حرمت البطلة الأولمبية الروسية في الرماية فيتالينا باتساراشكينا من فرصة المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، وفقا لوكالة "تاس".

ولم تتمكن باتساراشكينا من الحصول على وضع محايد من أجل المشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية.
وعلقت مدربة اللاعبة الروسية، ناتاليا كودرينا:"لقد وضعوا الكثير من الشروط، كأن لا ينبغي للمرء أن يرتبط بالجيش أو قوات الأمن.

. يجب أن يكون الرياضيون محايدين تماما".

وتابعت كودرينا: "إنها ضابطة في الحرس الروسي، لذلك فإن فرص مشاركتنا في الأولمبياد تساوي صفر في الوقت الحالي".

إقرأ المزيد لاعب القدم تشيرفياكوف يكشف سبب تخليه عن جنسيته الأوكرانية

وأضاف المدربة أنها تلقت الرفض أيضا بسبب انتمائها إلى نادي دينامو. ووفقا لها، فإن الرياضيين الروس المحايدين اليوم هم شباب لم يثبتوا أنفسهم بعد.

باتساراشكينا هي بطلة أولمبية مرتين وحاصلة على الميدالية الفضية مرتين. لديها أيضا ميداليات من جميع التصنيفات في بطولة العالم 2018.

وتقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، وسيكون الروس والبيلاروس قادرين على المشاركة في المسابقات الفردية للبطولة في وضع محايد، إذا تم استيفاء عدد من الشروط، ومع ذلك، لن يسمح لهم بالمشاركة في موكب الوفود في حفل افتتاح الألعاب.

المصدر: "وكالة تاس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

عُمان.. أصالة القيادة والشعب

 

 

 

فادي زواد السمردلي

 

في لحظة نابضة بأصالة الترحيب ودفء العلاقات الأخوية، استقبلت سلطنة عُمان الشقيقة منتخبنا الأردني وجماهيره استقبالًا مميزًا في العاصمة مسقط، خلال الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. فلم يكن الاستقبال مجرد واجب رسمي أو حدث رياضي عابر، بل كان تجسيدًا حيًّا لكرم وأصالة الشعب العُماني، وتعبيرًا صادقًا عن عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين العُماني والأردني، اللتين تتجاوزان حدود المنافسة الرياضية إلى أفق أرحب من المحبة والاحترام المتبادل.

هذه الروابط العميقة ليست وليدة اللحظة؛ بل تعكس تاريخًا طويلًا من العلاقة الأخوية المتينة بين قيادتي البلدين، التي حرصت دومًا على تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. والعلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تقوم على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم الصادق، وهو ما ينعكس جليًا في الدعم المتبادل والمواقف الثابتة التي تجمعهما في المحافل الإقليمية والدولية. إن هذه الأخوة بين القيادة ليست مجرد شعار، بل هي واقع ملموس يتجلى في كل لقاء، وخاصة في مثل هذه المناسبات الرياضية التي تتخطى حدود المنافسة لتكون مناسبة لتعزيز الروابط الأخوية والتلاحم الشعبي بين البلدين.

ومنذ لحظة وصول المنتخب الأردني إلى أرض السلطنة، عكس الترحيب الحار والأجواء الإيجابية عمق الأخوة والتاريخ المشترك الذي يجمع بين الشعبين، فكانت الأعلام الأردنية والعُمانية ترفرف جنبًا إلى جنب، والأهازيج الوطنية تتعانق في مشهد فريد احتفل باللقاء الأخوي قبل أن يحتفل بنتيجة المباراة. فقد برهنت الجماهير العُمانية على أصالة الضيافة التي تعرف بها عُمان، وحرصها على أن يشعر الضيوف وكأنهم بين أهلهم وأصدقائهم، بعيدًا عن أجواء التنافس الرياضي الحاد.

وعلى الرغم من فوز المنتخب الأردني في المباراة التي أُقيمت على أرض السلطنة، إلا أن الأخلاق العالية والروح الرياضية التي تحلّت بها الجماهير العُمانية أثبتت أن الرياضة في عُمان ليست فقط ميدانًا للتنافس؛ بل منصة لترسيخ قيم الاحترام والتقدير. فكان الاحتفال بنصر الأردن مُرحَّبًا به بروح رياضية راقية، دون أي أثر للغضب المستفز، مما يعكس معدن أصالة الشعب العُماني الذي يقبل الفوز والخسارة على حد سواء بروح رياضية نادرة.

لقد شكّل هذا اللقاء نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية؛ حيث تنعكس القيم الإنسانية الحقيقية في كل تفاصيل الاستقبال؛ بدءًا من التحضيرات المنظَّمة إلى المشاركة الجماهيرية الحماسية، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تتجاوز المنافسة إلى شراكة حقيقية في القيم والاهتمامات، تجعل من كل مناسبة رياضية فرصة لتعميق المحبة وتعزيز التآخي.

وبهذا يكون الشعب العُماني قد أظهر للعالم أجمع كيف تلتقي الأصالة بالمعاصرة، وكيف يتحول الكرم والاحترام إلى جسر تواصل يمتد بين الشعوب، بعيدًا عن أي خلاف أو تنافر. إن روح التسامح والأخلاق الرفيعة التي سادت هذا الحدث الرياضي الكبير تؤكد أن عُمان، بأهلها وقيادتها، تبقى دائمًا بيت العرب المفتوح، الذي يحتضن الجميع بمحبة وإخلاص، ويزرع في النفوس قيم الاحترام والوحدة التي تبقى شعلة تنير دروب التعاون والتقدم المشترك.

في النهاية، تركت حفاوة الاستقبال ومشاعر الأخوة الحقيقية بصمة واضحة على قلوب الجميع، لتكون ذكرى جميلة تؤكد أن الروابط التي تجمع عُمان والأردن ليست مجرد علاقات سياسية، بل هي روابط إنسانية عميقة تتغذى من المحبة والاحترام، وترتقي فوق كل اعتبارات المنافسة الرياضية، لتبقى شعلة نور تُضيء طريق المستقبل المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • الإصابة تحرم الولايات المتحدة من تايلر آدامز في لقاء سويسرا الودي
  • لم أعد أحب نفسي ولا أحب الحياة أيضا
  • روسيا وأوكرانيا تنفذان المرحلة الأولى من تبادل الأسرى دون سن 25
  • عُمان.. أصالة القيادة والشعب
  • إسطنبول تحتضن أول عملية تبادل أسرى شباب بين روسيا وأوكرانيا
  • هتان السيف تشارك في نزال استعراضي للهواة
  • السباحة الكندية الحسناء ماكنتوش تحطم الرقم القياسي
  • أمام قمّة «القيم الأولمبية 365».. هند بنت حمد: استضافة قطر للأولمبياد نقطة تحوّل تاريخية
  • بمباركة أمريكية… فتوى تحرم “الثأر الشخصي” في سوريا
  • أيام التشريق .. مستجابة الدعوات لا تحرم نفسك ردد أفضل 200 دعاء جامع الخيرات