يوسف: غزة أسقطت قناع الديمقراطية عن الغرب
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي:«الخليج»
استضافت قمة الإعلام العربي، الإعلامي الشهير باسم يوسف، في جلسة حوارية حملت عنوان «الإعلام الغربي.. كيف يرى صورة العرب»، حضرها الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.
حضر الجلسة عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنى غانم المرّي، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للقمة، وجمع من الإعلاميين العرب.
تطرقت الجلسة، التي أدارت الحوار فيها الإعلامية بقناة (MTV) جسيكا عزار، للكثير من الموضوعات المرتبطة برحلة باسم يوسف مع البرامج التليفزيونية ومنتجاته الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في المشاهد العربي والأجنبي، خصوصاً مقابلتيه التليفزيونيتين الشهيرتين مع المذيع البريطاني بيرس مورغان، اللتين حققتا عشرات الملايين من المشاهدات انتقد خلالهما الحرب الإسرائيلية على غزة بالحقائق والبراهين، ما ساهم في إحدث التغيير الملحوظ في رؤية الشعوب الغربية للقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير.وأعرب باسم يوسف عن سعادته بتواجده في منتدى الإعلام العربي ومشاركته في هذا الحدث المهم للمرة الثانية، وقال إن هناك اختلاقاً في تلقي الأخبار المتعلقة بالمنطقة، خاصةً ما يجري في غزة، وهذا ما ظهر في التفاعل والتظاهرات التي شهدتها عدة جامعات أمريكية تندد بهذه الحرب وتطالب بإنهائها، وهي تظاهرات لم تحدث بهذا الحجم وهذه الكثافة منذ حرب فيتنام.
وأكد على أهمية مخاطبة الغرب بلغتهم ونتجاوز مجرد الحديث إلى أنفسنا أو التحدث معهم بطريقة عاطفية، وأوضح: «بالنسبة لي حينما ظهرت في مقابلتي بيرس مورغان أعددت نفسي جيداً بالمعرفة خاصة في الأمور التي كنت أتوقع مناقشتي فيها، كي أتمكن من إقناع المجتمع الغربي بعدالة القضية الفلسطينية والحرب الظالمة عليه، خاصة أننا نتحدث إليهم من منطلق أن لنا حقوقاً، لكنهم ينظرون إلى أنفسهم من منطلق الامتياز ويتحدثون إلينا بفوقية».
وأضاف أن بعض المواقف الغربية من الحرب الطاحنة على غزة أسقطت قناع الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تشدق بها الغرب على مدى الخمسين عاماً وسخريتهم منا لعشرات السنين بأننا نفتقدها، لافتاً إلى أنه حان الوقت وضع مرايا أمام العالم الغربي لنظهر له كل ما كانوا يحاضروننا فيه بشأن الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان والخطوط الحمراء، لأن كل هذا تبخر واختفى لديهم.
وعما إذا كان قد استهدف من لقائه مع مورغان وبرامجه التالية بخصوص الحرب على غزة أن يحقق نسبة مشاهدات عالية بوسائل التواصل الاجتماعي، ويصبح «ترنداً» قال: «إذا تحدثت انتقدني البعض وإذا توقفت عن الكلام والبرامج انتقدوني.. أنا اتحدث حينما تأتي الفرصة وأجد الوقت ملائماً للحديث.. أنا حريص على دراسة أي موضوع أقرر إبداء رأيي فيه».
وتابع: «أتحدث بلغة الجمهور الذي أخاطبه في برامجي، وأعد نفسي جيداً للقاء».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of listوجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.
يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".
وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.
وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.
ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.
ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم
لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".
وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.
إعلانويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.
فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.
كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.
ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.
فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.