يرتديان ملابس قديمة ولا يستخدمان التكنولوجيا.. زوجان بريطانيان يعيشان في الأربعينيات!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قرر زوجان بريطانيان في العشرينيات من العمر، أن يعيشا حياتهما كما لو كانت في الأربعينيات من القرن الماضي، حيث يرتديان الملابس التقليدية ويمتلكان أثاثا عتيقا يعود إلى تلك الحقبة.
ووفق ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الزوجين ليبرتي أفيري (24 عاما)، وغريغ كيربي (29 عاما)، من قرية ديتشنغهام بمقاطعة نورفولك (شرق المملكة المتحدة)، "يذهبان في عطلات تحمل طابع الأربعينيات".
A post shared by Greg Kirby (@gregson_kirby)
ويمتلك الزوجان سيارة جيب أميركية موديل 1942، كما ارتديا ملابس من الأربعينيات في يوم زفافهما.
View this post on InstagramA post shared by Greg Kirby (@gregson_kirby)
وقال الزوج كيربي، "إنها مجرد حياة بسيطة حقا. لقد حاولنا أن نجعل حفل زفافنا يعود إلى الأربعينيات قدر الإمكان، وأن يكون تقليديا، كما كان يفعل أجدادنا. لم يكن من الضروري أن ينفقوا مبلغا ضخما، لذلك لم نفعل ذلك أيضا".
View this post on InstagramA post shared by Greg Kirby (@gregson_kirby)
وأقام الزوجان حفل زفاف تقليدي في الكنيسة ثم ذهبا لتناول الطعام وقاما بالرقص في قاعة القرية للاحتفال قبل أن يسافرا إلى مدينة برايتون (جنوب شرق بريطانيا) لقضاء شهر العسل لمدة أسبوع.
من جانبها، قالت أفيري "رد الفعل تجاهنا عندما نسير في الشارع إيجابي بشكل عام. نحن نفهم النكتة الغريبة ولكنها طريقة لطيفة للقاء الناس لأن الناس يقتربون منا".
ويحد الزوجان من وقتهما مع التكنولوجيا قدر الإمكان، حيث يلعبان ألعاب الطاولة في المساء ويذهبان إلى أماكن تقليدية في عطلة نهاية الأسبوع.
View this post on InstagramA post shared by Greg Kirby (@gregson_kirby)
الزوجة أفيري خياطة عتيقة، وتحب أيضا صناعة الخبز باستخدام وصفات الأربعينيات وأدوات المطبخ من تلك الفترة، لكنها اعترفت بأنهما يأخذان في بعض الأحيان فترات راحة قصيرة من تلك الحقبة.
وقالت، "يمكن أن تكون الأفلام القديمة ثقيلة جدا، لذا يشجعني غريغ على مشاهدة أفلام أحدث بين الحين والآخر".
وعن أول تعارف بينهما قالت الزوجة، "التقينا عندما كنت متدربة في صالون لتصفيف الشعر ودخل كيربي للحصول على موعد. لم يتمكن من التخلص مني منذ ذلك الحين ونما حبنا على مدار العقد مع ازدهار علاقتنا".
واعترف الزوجان أيضًا أنه كان من الصعب أحيانًا العناية بالأقمشة القديمة والحساسة، لكن كيربي الذي يمتهن الحلاقة قال، "نجد الملابس من تلك الفترة الزمنية مريحة وجذابة. هذا يعني أنك لا تشتري الملابس لهذا الموسم فقط ثم تتخلص منها. نحب أن نحاول إصلاح الملابس، ونمنحها حياة جديدة وتبدو جيدة كما كانت قبل 80 عاما".
View this post on InstagramA post shared by Greg Kirby (@gregson_kirby)
وأوضح كيربي أن ولع والده بالأشياء القديمة كان مصدر إلهامه لاختياره هذه الحياة غير المعتادة، "فقد كان والدي نيكولاس مصدر إلهام بالنسبة لي، حقا إنه راقص باليه ملكي سابق ويعرف كل الرقصات التي تعود إلى فترة الأربعينيات".
تجربة أفيري وكيربي لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقهما إليها كيتن ميشيل التي غيرت اسمها قانونيا إلى كرست كيتن فون ميو وزوجها ريتشارد (64 عاما)، من وارويكشاير بإنجلترا.
ففي حفل على طراز الأربعينيات أقيم في محطة قطار قديمة، ارتدت كيتن فستانا حريريا عتيقا لهذه المناسبة، بينما كان ريتشارد يرتدي زي البحرية البريطانية الأصلي من الحرب العالمية الثانية، وعاش الزوجان في كوخ صغير على طراز الأربعينيات في ريف ستراتفورد أبون آفون في وارويكشاير.
وقضت كرست وزوجها حياتهما كلها لإحياء فترة الأربعينيات من القرن الماضي، حيث ارتديا ملابس عتيقة من تلك الحقبة، وأعادا تصميم منزلهما، بل وابتكرا ملابس حمل على طراز الأربعينيات.
كانت الفتاة البالغة الآن من العمر 45 عاما، مهووسة بهذا العصر فكانت فون ميو تضع أدوات تجعيد الشعر في شعرها كل صباح، وتختار واحدة من ملابسها القديمة العديدة.
كما بدت جوانا فرانسيس مفتونة جدا بفترة الأربعينيات من القرن الـ20، لدرجة أنها حولت منزلها بالكامل إلى نسخة طبق الأصل من منزل نموذجي في زمن الحرب.
أيضا هناك بن سانسوم (45 عاما) الذي لم يكن من محبي الأجهزة الحديثة أو الإنترنت، ففضل سحر العالم القديم في الأربعينيات بدلا من ذلك.
قبل بضع سنوات اشترى بن سانسوم كوخا صغيرا على الطراز الفيكتوري مكونا من 4 غرف في غود مانشستر، وبذل جهدا كبيرا لتحويله إلى منزل مثالي على الطراز القديم ويعيش محاطا بالأثاث والأجهزة التي تعود جميعها إلى الأربعينيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من لاجئ إلى مصمم عربي على منصّات باريس.. تعرف على قصة معاناة وتميّز السوري مثنّى الحاج علي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فاز مصمم الأزياء السوري الشاب مثنّى الحاج علي بجائزة "التميّز والإبداع" في مسابقة جائزة الموضة من العالم العربي 2025، التي أطلقها معهد العالم العربي في باريس للمرة الأولى، تكريمًا للإبداع ودعمًا للمصممين المنحدرين من العالم العربي، بدعم من المعهد الفرنسي للأزياء.
روى الحاج علي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية تفاصيل رحلته من اللجوء إلى منصات الموضة في فرنسا، وكيف تحوّلت تجربته الشخصية إلى مصدر إلهام وهوية في تصاميمه.
أخبرنا أكثر عن فوزك بالجائزة وما المشاريع الناتجة عنها؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا سعيد جدًا بهذا الفوز، خصوصًا أن لجنة التحكيم ضمّت شخصيات بارزة من عالم الموضة، بينهم المصمم اللبناني ربيع كيروز ورئيس المعهد الفرنسي للأزياء، ما أضفى على المسابقة بُعدًا دوليًا واعترافًا مؤسسيًا بالمواهب العربية.
وأمضينا كفائزين لاحقًا أربعة أيام ضمن برنامج مكثَّف للإرشاد والتطوير شمل مجالات الإبداع، والتسويق، وإدارة العلامة التجارية بإشراف المعهد الفرنسي. من المقرر أن يُنظَّم خلال الأشهر المقبلة عرض أزياء أو معرض خاص للفائزين.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)
عندما تنظر إلى بداياتك اليوم، هل تعتبر أن الظروف الصعبة كانت لعنة أم هدية صقلت إبداعك؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: لم تكن الظروف الصعبة لعنة، بل كانت هدية مؤلمة وثمينة في آنٍ واحد. تعلّمت من خلالها أن أقدّر كل لحظة وتفصيل في الحياة. ولولا تلك المعاناة والتحديات، لما كنت اليوم قادرًا على تحويل الألم إلى طاقة خلاقة. لقد صقلتني الصعوبات، وجعلتني أدرك أن الجمال الحقيقي يُولد من التجربة والصبر والإصرار على الاستمرار رغم كل شيء.
كيف غيّرت تجربة اللجوء مفهومك للجمال وللأزياء كوسيلة للتعبير؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: غيّرت تجربة اللجوء نظرتي إلى الحياة قبل أن تغيّر نظرتي إلى الأزياء. رأيت الألم، كما رأيت القوة التي يولّدها الإنسان رغم التعب. وبدأت أرى الجمال في البساطة والإنسانية، وفي القصص التي نحملها داخلنا. أصبحت الأزياء بالنسبة إليّ لغة تعبّر عن الحرية والذاكرة والهوية، فكل قطعة أعمل عليها هي شهادة على رحلة إنسانية، وليست مجرّد تصميم.
كيف تُترجم الهوية السورية أو العربية عمومًا في تصاميمك دون الوقوع في التكرار أو الفولكلور؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا لا أحاول نقل الهوية، بل أعيشها. لا أتعامل مع الفولكلور كزخرفة سطحية، بل كروح أصيلة. أستمدّ من الجذور والرموز والقصص، وأعيد صياغتها بروح معاصرة وأنيقة. هدفي هو إظهار الجانب الإنساني والراقي من هويتنا، لا تكرار الصورة النمطية عنها.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)
ما الذي أخذته من باريس، وما الذي رفضت أن تتخلى عنه من جذورك السورية؟ وكيف تصف الاندماج بين الثقافتين في أعمالك؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أخذت من باريس الانضباط والحرفية والدقّة التي تميّز الموضة الفرنسية، لا سيما في عالم الهوت كوتور، واحتفظت من سوريا بالعاطفة والصدق والروح التي تمنح التصميم نبضه الخاص. هذا الدمج بين الثقافتين ليس قرارًا واعيًا، بل نتيجة طبيعية لمسار حياتي. أنا مزيج من المكانين، وكل قطعة أصمّمها هي انعكاس لهذا التوازن العفوي.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)
كيف تصف تجربتك مع دار "ستيفان رولاند"، وما الذي تعلّمته من المصمم شخصيًّا؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: تجربتي مع ستيفان رولاند كانت بمثابة مدرسة حقيقية. تعلّمت منه كيف يمكن للفخامة أن تكون بسيطة، وكيف تكمن العبقرية في التفاصيل. هو إنسان يحترم الفن ويعامل كل قطعة كتحفة فنية. ورأيت من خلاله المعنى الحقيقي للهوت كوتور.
كيف ترى مستقبل الخياطة اليدوية في ظلّ تطوّر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عالم الموضة؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أنا مؤمن بأن الخياطة اليدوية لن تزول. قد تتطوّر وتتأثر بالتكنولوجيا، لكنها ستبقى تحتفظ بروحها الإنسانية، فالآلة لا تستطيع أن تنقل إحساس الإصبع الذي يخيط بحبٍ وتفانٍ. يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي عونًا، لكنه لا يمكن أن يحلّ مكان اللمسة البشرية.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????????????????????? ???????????????????? ???????????? || مثنى (@themouthana)
ما الذي يميّز علامتك التجارية عن غيرها في ظل المنافسة العالية في مجال الموضة؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: علامتي ليست مجرد دار أزياء، بل هوية ورسالة. أعمل على المزج بين الجمال والقوة، بين الأنوثة والجرأة، بين الشرق والغرب. لا يهمّني أن أواكب الصيحات، بقدر ما يهمّني أن أترك أثرًا إنسانيًا وجماليًا حقيقيًا.
يلفتنا الفستان الأحمر الذي ارتدته أكثر من نجمة عربية وعالمية. حدّثنا أكثر عن هذا التصميم، وما الذي يميّزه عن غيره؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: يمثّل هذا التصميم رمزًا للحياة والشغف والذكريات التي نحملها، ومحاولة لترجمة تلك المشاعر أي القوة والأنوثة في آنٍ واحد. ربما لهذا السبب لاقى صدى واسعًا، إذ ارتدته شخصيات مثل العارضة الكندية العالمية كوكو روشا، والممثلة والكاتبة السعودية سارة طيبة، كما ظهر في العديد من المجلات العالمية.
View this post on InstagramA post shared by ???????????????? ???????????????????? (@cocorocha)
أين ترى علامة “Mouthana” بعد عشر سنوات؟
مصمم الأزياء السوري مثنّى الحاج علي: أطمح أن تكون العلامة مساحة للفن الإنساني، ودارًا تُخلّد الجمال الحقيقي، أي جمال الروح والتجربة، لا المظهر فقط، وصوتًا لمن لم يتمكّنوا من إيصال أصواتهم. وأود أن أشير إلى أنّ هناك مشاريع قريبة تجمع بين الموضة والسينما والفن الإنساني، وأستعدّ لتقديم عرض أزياء أو عرض تقديمي جديد قريبًا بإذن الله.
سوريافرنساأزياءباريسجوائزموضةنشر الثلاثاء، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.