سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن والرسائل التي تضمنها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته والإسرائيليين.

وكان الرئيس الأميركي تحدث أول أمس الجمعة عن مقترح إسرائيلي جديد للتوصل إلى صفقة هدنة وتبادل أسرى مع حماس، وطالب إسرائيل بالمضي قدما في هذا الاتجاه.

وأفادت غيلي كوهين مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" بأن المقترح الإسرائيلي الذي كشف بايدن تفاصيله يتضمن أمرين مهمين، الأول موافقة إسرائيل على إطلاق سراح مخطوفين أموات بعد أن كانت تعارض ذلك سابقا.

وقالت إن إسرائيل كانت تصر سابقا على إطلاق سراح أكبر عدد من المخطوفين الأحياء، لكن موقفها تغير خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وهو ما أكده بايدن بنفسه.

وأضافت كوهين أن النقطة المهمة الثانية تكمن في قبول إسرائيل وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح مخطوفين غير أحياء، مما يعكس تحولا في الإستراتيجية الإسرائيلية.

العقبة الأساسية

لكن العقبة الأساسية التي تعيق التوصل إلى صفقة -بحسب ما نقلته كوهين عن مسؤولين إسرائيليين- هي صيغة التعهد بعدم استئناف القتال، حيث أوضح بايدن أن وقف إطلاق النار سيستمر حتى يتم الاتفاق النهائي على إنهاء الحرب، وهي صيغة تثير جدلا في الأوساط الإسرائيلية.

وأشارت كوهين إلى تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي التي أكدت صعوبة قبول هذا المقترح، سواء داخل المجتمع الإسرائيلي أو في المجلس الوزاري المصغر.

من جانبها، ذكرت نيريا كراوس مراسلة القناة الـ13 في الولايات المتحدة أن بايدن تجاوز نتنياهو وحكومته مخاطبا الشعب الإسرائيلي مباشرة، معربا عن قلقه الشديد من رفض إسرائيل هذه الفرصة.

وقالت كراوس إن بايدن حذر من تداعيات استمرار الحرب على الأمن والاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدا للإسرائيليين أن حماس تعرضت لضربة قوية ولم تعد قادرة على تكرار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ودعا بايدن الإسرائيليين للخروج إلى الشارع ورفع الصوت من أجل المطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب والسلام في الشرق الأوسط.

بدورها، أشارت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 إلى أن خطاب بايدن حمل رسالة واضحة ومباشرة للإسرائيليين دعاهم فيها إلى استغلال الفرصة السانحة للتوصل إلى صفقة مخطوفين وإنهاء الحرب.

وقالت فايس إن بايدن تجاوز في خطابه نتنياهو وحكومته، وأكد للشعب الإسرائيلي أن هناك إمكانية حقيقية لتحقيق السلام إذا تحرك الجميع نحو هذا الهدف بجدية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة.

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد الماضي، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين".

وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.

ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان".

وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.

ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"

وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.

وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.

لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.

ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية نتنياهو ألموج كوهين الحكومة

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إيران تحتاج عالمَين و4 أجهزة طرد لإعادة بناء برنامجها النووي
  • إعلام إسرائيلي: نقاشات حادة ومشادات كلامية بين الوزراء بسبب غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس تريد وقف إطلاق النار لتحقيق أهدافها بالتعافي وتنفيذ هجوم آخر
  • نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب تجاوز الخط الأحمر بتدخله في محاكمة نتنياهو
  • إعلام عبري: خلافات حادة داخل حكومة نتنياهو حول تمويل الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل
  • إعلام إسرائيلي: الحرب القادمة يجب أن تكون مع مصر بعد إيران
  • إعلام إسرائيلي: مستوطنون يحرقون منشأة عسكرية وسط الضفة الغربية
  • إعلام إسرائيلي: فرص تدخل الكنيست لوقف محاكمة نتنياهو ضئيلة جدا