الوزير بنسعيد: المغرب منخرط على نطاق واسع في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، الجمعة بمكناس، أن المغرب منخرط على نطاق واسع في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية.
وأكد بنسعيد، في كلمة في افتتاح فعاليات الدورة ال22 للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، أنه بعد 22 سنة من تأسيس المهرجان “ينخرط المغرب على نطاق واسع في خلق صناعات ثقافية وإبداعية قوية وتنافسية: السينما، الموسيقى، مهرجانات، تصميم، موضة، في جميع الميادين، وتشمل جميع الأصناف الفنية”.
وأوضح الوزير أنه “تتم هيكلة المنظومات الواحدة تلو الأخرى، كما تتم تعبئة مهاراتنا ومواهبنا في جميع أنحاء العالم، وقد بدأنا بالفعل في تلمس أولى النجاحات: في الموسيقى وفي السينما، فالمغرب يعتبر اليوم أحد المنصات الإفريقية الرائدة في مجال الإبداع”.
وتابع مهدي بنسعيد “من خلال الاحتفاء بالذكرى ال22 لتأسيسه يحتفي المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس بالمثابرة والروح الريادية ونجاح الرؤية. ففي 2002 عندما استقبل المهرجان في نسخته الأولى الجمهور المكناسي، كان يُمكن أن يُنظر إلى المبادرة على أنها “متهورة وفي غير محلها”، على اعتبار أن فيلم التحريك كان يعتبر منتجا مستورد فقط واستهلاكيا أيضا. الاستهلاك السلبي”.
وسجل أنه من أجل تحقيق الطموح المغربي، “تطلب الأمر مبادرات على شاكلة المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، لاسيما أن هذا المهرجان راهن على الصناعات الثقافية والإبداعية التي تجمع بين استقلالية الفنان وعقلانية الإنتاج الاقتصادي، وفيلم التحريك أبرز مثال على ذلك، مشيرا إلى أن المهرجان راهن أيضا على الشباب والطفولة”.
وبحسب بنسعيد فإنه “لا وجود لثقافة حية لا تنشغل بأحلام الشباب وخيالهم، وقوتهم وسذاجتهم”، معربا عن يقينه من أن مفتاح نجاح الصناعة الثقافية والإبداعية يكمن في الارتباط الوثيق بين الشباب والثقافة.
وتوقف الوزير عند التظاهرة الهامة التي تترجم هذه الدينامية، مشيرا إلى المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب الذي نظم في نونبر الماضي بالدار البيضاء، والمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الذي افتتح الخميس، والنسخة الأولى من معرض المغرب لصناعة الالعاب الإلكترونية الذي سيفتح أبوابه قريبا في وجه جمهور الرباط.
وأضاف بنسعيد “الأبطال الخارقون الأمريكيون، والمانجا والانمي الآسيويون، والقصص المصورة الأوروبية، أصبحوا الآن في قلب مشهدنا الثقافي، ويمدون يدهم للمبدعين المغاربة: كتاب السيناريو ورسامي الكاريكاتير ومصممي الفيديو، في ارتفاع متزايد لتقديم إنتاج محلي للجمهور المغربي”.
وأكد الوزير أنه “بفضل مبادرات من قبيل المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، تمكنا من تجاوز مرحلة الاستهلاك السلبي للصور الأجنبية، حيث أصبح المغرب اليوم منتجا، وسيسير على هذا النحو بشكل أكبر مستقبلا”.
وخلص إلى “وجود تعدد في المخيلات، وضمنها المخيال الإفريقي الذي لطالما تم تهميشه ، وكذا القدرة على جعل إنتاج الأفلام والصور عالما خاليا من الاحتكار، ومتجذرا في الخيال المشترك للإنسانية”.
واختارت نسخة سنة 2024 من المهرجان، المُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاحتفاء بسينما التحريك الإيطالية بعد الاحتفاء في النسخ السابقة بهذا اللون السينمائي بكل من اليابان وروسيا وإسبانيا. وتشهد هذه النسخة مشاركة عشرة أفلام قصيرة في المسابقة الرسمية.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بتكريم حميد السملالي قيدوم سينما التحريك بالمغرب، والمخرج الأمريكي المستقل بيل بليمبتون.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
برلمانية: توجيهات الرئيس بتوطين صناعات البتروكيماويات تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
ثمنت النائبة ميرفت الكسان، عضو مجلس النواب،توجيهات الرئيس السيسي، بشأن توطين صناعات البتروكيماويات والتعدينية، مؤكدة أن هذا التوجيه يعكس حرص القيادة السياسية على توطين الصناعات الحديثة ورفع نسبة مساهمة المكون الصناعي في الناتج المحلي.
و أكدت أن توطين صناعات البتروكيماويات والتعدينية ، سيسهم في تحقيق القيمة المضافة للثروات المعدنية، فضلا عن زيادة العوائد الاقتصادية، نتيجة تقليل فاتورة الاستيراد.
كما أوضحت" الكسان" في تصريح خاص لـ " صدى البلد " أن
نقل التكنولوجيا وتطوير الكوادر أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تطوير هذه الصناعات، مشددة على ضرورة بناء كوادر متخصصة لتوطينها بما يسهم في دعم الصادرات وزيادة الاحتياطي النقدي.
جاء ذلك بعد أن اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور على حامد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.
وصرح السفير محمد الشناوى، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى تابع خلال الاجتماع آخر مُستجدات الموقف التنفيذي للمشروعات الصناعية، وتوفير المواد الخام اللازمة للعملية الصناعية، وسبل توفير التمويل اللازم لها، والسعي للدخول في شراكات بشأنها مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، بالإضافة إلى الخطط الخاصة بتسويق المنتجات محليًا وعالميًا.