وجد علماء الحفريات الألمان أن السلطة في القبائل الكلتية التي قطنت مناطق أوروبا الغربية والوسطى قبل ظهور الرومان كانت تنتقل عن طريق الأم.

جاء في دراسة بحثية نشرت في مجلة Nature Human Behavior نقلا عن العلماء:" لقد أجرينا تحليلات وراثية ونظائرية على بقايا الكلت المدفونة في تلال الدفن بجنوب ألمانيا بين عامي 200 و 616 قبل الميلاد.

وتمكنا من اكتشاف العديد من الروابط العائلية بين أفراد النبلاء الكلتيين الذين عاش بعضهم على بعد 100 كيلومتر من بعضهم. وتقول الدراسة إن تحليل هذه الروابط يشير إلى أن السلطة في القبائل الكلتية انتقلت عبر الأم.

وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة من علماء الحفريات الألمان بقيادة مدير معهد دراسة تاريخ الإنسان في يينا الألمانية يوهانس كراوس عند فك رموز جينومات الكلت القديمة الذين تم العثور على بقاياهم في ما يسمى بـ"التلال الأميرية".

إقرأ المزيد استعدادات بالمغرب لإحياء طقوس مهرجان "بوجلود"

ويُعتقد أنها مدافن أثرياء الكلت حيث تم العثور على عدد كبير من المجوهرات الذهبية والأطباق البرونزية والأواني الأخرى والأدوات المنزلية وحتى العربات.

ويهتم المؤرخون بمن دُفنوا في هذه التلال الأميرية - هل هم الحكام أو سكان المستوطنات الأثرياء أو الأشخاص المقدسين الذين تعبدهم القبائل الكلتية المحلية؟ - وللإجابة على هذه الأسئلة قام كراوس وزملاؤه بفك الرموز ومقارنة جينومات الكلت من عدة تلال مجاورة تقع في جنوب ألمانيا، كما حددوا نسب نظائر السترونتيوم والأكسجين في عظامهم لحساب موقع ولادتهم.

وأشار التحليل إلى وجود عدة مجموعات من الأفراد ذوي القرابة الوثيقة الذين دُفنت رفاتهم في التلال المجاورة وفي مقابر بعيدة جدا عن بعضها البعض، كما أن بعض المتوفين لم يأتوا من مناطق ألمانيا التي دفنوا فيها. ويشير ذلك إلى أن هذه التلال احتوت على بقايا حكام وراثيين، وسمح ذلك للعلماء بالكشف عن طبيعة انتقال السلطة في المجتمعات الكلتية.

على وجه الخصوص، تشير دراسة الروابط العائلية بين الكلت من تلال "إيبردينجن-هوخدورف" و"أسبيرج-جرافنبول" إلى أن السلطة في قبائلهم انتقلت عن طريق الأم، وفي بعض الحالات مارس الكلت زواج الأقارب. وخلص علماء الوراثة إلى أن هذا ما ميز الكلت عن معظم شعوب أوروبا الأخرى في العصر الحديدي، وجعلهم أقرب إلى الرومان والإتروسكان القدماء الذين تم في مجتمعاتهم أحيانا نقل السلطة عن طريق الأم.

يذكر أن المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا يطلقون اسم الكلت على عدد كبير من القبائل ذات الأصل الهندو أوروبي المتشابهة في اللغة والثقافة والتي عاشت في أوروبا الغربية والوسطى في العصر الحديدي ودخلت بشكل دوري في صراع مع روما القديمة والقبائل الناطقة بالألمانية. ومن بين هؤلاء الغال، والبلجيكي، واللينجون، وبوي، بالإضافة إلى أسلاف الأيرلنديين المعاصرين، والويلزيين، والبريتونيين، والكورنيش، والاسكتلنديين.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤكدةً البراءة من الخونة.. قبائل الجوف تعلن النفير العام والجهورية الكاملة لمواجهة العدوان

يمانيون/ الجوف نظّمت قبائلُ المتون، ورجوزة، وذو محمد، وأبناء العنان بمحافظة الجوف لقاءاتٍ قبليةً حاشدة، أعلنت خلالها النفيرَ العام والجهوزية القتالية العالية لمواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي السافر على اليمن.

وجدّدت القبائل التأكيد على موقفها الثابت والراسخ في مناصرة الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مؤكدةً أن هذه التحركات تأتي في سياق معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”.

وخلال الوقفات المسلحة، أشهر أبناءُ القبائل وثيقةَ الشرف القبلية، معلنِينَ براءتَهم الكاملة من الخونة والعملاء والمنافقين الذين يوالون قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي.

وشددت القبائل على أن “أي شخصَ يتعاون أو يتخابر مع أية قوى خارجية هو خائن لدينه ووطنه وكرامته”، داعيةً إلى “رفع الحماية القبلية عن هؤلاء العملاء وتفعيل دور الأجهزة القضائية والأمنية لملاحقتهم وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم”.

وأكد أبناء قبائل الجوف جاهزيتَهم العالية لمواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني وتنفيذ كافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية لردع العدوان على الشعب اليمني ونصرة القضية الفلسطينية.

وجدَّدوا التفويضَ المطلَقَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- مؤكدين رفضَهم القاطع لأية مساعٍ تستهدف النيل من سيادة اليمن وأمنه واستقراره.

أبناء وقبائل الجوف شدَّدوا على أنهم سيظلون في مقدِّمة الصفوف المدافعة عن الدين والوطن والمستضعفين، وسيواصلون الثبات على الموقف الجهادي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني.

وأدان بيانُ وقفاتِ قبائل الجوف جرائمَ العدوّ الصهيوني البشعة بحق الشعب الفلسطيني، كما أدان تصعيد العدو الأمريكي والصهيوني على اليمن واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية.

وربط بشكل واضح بين العدوان على اليمن وموقف اليمن المساند لغزة، مؤكداً أن “استهدافَ اليمن لن يُثنِيَ الشعب اليمني عن مواصلة إسناده للشعب الفلسطيني”.

ودعت قبائلُ الجوف كافةَ القبائل اليمنية إلى إعداد كل أسباب القوة وتوفير أسباب النصر المادية والمعنوية، وفي مقدمتها الثقة بالله والتوكل عليه.

وحثًَّت على التفاعُلِ مع دورات التعبئة وتعزيز الحِسِّ الأمني لدى الجميع، والحفاظ على الجبهة الداخلية والإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة تستهدفُ استقرار الوطن، كما دعت إلى تعزيز وَحدة الصف ونبذ الخلافات والتفرُّغ لمواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني الذي يستهدفُ اليمن أرضاً وإنساناً.

وباركت قبائلُ الجوف العملياتِ العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في منع مرور السفن الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية، مؤكدةً على شرعية هذه العمليات في إطار الرد على العدوان ونصرة فلسطين.

ودعت كافةَ القبائل اليمنية والعربية إلى تحمُّل المسؤولية الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعبُ الفلسطيني من جريمة إبادة وتهجير قسري، وما يتعرضُ له الشعب اليمني من عدوان سافر.

 

مقالات مشابهة

  • أزمة ورثة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي ‏مستمرة.. لميس الحديدي تُدلي بشهادتها ‏
  • بوتين: ننحني أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر
  • المعاينة: ماس كهربى وراء حريق شركة أدوية بالأزبكية
  • حريق في عقار أعلى بنك شهير بوسط البلد
  • أشد الناس عذابًا يوم القيامة.. من هم «المصوِّرون» الذين حذّر منهم النبي؟
  • تحرك ثقافي وأكاديمي في إيلام لإعادة الاعتبار للغة الأم
  • قتلى وجرحى وأسرى في اشتباكات دامية بين فصائل الإصلاح وقبائل عبيدة بـمأرب
  • مؤكدةً البراءة من الخونة.. قبائل الجوف تعلن النفير العام والجهورية الكاملة لمواجهة العدوان
  • إدارة شبيبة القبائل تجدد دعوتها للأعضاء المساهمين للتنازل عن أسهمهم
  • حجة.. قبائل خيران المحرق تعلن النفير والبراءة من العملاء والخونة