صحيفة البلاد:
2025-06-27@19:06:16 GMT

طموحنا عنان السماء

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

طموحنا عنان السماء

القفزات التنموية المتحقّقة على ثرى المملكة العربية السعودية خلال السنوات القصيرة تحديداً من عمر الزمن ،تعكس عزيمة صادقة لتعزيز التفرُّد السعودي في مضمار رعاية حقوق الانسان ،بعيداً عن الشعارات الجوفاء التي لا تغني ولا تسمن من جوع ،ولهذا لفتت المملكة الأنظار ولَوَت الأعناق تجاه نموذج مختلف قوامه صيانة الحياة ،وإشاعة السلم والسلام ،وصون حق الأجيال بحياة كريمة ،من خلال إستثمار المقدرات، وتسّخير الإمكانات بما يتوافق والقناعات القائمة على مبادئ راسخة ،وبما يحقِّق المركز المتقدم بين صفوف أمم متوثبة ،لتعزيز إعمار الأرض بتصّفير الصراعات قدر الإمكان.

لم يكن اختيار سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على رأس المؤثرين في أكثر نتائج الاستطلاعات العالمية ،أمراً مستغرباً ونحن نعيش تفاصيل ثمار رؤية عظيمة أينعت قبل القطاف، وتجاوزت ظلالها حدود المملكة ،لتعمّ المنطقة فتصبح إنجازات سموه الكريم مطلباً لدى شعوب الأرض دون استثناء ،خاصة وقد عشنا تفاصيل الفخر وأصوات المناداة ،ترتفع في عواصم عديدة ،معتبرة إنجازات سموه مطلباً حيوياً لكثير من الشعوب، ونموذجاً مخلصاً صادقاً فريداً ،في عالم يموج بالفساد والنزاعات، جازمين أن تحقُّق جزء من التطلعات الكبيرة الواردة في ثنايا رؤية عظيمة، يعدّ كسباً كبيراً، ولنا فيما نشهد من إصلاحات تنظيمية ،وانجازات نعيش تفاصيلها وننعم بمخرجاتها على مستوى وطن بحجم قارة، ما يثلج الصدر ، وينبئ بمزيد من الرفاه، والحياة الآمنة المستقرة ،التي يسعى الحاقدون للإنقضاض على قواعدها ،بما يؤدي لدمار البلاد والعباد ،في اطار أحلام ابليس بالجنة ،خاصة أن الشعب السعودي الواعي، أدرك المقاصد الفاسدة، فأحبطها تباعاً بالفطنة ،كي لا نمضي إلى المصير المجهول، ونقع بالفخاخ المنصوبة.

ترتقي المملكة العربية يوماً بعد الآخر، لتصل عنان السماء ،بجهود قادة وضعوا مصالح السعودية والسعوديين أولاً، فاضحت علماً بارزاً ،ورقماً صعباً، تقول وتفعل ،وهي التي تبني ولا تهدم ،وعندما تمدّ الأيادي البيضاء للشعوب المحتاجة ،لا تلتفت للأصوات النشاز، ولعل الموقف القديم الثابت الحازم المشرف بكل التفاصيل الواضحة بشقيها المالي والمعنوي من القضية الفلسطينية، خير دليل ،ذلك أن السعودية ،لازالت على رأس الداعمين المطالبين بتمّكين الفلسطينيين ،وفقاً للقرارات الدولية، بل أن تلك المواقف النبيلة ،جاءت على حساب العلاقات السعودية مع كثير من دول العالم الكبرى، ولا توجد دولة على وجه الأرض ،تجاوزت الدور السعودي، والموقف الثابت من تلك القضية، ولا يعنينا على الاطلاق تنكُّر بعض المرجفين ،ذوي المطامع الشخصية. فالمنصفون الصادقون الشرفاء يدركون ويثمِّنون التضحيات السعودية ،ويعتبرون المملكة السد المنيع الحائل دون سقوط العروبة، المستهدف الرئيس شرقاً وغرباً ،عياناً بياناً .فالمعارك لم تعد حصراً على استخدام البندقية ،بل أصبحت قائمة على تفّجير الكيانات المتماسكة من الداخل ،من خلال الإستثمار بالعقول المغيّبة الجاهلة ،وما الفوضى التي شهدتها المنطقة، عنا ببعيد. وما آثارها ومخرجاتها ومخلفاتها خافية علينا، ولعلنا نستشهد بتوطين الهلع والخوف، وإشاعة الفقر والجوع والمرض ،وذلك الشتات المؤلم، بفعل عدم تقدير أهمية الأمن والاستقرار. وللمشككين بتلك النتائج، إستحضار حال البؤس مع شديد الأسف.

وفّق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وجزاهما خير الجزاء نظير ما قدما للأمة بنفس راضية صادقة ، وجنّبا أمتنا العربية مكائد الأعداء ، وزادنا وعياً يمكننا من تقدير المخاطر،وتجنُّب الوقوع في فخاخ المتربصين المنصوبة ، فأحلامهم البغيضة لم تعد خافية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الخطوط السعودية تستحدث مساراً جوياً بين المملكة وموسكو اعتباراً من أكتوبر 2025

أضافت الخطوط السعودية موسكو عاصمة روسيا الاتحادية لشبكة رحلاتها المجدولة والمنتظمة، حيث خصصت 3 رحلات أسبوعياً انطلاقاً من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فيما سيكون بداية التشغيل اعتباراً من أكتوبر 2025 بتعاونٍ استراتيجي مع برنامج الربط الجوي وكذلك تفعيلاً لشراكتها مع الهيئة السعودية للسياحة بما يخدم إبراز مناطق المملكة كوجهات سياحية مميزة وجذب مزيد من السيّاح للاستمتاع بباقة الفعاليات المتنوعة على مدار العام.ويأتي ذلك في إطار خطواتها التوسعية لربط العالم بالمملكة وزيادة محطاتها في قارة أوروبا إلى جانب خدمة العديد من شرائح الضيوف من قطاع الأعمال والسياح وضيوف الرحمن، فيما تعكس أهمية الربط الجوي بين البلدين استهداف الأسواق العالمية الرئيسية مثل روسيا الاتحادية حيث سيوفر التشغيل لموسكو رحلات مباشرة مع توفير الخيارات المناسبة للتوقيت وكذلك الوجهات الدولية الأخرى التي تصل إليها رحلات “السعودية” وأعضاء تحالف “سكاي تيم” الدولي.وستشهد فترة ما بعد الإعلان عن الوجهة الجديدة، تجهيز كل ما من شأنه ضمان نجاح التشغيل المثالي ومن ذلك إتاحتها للحجز بالإضافة إلى تجهيز المواقع المخصصة لمنصات خدمة الضيوف بالمطارات وغير ذلك من الاستعدادات.ويُمثّل توالي وصول مزيد من الطائرات الجديدة لأسطول “السعودية” الحالي البالغ 147 طائرة مع توفر الكوادر البشرية المؤهلة لتشغيل وإدارة الرحلات؛ إحدى أبرز العوامل المساعدة في تنفيذ الخطط التشغيلية للرحلات المباشرة ورفع كفاءتها التشغيلية مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.يشار إلى أن التشغيل لموسكو يعتبر إضافة للمنظومة التشغيلية للخطوط السعودية والتي تشمل أكثر من 100 وجهة في 4 قارات حول العالم، حيث يزيد معدل التشغيل اليومي للرحلات عن 550 رحلة داخلية ودولية.كما تُعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود “السعودية” المستمرة في تعزيز الربط الجوي وتوسيع شبكة النقل، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفتح آفاق جديدة للسفر انسجامًا مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية”: المملكة تدين استمرار أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون بحمايةٍ من قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين
  • الخطوط السعودية تستحدث مساراً جوياً بين المملكة وموسكو اعتباراً من أكتوبر 2025
  • نجحت في الحفاظ على انسيابية حركة الطيران والمسارات الجوية في ظل الأزمة.. أجواء المملكة تُسجل عبور 1330 رحلة طيران كمتوسط يومي خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بزيادة تقدر بنحو 95%
  • في دعم مستمر : السعودية تقدم دعماً لفلسطين بـ30 مليون دولار
  • "فلكية جدة": هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • “فلكية جدة”: هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
  • الهيئة السعودية للمهندسين تشارك كراعٍ ذهبي في منتدى الصناعة السعودي 2025
  • المملكة في 1446هـ.. إنجاز وتأثير
  • مباحثات هاتفية لولي عهد السعودية مع رئيسي وزراء باكستان والعراق
  • دعاء لطلاب الثانوية العامة بالنجاح.. اللهم سخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض