#سواليف

عد منشور كتبه مؤخرا وأثار رعبا في الأيام الماضية، ظهر عالم #الزلازل الهولندي فرانك #هوغربيتس، في مقطع فيديو، ليؤكد على تحذيراته من سلسلة زلازل متفرقة وشيكة تمتد حتى الاثنين.

وقال هوغربيتس، في مقطع فيديو، إن #الاقترانات #الكوكبية قد تؤدي إلى زيادة #النشاط_الزلزالي بشكل عام على مدار هذا الأسبوع، كاشفا عما أسماه “الهندسة الفلكية الحرجة” التي قد تتسبب في عدة زلازل قوية اليوم وغدا.

وأضاف أن عمليات الاقتران الكوكبي مع عطارد قد تؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي بشكل عام على مدار هذا الأسبوع.

مقالات ذات صلة تفاعل كبير مع ظهور الشيف بوراك في مهرجان “كان”: ماعلاقة الكباب بالفن السابع؟ (فيديو) 2024/05/27

وتابع: “سيكون لدينا اقترانات كوكبية أعلى من المتوسط طوال الأسبوع، في المقام الأول مع المريخ، الشمس وعطارد وزحل يوم 27، أما يوم 28 فستكون الاقترانات بين الشمس وعطارد والمريخ، ثم في اليوم 30، الشمس وعطارد ونبتون، وسيكون هناك أيضًا اقتران مع الأرض وعطارد وأورانوس، وسيكون ذلك يوم 31، آخر يوم من شهر مايو”.

وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة زلزالية واضحة، في نطاق 6 درجات، وربما زلزال بقوة 7 درجات.
زلزال متزامن مع التحذيرات

وبالتزامن مع تحذيرات العالم الهولندي، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقوع زلزال قوي بلغت شدّته 6.3 درجات على مقياس ريختر قبالة أرخبيل فانواتو في المحيط الهادي صباح الأحد.
زلزال أرخبيل فانواتو
هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تعلن وقوع زلزال بقوة 6.3 درجات قبالة أرخبيل فانواتو

ولم يتسبب الزلزال في إطلاق تحذير من خطر حصول تسونامي.

وتم رصد الزلزال على عمق 29 كيلو مترا في البحر على بعد حوالي 83 كيلو مترا شمال غرب عاصمة الأرخبيل، بورت فيلا.

وأفاد مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادي، بأنه من غير المتوقع أن يتسبب الزلزال في حدوث موجات مدّ عال، ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع أضرار في فانواتو.
شهرة العالم الهولندي

وسبق أن توقع العالم الهولندي حدوث زلزال تركيا المدمر العام الماضي، وهو ما أكسبه شهرة كبيرة حول العالم وباتت توقعاته محل اهتمام كبير من وقتها.

ويزعم فرانك هوغربيتس الذي يترأس الهيئة الفلكية SSGEOS أن يعتمد في توقعاته على ما يسمى “هندسة الكواكب” فلكيا وربطها بالأنشطة الزلزالية على الأرض.

وهو ما يعارضه العلم ويرفضه العديد من العلماء الذين علقوا على تنبؤات العالم الهولندي، مؤكدين أن توافقها مع الواقع أحيانا هي محض صدفة، وأنه لا يمكن أبدا تحديد الزلازل وموعدها بناء على حركة الكواكب وأن ما يدعيه هوغربيتس هو درب من الخيال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الزلازل هوغربيتس الكوكبية النشاط الزلزالي العالم الهولندی

إقرأ أيضاً:

معايير الازدواجية في عالم اليوم

 

 

 

د.  طارق عشيري

 

في عالم اليوم، أصبحت الازدواجية سمة واضحة في العلاقات الدولية، والسياسات، وحتى في المواقف الأخلاقية والاجتماعية. فالحديث عن العدالة وحقوق الإنسان مثلًا يعلو في المنابر عندما يخدم مصالح الدول الكبرى، بينما يصمت تمامًا حين يكون الضحية شعبًا ضعيفًا أو دولة نامية لا تملك أدوات النفوذ.

نرى هذه الازدواجية في التعامل مع الحروب والنزاعات: فحين تتعرض دولة أوروبية للهجوم، يتسابق العالم لإدانة المعتدي وتقديم الدعم، أما عندما تُقصف مدن في إفريقيا أو يُهجَّر الأبرياء في آسيا أو يُعاقَب شعب بأكمله كما في السودان، تتحول المواقف إلى صمتٍ أو تبريرٍ أو دعوةٍ "لضبط النفس".

حتى في مجال الإعلام، الازدواجية واضحة: تُصوَّر بعض الأحداث بعيون إنسانية مؤثرة، بينما يُتجاهل أو يُحرّف الآخر. ومثل ذلك في الاقتصاد، حيث تُفرض العقوبات على بعض الدول تحت شعار الديمقراطية، بينما تُغضّ الطرف عن أنظمةٍ أخرى أكثر قمعًا لكنها تحمي مصالح القوى الكبرى.

إن خطورة الازدواجية لا تكمن فقط في ظلم الشعوب؛ بل في هدم الثقة في النظام العالمي، وإضعاف القيم التي يُفترض أن تكون مشتركة بين البشر. فحين يشعر الناس أن العدالة انتقائية، يفقد العالم اتزانه الأخلاقي، وتُفتح الأبواب أمام الفوضى.

لذلك، فإنَّ المطلوب اليوم هو توحيد المعايير الإنسانية بعيدًا عن المصالح الضيقة، وأن يُقاس الحق والباطل بموازين القيم لا بالقوة. فبدون عدالة حقيقية، لن يعرف العالم سلامًا ولا استقرارًا.

في زمنٍ يُفترض أنه عصر الوعي والعولمة والتطور، لا تزال الازدواجية تتحكم في مواقف الدول والمؤسسات الدولية، وكأن العدالة أصبحت امتيازًا يُمنح للبعض ويُحرم منه آخرون. لقد تحولت المبادئ إلى شعارات تُرفع متى ما اقتضت المصلحة، وتُخفض حين تتعارض مع النفوذ أو المال أو السياسة.

حين نتأمل خريطة العالم اليوم، نجد أن الحق لا يُقاس بالقيم، بل بالمكان والزمان والفاعل. فعدوان ما يُوصف بأنه "تحرير"، وعدوان آخر يُعتبر "إرهابًا"، وضحية هنا تُرثى، وضحية هناك تُنسى. تلك هي معايير الازدواجية التي أضعفت الضمير الإنساني، وجعلت الشعوب تفقد ثقتها في المنظومة الدولية التي كان يُفترض أن تحمي المظلومين.

في السودان مثلًا، ما يجري من حربٍ قاسية وتدميرٍ ممنهجٍ للبنية والإنسان، لم يحرّك الضمير العالمي إلّا ببيانات باهتة ومواقف مترددة؛ فالعالم الذي يملأ الدنيا ضجيجًا عند أي أزمة في مكانٍ آخر، اكتفى بالصمت أمام مأساة شعبٍ يُذبح بصمتٍ أمام أنظار الجميع. وهذه المفارقة تُجسِّد أبشع صور الازدواجية في المواقف الدولية.

حتى في الاقتصاد والسياسة، تمارس الدول الكبرى ازدواجية المصالح: فالعقوبات تُفرض على من يخالفها سياسيًا، بينما تُفتح الأبواب أمام أنظمةٍ تنتهك الحريات، ما دامت تضمن تدفق النفط أو توقيع الاتفاقات.

إن أخطر ما في هذه الازدواجية أنها لا تقتل العدالة فقط، بل تزرع في نفوس الشعوب اليأس وفقدان الإيمان بالقيم العالمية. وحين تنهار القيم، لا يبقى أمام الإنسان سوى طريق الفوضى أو المقاومة.

لقد آن الأوان لأن يتحرر العالم من هذه المعايير المزدوجة، وأن يُبنى نظامٌ عالمي جديد يقيس الأمور بالحق لا بالمصلحة، وبالإنسان لا بالموقع الجغرافي؛ فالعدالة لا تتجزأ، والكرامة لا تُمنح انتقائيًا، والضمير الإنساني لا يقبل اللون الواحد.

إن العالم الذي يقيس العدالة بميزان المصلحة، ويُفاضل بين الدماء على أساس اللون والموقع، يفقد إنسانيته قبل أن يفقد مصداقيته. وما لم تتوحد المعايير وتُرفع القيم فوق السياسة، سيبقى الظلم سيد الموقف، وستظل الشعوب تدفع الثمن.

وفي السودان؛ حيث تُختبر إنسانية العالم كل يوم، تعلمنا التجارب أن الرهان الحقيقي ليس على منظماتٍ صامتة ولا عواصم مُتفرجة، بل على وعينا ووحدتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا. فحين نصحح نحن ميزان الحق داخل وطننا، سنُجبر العالم يومًا على احترام مواقفنا، لأنَّ القوة الحقيقية تولد من المبدأ لا من الصمت.

مقالات مشابهة

  • من رحم غزة الصغير يولد عالم كبير
  • اكتشاف نبع في أعماق المحيط الهادئ قد يسبب زلزالًا بقوة 9 درجات في الولايات المتحدة
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب بابوا غينيا الجديدة
  • نجل زيدان يظهر في تشكيلة الجزائر الأساسية للمرة الأولى
  • معايير الازدواجية في عالم اليوم
  • دون خسائر مادية أو بشرية.. زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب تشيلي
  • الفلبين تسجل 1281 هزة ارتدادية حتى الآن بعد الزلزالين القويين
  • زلزالا الفلبين المدمران يخلفان 1281 هزة ارتدادية على الأقل
  • زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب محافظة "إيواته" اليابانية
  • بقوة 4.2 درجة.. زلزال جديد يضرب محافظة «إيواته» اليابانية