خبير عسكري: عملية القسام برفح نوعية ومؤذية جدا للاحتلال
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي العملية التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في تل السلطان غربي رفح جنوبي قطاع غزة، بأنها عملية نوعية ومركبة ومؤذية جدا لقوات الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين مركب ضد آليات العدو الإسرائيلي في تل السلطان غربي رفح.
وقالت القسام إنها استهدفت جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي بتل السلطان، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، "وفور وصول قوة إنقاذ استهدفنا ناقلة جند من نوع نمر بقذيفة الياسين 105″، مما أدى إلى تدميرها وقتل جميع أفرادها.
وتحدث العقيد الفلاحي-في تحليل للمشهد العسكري بغزة- عن تفاصيل العملية التي نفذتها القسام، وقال إنها تأتي ضمن تطورات المعركة في رفح، والتي تعرضت لقصف مكثف جدا من قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس واليوم السبت.
وذكر أن كتائب القسام استهدفت الجرافة "دي 9" التي تقوم عادة بتجريف الأرض وفتح الطرق أمام القوات والآليات المتوغلة في المنطقة، وعندما تم تدمير الجرافة حاول الاحتلال أن يقوم بعملية إنقاذ فدفع بعربة النمر، وهي عربة متكاملة فيها الكثير من الكاميرات التي تنقل صورة متكاملة لميدان المعركة.
كما أن عربة النمر لديها إمكانية قتالية كبيرة، وبداخلها 8 أشخاص وطاقم قيادي مؤلف من 3 أشخاص في المقصورة، والقياس الأعلى للحمولة يكون ما بين 14 جنديا ما بين قائد ومقاتل، بالإضافة إلى أن حمولتها تصل إلى 10 أطنان، أي عتاد احتياطي وإمكانيات قتالية.
ورغم مواصفات هذه العربة، يقول العقيد الفلاحي إن كتائب القسام تمكنت في عمليتها الدقيقة جدا من تدميرها وقتل كل من فيها.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن القصف البحري والجوي والمدفعي الإسرائيلي الكثيف الذي أعقب عملية كتائب القسام يؤكد أن هناك عملية عسكرية نفذت وأدت إلى قتل أعداد كبيرة جدا من قوات الاحتلال، موضحا أن إلقاء قوات الاحتلال قنابل دخانية في المنطقة -بحسب مصادر- كان بغرض سحب القتلى والجرحى الذين سقطوا في عملية القسام.
وبحسب موقع "حدشوت بزمان" الإسرائيلي، فقد نقلت مروحيات عسكرية جثث الجنود -وجميعهم من سلاح الهندسة- في حادث رفح إلى مستشفيات بيلنسون وشعاري تسيديك، مؤكدا أنه تم إبلاغ 8 عائلات بمقتل أولادهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف تفاصيل مقتل جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة بغزة
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن الكتائب اليوم الأحد أن "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، أكدوا أنهم فجروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح".
وأضاف البيان أن" مجاهدي القسام فجروا أيضا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة ، كما تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية".
وأوضحت الكتائب في بيانها أن العملية نفذت صباح يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو/أيار الجاري مشيرا إلى أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمراراً لمسيرة المقاومة".
ويتزامن البيان مع ما ذكرته مواقع إسرائيليةعن هبوط مروحيات لجيش الاحتلال لإخلاء جنود جرحى وقتلى في حدث أمني يتكتم الجيش حتى اللحظة على تفاصيله، مشيرة إلى وقوع إصابتين بجروح خطيرة.
ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية.
وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين