الراعي: الفقه والقضاء اعترفا بحق الفرد على صورته وعدم جواز الاعتداء عليها الراعي: التقاط الصورة في المكان العام لا يعد من قبيل خرق حرمة الحياة الخاصة الراعي: وجود الشخص في المكان العام يجعله جزءاً منه الهاتف يزيد احتمالية وقوع الحادث 4 إلى 5 مرات الدويري: 95 ألف مخالفة استخدام هاتف أثناء القيادة في 2023 الدويري: استخدام الهاتف يصنع قيادة عمياء الدويري: استخدام السبيكر وسماعة المركبة ليسا مخالفة

أقرت تعديلات قانون السير لعام 2023 بعد أن عبرت زخماً إعلامياً هائلا وأثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الاجتماعية؛ نظراً لتلاقيها مع مصالح السواد الأعظم من الأردنيين.

التعديلات والتي تميزت بمضاعفة الغرامات المالية على جلّ المخالفات التي يقدم بعض السائقين على ارتكابها، لقيت معارضةً من فئات رأتها نوعاً جديداً من الجباية، فيما وافقت على صُلبها جهات أخرى اعتقدت أنها السبيل الأوحد لتقليل نسب حوادث السير في الأردن.

اقرأ أيضاً : الأمن يكشف أسباب وقوع عشرات الحوادث في الأردن الاثنين

ورغم مرور زوبعة التعديلات القانونية وبدء العمل بها منذ عدة أشهر، إلا أن إعلان بدء بعض كاميرات الطرقات بتسجيل مخالفات بحق مستخدمي الهواتف وغير مرتدي أحزمة الأمان من خلال تصوير ما بداخل المركبة أعادت القانون إلى الواجهة وشرعت الأبواب أمام تساؤلات شتى فيما يتعلق بقانونية الفعل، وإن كان يمثل تعدٍ على خصوصية الأردنيين.

الأردنيون.. ما ببن مؤيدٍ ومعارض للفكرة

محمد "سائق"، قال لـ"رؤيا":"لا أقبل أن تقوم الكاميرات بتصوير مركبتي من الداخل حتى وإن كنتُ على الطريق العام".

ويبرر محمد حديثه، بأن "المركبة مكان خاص لسائقها والمتواجدين بها ولا يحق لأحد تصوير ما يجري بداخلها، وإن كل هذه الأفعال تأتي في سبيل تنفيذ أنواع جباية جديدة بحق الأردنيين".

فيما تخالف فرح "سائقة"، رأي محمد، وتعتقد أن الكاميرات ستشكل رادعا جديدا للمخالفين، وستجبرهم على احترام القانون وحقوق الآخرين في القيادة.

وأفادت فرح":"كل يوم بنعاني من أسلوب عشرات السائقين، وبنتعرض لمخاطر كبيرة بسبب اهمالهم وعدم مراعاتهم أسس السواقة"، وتضيف:"الكاميرات راح تخوفهم من العقاب، والعقوبة المالية أثبتت انها الأفضل في الأردن".

خبراء قانون يحسمون الجدل

الأردنيون طرحوا تساؤلات حول قانونية الفعل واختلفوا فيما بينهم حول مدى ملائمته مع الدستور الأردني الذي حفظ لكل شخص حقه في الخصوصية.

وفي هذا الشأن حاورت "رؤيا" الخبير القانوني أشرف الراعي والذي أكد أن" الفقه والقضاء اعترفا بحق الفرد على صورته وعدم جواز الاعتداء عليها أو نقلها أو التقاطها أو التقاط أو نقل صورة لأمر يخصه أو لحياته الشخصية، أو استغلالها من دون إذنه".

اقرأ أيضاً : للأردنيين والمقيمين.. اطلعوا على بنود قانون السير الجديد ولا ترتكبوا المخالفات - فيديو وصور

ولكن الراعي نوه خلال حديثه إلى أن ما ذكر أعلاه لا ينطبق على الأماكن العامة؛ موضحاً أن التقاط الصورة في المكان العام لا تعد من قبيل خرق حرمة الحياة الخاصة؛ باعتبار أن الشخص يصبح جزءاً من المكان العام.

وأشار الدكتور الراعي إلى حكم لمحكمة بداية جزاء – جنح عمان بتاريخ 4/2/2016 جاء فيه: "إن الصورة أخذت بالشارع العام وليس في مكان خاص (....)، مما ينفي أيضا القصد الجرمي كون هذه الصورة أخذت بحسن نية".

ولفت أن التقاط الصورة يعد بمثابة إجراء احترازي لمنع مخالفة قانونية يمكن أن تقع في الشارع العام ويمكن أن تلحق أضراراً بأشخاص أو ممتلكات.

كلام الراعي اتفق مع ما أورده في وقت سابق الخبير القانوني صخر الخصاونة، الذي قال:" الكاميرات الموجودة في الشوارع لمراقبة المخالفات التي تُرتكب خلالها بقانون السير أو أي قانون آخر، ليست من شأنها انتهاك للحياة الخاصة، إذ أنها تتواجد في أماكن عامة وواضحة".

وأفاد الخصاونة:"إن استخدام الكاميرات لغايات الرقابة وضمان تنفيذ أحكام القانون جائز ولا مخالفة به "، مضيفا "أنه في حال إساءة استخدامها من قبل العاملين عليها وكانت الصور الملتقطة لأشخاص وأُعيد نشرها في غير استخدامها القانوني والشرعي فإنها تعتبر اعتداء على الحياة الخاصة ومخالفة للقانون".

الهاتف يزيد احتمالية وقوع الحادث 4 إلى 5 مرات

وتؤكد كل الدراسات العالمية مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وانعكاس استخدامه على خطورة الاصابات ونسبة تسببه بالوفاة في كثير من الأحيان.

مديرية الأمن العام قالت إن استخدام الهاتف النقال يزيد من احتمالية وقوع حادث مروري من 4 إلى 5 مرات.

وأوضحت المديرية أن استخدام الهاتف أثناء القيادة من أكثر الأسباب المؤدية للحوادث التي ينجم عنها الوفيات والإصابات البالغة.

وارتفعت قيمة غرامة المخالفين المستخدمين للهواتف أثناء القيادة باليد إلى (50) دينارا بدلاً من 15 ديناراً، بعد إقرار مجلس الوزراء في الـ18 من حزيران الماضي مشروع قانون معدِّل لقانون السَّير لسنة 2023م.

وحسب مدير إدارة السير العميد فراس الدويري سجل في الأردن خلال عام 2023 ما يزيد عن 95 ألف مخالفة استخدام هاتف نقال أثناء القيادة.

الهاتف يصنع قيادة عمياء

وفي ذات السياق قال الدويري إن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، يُسبب القيادة العمياء وهو ما ينتج عنه الحوادث المرورية، فاستخدام الهاتف يقلل من ردود فعل المناسبة للسائق، ويقلل من انتباهه ويؤثر على قدرته في اتخاذ القرار المناسب.

وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن استخدام الهاتف النقال هو السبب المباشر وراء كل حادث.

وأوضح أن السائق الذي يستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة بسرعة متوسطة لمدة ثانية واحدة، سيكون لديه قيادة عمياء على الطريق مدتها 22 ثانية، أما القيادة على سرعة 60 – 80 فإنه يتسبب بقيادة عمياء لمسافة 44 متراً، مؤكداً أن حوادث السير في العالم تحصد ما يزيد 1.350 مليون إنسان سنوياً وما يزيد عن 50 مليون مصاب.

ووفق دراسة عام 2022 وتحليل مخرجات الحوادث، فقد برزت أخطاء السائقين التي أدت إلى وقوع الحوادث المرورية وكانت مقسمة كالتالي: 40% عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة، و 25% مخالفات تغيير المسارب، و 10% مخالفة الأوليات، و 9% عدم ترك مسافات أمان، و4% التعامل مع المنعطفات بشكل خطير.

هل استخدام السبيكر وسماعة المركبة مخالفة؟

وأوضح أن مسك الهاتف النقال باليد أثناء القيادة يعتبر مخالفة، أما استخدام السماعة الخارجية للهاتف النقال “السبيكر” فإنه لا يعتبر استخدام واضح للهاتف ولذلك لا يعتبر مخالفة.

وفيما يتعلق باستخدام سماعة السيارة في ظروف غير خطرة، أكد أنه لا يعتبر مخالفة أيضاً.

تشير الإحصائيات إلى أن 98,8% من أسباب ارتكاب الحوادث المسببة للوفيات والإصابات هو الإنسان.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: ادارة السير السير مخالفات السير مخالفات حوادث حوادث سير حوادث الطرق كاميرات مراقبة الهاتف المحمول الأردنيين السائقين استخدام الهاتف أثناء القیادة الهاتف النقال المکان العام فی الأردن

إقرأ أيضاً:

على غير العادة المتنافسون يتحالفون ويكتسحون انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين

عمَّان- شهدت انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين للعام 2025 تحولًا لافتًا في المشهد النقابي، بعد أن نجح تحالف تياري "نمو" و"القائمة البيضاء" في حصد مقاعد مجلس النقابة، بما فيها منصبا النقيب ونائبه، في خطوة وُصفت بـ"التاريخية" على صعيد العمل النقابي في الأردن.

وأسفرت الانتخابات التي جرت -أمس الجمعة- عن فوز عبد الله غوشة، مرشح "القائمة النقابية الموحدة" (تحالف نمو والبيضاء) بمنصب نقيب المهندسين، في حين حظي أحمد الفلاحات بمركز نائب النقيب.

كما حصد التحالف جميع مقاعد مجلس النقابة، التي توزعت كالتالي:

 تيار "نمو": حصل على نقيب المهندسين، ورؤساء شعب الهندسة المدنية والميكانيكية والمعمارية والمناجم والتعدين، ونائب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية.  القائمة البيضاء: حصدت منصب نائب نقيب المهندسين، ورئيسي شعبتي الهندسة الكهربائية والكيميائية، ونائب رئيس شعبة الهندسة المدنية. المشاركة أولوية

وكانت رئيسة شعبة الهندسة الكيميائية ليندا الحمود المرأة الوحيدة في مجلس النقابة الجديد، في وقت اعتبر محمد الحباشنة (نائب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية) أصغر الأعضاء سنًا.

وتُجرى انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين على مراحل، تبدأ بانتخاب مجالس الشعب الهندسية الست (المدنية، المعمارية، الكهربائية، الميكانيكية، المناجم والتعدين، الكيميائية) حيث يُنتخب 7 أعضاء عن كل شعبة، ويحق لكل عضو منتخب الترشح لمجلس النقابة كممثل أو رئيس عن شعبته.

إعلان

وفي هذه الدورة، فازت "القائمة النقابية الموحدة" بمعظم مقاعد انتخابات الشُعب، مما أدى إلى حسم نتائج مجلس النقابة بشكل شبه كامل قبل انطلاقه، وجعل المنافسة صورية إلى حد كبير.

ويُعد هذا التحالف بين تيار "نمو" -الذي يرى كثيرون أنه يُمثّل توجهات الدولة- و"القائمة البيضاء" الممثلة تاريخيًا للتيار الإسلامي وحلفائه، هو الأول من نوعه في تاريخ النقابة.

عبد الله غوشة فاز بمنصب نقيب المهندسين الأردنيين (مواقع التواصل)

ويقول المهندس أحمد الفلاحات نائب النقيب "في ظل الظروف الإقليمية والمحلية، وتزايد أعداد المهندسين، وارتفاع معدلات البطالة، وظروف صناديق النقابة، أصبح لزامًا على جميع النقابيين الوقوف صفًا واحدًا للنهوض بنقابتهم".

ويضيف -للجزيرة نت- أنه ومن هذا المنطلق جاءت فكرة القائمة النقابية الموحدة لقيادة نقابة المهندسين على أساس "المشاركة لا المغالبة" في كل قراراتها، آملا من الجميع "الوقوف خلف الإدارة الجديدة والمساعدة في النهوض والتقدم بنقابة المهندسين".

أما وائل قعوار عضو المكتب الدائم لتيار نمو فقال إن "تجربة التحالف كانت ناجحة وتخدم الصرح النقابي، وهي مقدمة لإعادة جسور الثقة بين الزملاء المهندسين فيما بينهم رغم التباين في وجهات النظر في بعض القضايا".

وأشار قعوار إلى الكثير من القضايا والتحديات النقابية التي يستطيعون إنجازها "معاً" وتم التطرق لها في البرنامج الانتخابي للقائمة النقابية الموحدة ضمن "رؤيا شمولية" ترتكز على العديد من المحاور.

آلية الانتخابات في نقابة المهندسين شهدت بعض الانتقادات (مواقع التواصل) تحفُّظ وانتقاد

من جهته، قال الناشط النقابي محمد صيام -للجزيرة نت- إن "التحالف الجديد ضرورة مرحلية لنقابة المهندسين، بعد حالة الخصومة التي نشأت بين فئات المهندسين ونقابتهم، وفيما بينهم".

وهي حالة -يواصل صيام- "تشكلت بعد إخفاقات متكررة لمجالس النقابة السابقة في ملفات حساسة، كأزمة صندوق التقاعد، وموجات البطالة، وملف العاملين في القطاع العام".

إعلان

وأضاف أنه وبالرغم من "التحفظات" على تفاصيل التحالف وآليات تطبيقه في مراحله الأولى، و"المخالفات" التي شابت العملية الانتخابية في المركز والفروع، فإنه "لا يسع المقام حاليًا إلا للدعوة بمؤازرة المجلس الحالي، لعل الله يجري على يديه الخير للنقابة".

ودعا صيام لإتاحة المجال للمجلس الجديد "لإثبات حسن النية والتدبير لشؤون المهندسين، بدلًا من إرهاقه بالخلافات الداخلية بين الفئات النقابية".

خلال إجراء انتخابات نقابة المهندسين التي شهدت تحالف المتنافسين (مواقع التواصل)

كما تحفَّظ المهندس رائد النتشة الناشط النقابي وعضو إحدى القوائم المتنافسة على طريقة تشكيل التحالف والمشهد الانتخابي برمّته، وقال "استغرب" حجم الحملة الإعلامية التي رافقت إعلان القائمة الموحدة في الانتخابات التي جمعت بين "التيارين التقليديين وأقصت باقي الأطراف".

وأضاف "وكأن المشهد كان مُعدًّا مسبقًا، لقد طُلب منّا كمهندسين المشاركة في انتخابات نتيجتها محسومة سلفًا، وكأن المطلوب فقط إضفاء شرعية رقمية على ترتيب تم الاتفاق عليه خلف الكواليس، في ظل غياب تام للنقاش أو حتى التساؤل".

وتابع "هذه ليست ممارسة ديمقراطية حقيقية" بل (هي) طقس انتخابي شكلي "يُفرغ الاستحقاق من مضمونه" وأمل أن تُترجم تلك الثقة إلى أداء "حقيقي" من المجلس الجديد يعكس تطلعات جميع المهندسين، خاصة الذين لم تُتح لهم فرصة المنافسة.

تحديات

ويواجه المجلس الجديد، وفقًا لمراقبين، تحديًا كبيرًا يتمثل في الوضع المالي الحرج لصندوق التقاعد، المهدد بالانهيار، ويرى المراقبون، أن هذا الملف هو المحرك الأساسي للتحالف التاريخي، إذ تسعى الأطراف لتقاسم تبعات القرارات "غير الشعبية" المتعلقة بالصندوق، بدلًا من تحملها منفردة.

وفي الوقت ذاته، يُنظر إلى التحالف كفرصة لـ"القائمة البيضاء" للعودة التدريجية إلى المشهد النقابي، ومحاولة لإعادة بناء حضورها، في الوقت الذي يؤكد فيه -خصوم الأمس- أن تحالفهم يأتي بسبب الظروف التي تعيشها النقابة وتحتاج لتآزر الجميع.

إعلان

وتبقى الأنظار متجهة نحو قدرة المجلس الجديد على تجاوز التحديات وتحقيق إصلاحات فعلية، أو ما إذا كانت الخلافات الكامنة ستُهدد تماسك التحالف بعد الشكل الاستثنائي الذي ظهر به.

مقالات مشابهة

  • على غير العادة المتنافسون يتحالفون ويكتسحون انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين
  • 7 أخطاء نرتكبها جميعًا أثناء شحن الهاتف.. الخامسة قد تفجر الجهاز
  • أخبار التكنولوجيا |جوجل تعزز حماية متصفح كروم بنموذج الذكاء الاصطناعي Gemini Nano.. مايكروسوفت تمنع موظفيها من استخدام تطبيق ديب سيك الصيني
  • الراعي يتفقد أنشطة الدورات في عدد من المراكز الصيفية بمديرية التحرير
  • ⁠7 أخطاء نفعلها جميعا أثناء شحن الهاتف .. تعرف عليها
  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • لا توجد مدرسة واحدة في العلاقات الدولية تقول إنه عندما تعتدي عليك دولة (..)
  • الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات بالأمن العام تنظم ورشة عمل عن نظام استخدام كاميرات المراقبة الأمنية بمدينة الرياض
  • في عيد النصر الروسي.. الكاميرات ترصد "لحظة عناق"
  • بيان صادر عن نقابة الصحفيين الأردنيين