أن العدل يجد مكنونة فى الغاية من التشريع والدلوف بين نصوصة لتحقيق تلك الغاية ،ولكن يبقى العدل مرنا ومتغيرا وفقا لمعايير الضمير الاجتماعي الذى يحل بديلا للقانون فى حالة غيابة أو تعذر تطبيقة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرسائل الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
أكد حق إيران القانوني في الدفاع عن نفسها.. الرئيس التركي: نتنياهو “أكبر تهديد لأمن المنطقة”
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنيامين نتنياهو بأنه “أكبر تهديد لأمن المنطقة”، منتقدًا هجوم إسرائيل الإرهابي –بحد وصفه- على إيران، بالرغم من أن إسرائيل تمتلك سلاحًا نوويًا، ولا تعترف بالقوانين الدولية.
وتفصيلاً، قال أردوغان إن إيران لديها حق “مشروع” في الدفاع عن النفس ضد الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لأي سيناريو بشأن التداعيات المحتملة لهذه الاعتداءات.
وأضاف أردوغان: “إن من حق إيران الطبيعي والمشروع والقانوني تمامًا الدفاع عن نفسها ضد إرهاب الدولة الإسرائيلي”، وذلك غداة نعته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو بأنه “أكبر تهديد لأمن المنطقة”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وتابع الرئيس التركي: “هذه الهجمات شُنت بينما كانت المفاوضات النووية الإيرانية جارية. إسرائيل التي تملك السلاح النووي، ولا تعترف بأي قواعد دولية، لم تنتظر حتى انتهاء المفاوضات، بل شنت عملها الإرهابي من دون انتظار النتيجة”.
وقال أردوغان: “نتابع عن كثب هجمات إسرائيل الإرهابية على إيران. كل مؤسساتنا في أعلى درجات التأهب بشأن تداعيات محتملة لهذه الهجمات على تركيا. نستعد لأي سيناريو. ينبغي ألا يجرؤ أحد على اختبارنا”.
وكانت إسرائيل قد استهدفت منذ فجر الجمعة مواقع نووية وعسكرية في إيران، وبدورها ردت طهران بصواريخ ومسيرات، بينها صاروخ فرط صوتي ليل الثلاثاء/ الأربعاء.