نشر موقع "نيوز ري" الروسي، تقريرًا، تحدّث فيه عن حادثة وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم الرئيسي، التي فتحت الباب للتساؤل حول تداعيات هذه الواقعة على إيران والخطوات التي قد تتخذها انتقاما لذلك.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن معظم الخبراء يرون أن وفاة الرئيس الإيراني قد تكون مفيدة للولايات المتحدة ولدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقد دارت مناقشات على الإنترنت حول إمكانية بدء حرب كبرى في الشرق الأوسط، لا تقتصر فقط على الاشتباكات العسكرية، بل قد تشمل أيضا الضربات النووية.

وفي 2005، بدأت مجموعة الستة (الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) المفاوضات مع إيران لإقناع قياداتها بعدم تطوير أسلحة نووية أو تخصيب اليورانيوم. وفي الوقت نفسه، كان لإيران الحق في القيام بأنشطة نوويّة سلمية. 

ونتيجة مفاوضات استمرت سنوات عديدة، أبرمت إيران في سنة 2015 مع مجموعة الستة خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي وثيقة تتوخى رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي. 

بموجب النقاط الرئيسية للاتفاقيات، كان من المقرر تصدير معظم اليورانيوم الإيراني المخصب إلى الخارج، وكان على أطراف الاتفاق مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، أتيح إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى جميع المنشآت النووية في البلاد لمدة 15 سنة.

كان من شأن هذه الاتفاقية ضمان أن برنامج إيران النووي سلمي حصرا. في المقابل، قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع العقوبات المفروضة على إيران. وفي عهد دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران. 

ورداً على ذلك، أعلنت عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وبناء أجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم. ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من المحاولات العديدة، لم يكن من الممكن حتى الآن إعادة واشنطن إلى الاتفاق.

كيف كان رد فعل روسيا والصين على انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة؟
تعارض موسكو وبكين استمرار إلغاء الاتفاق النووي أو تغييره. بعد بيان دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة باتباع "مصالحها الأنانية والانتهازية الضيقة" فيما أعربت عن استعدادها لمواصلة التفاعل مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة وتطوير التعاون مع إيران. 


وقد أعرب الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، عن عزمها الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع إيران، مع احترام القانون الدولي.

هل تمتلك إيران أسلحة نووية اليوم؟
في شباط/ فبراير، أفاد المعهد الأمريكي للعلوم والأمن الدولي بأن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب "لصنع أسلحة نووية في أسبوع واحد". ويشير الخبراء إلى أن الصراعات المستمرة في العالم تؤدي إلى تجاهل التهديد النووي الإيراني، في حين أن إمكانات الأسلحة النووية الإيرانية أعلى من أي وقت مضى.

وفي أوائل أيار/ مايو، تحدّث وزير حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أيضًا عن احتياطيات اليورانيوم الإيراني. وحسب المعهد، تمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع خمس قنابل نووية وليس قنبلة نووية واحدة.

ونقل الموقع، عن رافائيل غروسي، وهو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يشير إلى وجود أسلحة نووية. ويوضح غروسي أنه ليس لدى الوكالة أي معلومات أو إشارة إلى أن إيران لديها برنامج نووي عسكري.


بعد وفاة رئيسي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الغرب يخيف العالم باستخدام إيران للأسلحة النووية، التي لا تمتلكها في الواقع. ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن إيران الدولة الأكثر التزاما من جميع الأطراف في المعاهدة.

هل الحرب النووية ممكنة للانتقام من رئيسي؟
وفق الخبير العسكري الروسي، فاسيلي دانديكين، فإن بعض الظروف تشير إلى أن تحطم المروحية مع الوفد الإيراني لم يكن مجرد حادث، بل محاولة اغتيال. في هذه الحالة، سيكون رد طهران جديا، مشيرا إلى رد فعل الإيرانيين على وفاة اثنين من جنرالات الحرس الثوري الإيراني. 

وأضاف دانديكين: "إذا ثبتت محاولة الاغتيال فسيكون هناك حاجة إلى الإجابة. لقد رأينا بالفعل رد الفعل على وفاة اثنين من جنرالات الحرس الثوري الإيراني، والآن سيكون الرد أكثر خطورة، لأن الرئيس في إيران هو أعلى مسؤول، دون احتساب آية الله". 

وتابع بأن "إيران لا تمتلك في واقع الأمر أسلحة ذرية، ولا يمكنها أن تشن ضربة ذرية. ومسألة توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإسرائيلية لا يمكن التنبؤ بها. لكن إيران يمكنها ضرب إسرائيل". مردفا: "يزيد هذا الحادث من تفاقم الوضع بالفعل في المنطقة".

هل إيران مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية؟
ترى المحللة السياسية والمستشرقة، كارين جيفورجيان، أن إيران دولة ثيوقراطية، ولديها فتوى دينية تحرم إنتاج أسلحة نووية. ووفقا لها، حتى يتم رفع هذا الحظر، من السابق لأوانه الحديث عن ضربة نووية على أي منطقة، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي. 


وأضافت جيفورجيان: "في البداية، يتعين إلغاء الفتوى الخاصة بالتحريم القطعي لصنع الأسلحة النووية، علمًأ بأن إيران لديها القدرة التقنية على صنع أسلحة نووية. لكن السلطات الإيرانية ليست معتادة على القرارات العفوية. وتدرك ايران أن مثل هذه الضربات لن تحظى بدعم شركائها في خطة العمل الشاملة المشتركة". 

وأشارت جيفورجيان، إلى أن أرمينيا ولبنان تقعان بجوار إيران، حيث يمكن أن تحمل الرياح النويدات المشعة في حالة وقوع ضربة نووية. وعليه، ليس لدى إيران الآن أي سبب لاستخدام مثل هذه الأسلحة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الرئيس الإيراني الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الرئيس الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطة العمل الشاملة المشترکة الولایات المتحدة أسلحة نوویة على إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن بلاده قامت بإزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية، تنفيذا لقرار البرلمان الأخير.

وقال كوثري في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن هذه الخطوة تأتي ضمن قانون أقره البرلمان الإيراني، يقضي بتقييد التعاون مع الوكالة في ظل ما وصفه بالسلوك المنحاز وغير المهني من قبل مدير الوكالة رافائيل غروسي.

وأوضح أن مفتشي الوكالة اختاروا مغادرة إيران بأنفسهم، وأن هذا القرار هو نتيجة مباشرة لتنفيذ القانون الجديد الذي يشترط توفر ضمانات أمنية قبل السماح بأي عمليات تفتيش.

وأضاف كوثري للأسف، نقل غروسي معلومات حصل عليها من زياراته إلى طهران للأميركيين والكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة وإدراج تعليق التعاون مع الوكالة على جدول أعمال البرلمان.

وكان البرلمان الإيراني قد صوت في 24 يونيو على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع التأكيد على أن أي دخول مستقبلي للمفتشين سيكون مشروطا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وضمان أمن المنشآت النووية السلمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران: لن نقبل بأي اتفاق لا يشمل حقنا في تخصيب اليورانيوم
  • بوتين يدعم اتفاقًا نوويًا جديدًا مع إيران يشمل وقفًا كاملًا لتخصيب اليورانيوم
  • بوتين يدعم وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل
  • بوتين يحاول إقناع إيران بالقبول باتفاق نووي مع الولايات المتحدة يمنعها من تخصيب اليورانيوم
  • السفير الإيراني لدى موسكو: الصواریخ لا تستطیع تدمیر علومنا النووية
  • إسرائيل تعلن اغتيال ناقل أسلحة إيران إلى سوريا ولبنان
  • مسؤولون أمريكيون: البنتاغون لا يثق في تدمير منشآت إيران النووية
  • مسؤول إسرائيلي: بعض اليورانيوم المخصب في إيران نجا من الضربات الأمريكية
  • مسؤول إسرائيلي: اليورانيوم الإيراني نجا من الهجمات الأميركية
  • إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية