خلال الساعات القليلة الماضية أعلنت أرمينيا اعترافها بدولة فلسطينية ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأرمينية أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة والنزاع المستمر من أهم المواضيع المركزية على جدول أعمال المجتمع الدولي التي تتطلب حلًا".

ونددت أرمينيا بـ "استهداف المدنيين بالقصف الإسرائيلي في قطاع غزة".

وشددت أرمينيا على أنها تنضم للدعوات المطالبة بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس وأنها تنادي بحل الدولتين.

 


من هي أرمينيا؟


هي دولة تقع في منطقة القوقاز بين أوروبا وآسيا، وتُعرف بتاريخها العريق وثقافتها الغنية. تغطي أرمينيا مساحة تبلغ نحو 29،743 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة. عاصمتها وأكبر مدنها هي يريفان.

التاريخ والثقافة


تُعتبر أرمينيا واحدة من أقدم الحضارات في العالم، حيث يعود تاريخها إلى العصور القديمة. تأسست المملكة الأرمنية في القرن السادس قبل الميلاد، وشهدت أرمينيا فترات من الازدهار والانهيار بسبب الغزوات والحروب. في عام 301 م، أصبحت أرمينيا أول دولة في العالم تعتنق المسيحية كدين رسمي، مما جعل الكنيسة الأرمنية الرسولية واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم.

الثقافة الأرمنية غنية بالتقاليد الفنية والأدبية، وتتميز بالموسيقى التقليدية، والأدب الغني، والرقص الشعبي. يُعرف الأرمن بصناعة السجاد والمجوهرات، وكذلك بالخطوط الأرمنية التي تُعتبر من أقدم الأبجديات في العالم.

الجغرافيا والطبيعة


تتميز أرمينيا بتضاريسها الجبلية، حيث تقع معظم أراضيها على ارتفاعات تتراوح بين 1،000 و2،500 متر فوق مستوى سطح البحر. تحتوي البلاد على عدد كبير من البحيرات، وأشهرها بحيرة سيفان، التي تُعتبر من أكبر البحيرات العذبة في العالم. المناخ في أرمينيا متنوع، حيث يتراوح بين المناخ الجبلي البارد والمناخ شبه الجاف.

الاقتصاد والتطور


يعتمد الاقتصاد الأرميني على الزراعة والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى السياحة التي تشهد نموًا متزايدًا بفضل المواقع التاريخية والطبيعة الخلابة. منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، واجهت أرمينيا تحديات اقتصادية كبيرة، لكنها نجحت في تحقيق استقرار نسبي ونمو اقتصادي تدريجي.

العلاقات الدولية


تتمتع أرمينيا بعلاقات قوية مع عدد من الدول، لا سيما روسيا، التي تُعتبر شريكًا استراتيجيًا لها. لكن علاقاتها مع بعض الدول المجاورة، مثل أذربيجان وتركيا، تتسم بالتوتر بسبب النزاعات الإقليمية والتاريخية، وأبرزها النزاع حول منطقة ناغورنو كاراباخ.

المجتمع والدين


الدين يلعب دورًا محوريًا في المجتمع الأرمني، حيث أن معظم السكان يدينون بالمسيحية الأرمنية. الثقافة الأرمنية تُعطي أهمية كبيرة للأسرة والتقاليد، ويتسم المجتمع الأرميني بالدفء والترحاب.

السياحة
 

تُعتبر أرمينيا وجهة سياحية رائعة بفضل طبيعتها الساحرة وتراثها التاريخي. يمكن للزوار استكشاف العديد من الأديرة والقلاع القديمة، مثل دير غيغارد وكنيسة إشميادزين، وزيارة المواقع الطبيعية الخلابة مثل جبل أرارات الشهير.

والجدير بالذكر أن أرمينيا هي دولة تجمع بين التاريخ العريق والثقافة الغنية، وتوفر مزيجًا فريدًا من الطبيعة الخلابة والتطور الحديث، مما يجعلها وجهة مميزة على الساحة العالمية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخبار أرمينيا أرمينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة فلسطين اخبار اسرائيل

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين

أدانت الرئاسة الفلسطينية بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، ما أقدمت عليه حركة حماس في الأيام الأخيرة من عمليات إعدام ميدانية طالت عشرات المواطنين في قطاع غزة، خارج نطاق القانون ودون أي محاكمات عادلة.

كواليس أزمة كادت تعصف باتفاق غزة.. أحمد موسى يكشف مفاجآت عن جلسة الأربعاء قمة شرم الشيخ ترسم ملامح سلام غزة

ووصفت الرئاسة هذه الجرائم بالبشعة والمرفوضة تحت أي مبرر كان.

وشددت أن ما جرى يمثل جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتعدياً خطيراً على مبدأ سيادة القانون، ويعكس إصرار الحركة على فرض سلطتها بالقوة والإرهاب، في وقت يعاني فيه أبناء شعبنا الويلات في غزة من آثار الحرب والدمار والحصار .

تؤكد الرئاسة أن القانون هو المرجعية الوحيدة، وأن أي ممارسات من هذا النوع تمسّ وحدة الشعب الفلسطيني ونسيجه الاجتماعي، وتتناقض تماماً مع القيم الوطنية والأخلاقية ومع الجهود الجارية لتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية تحت سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد.

وتدعو الرئاسة إلى وقف فوري لهذه الانتهاكات، وإلى حماية المواطنين العزّل، وضمان محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم، ضمن إطار القانون والقضاء الفلسطيني الشرعي.

كما شددت الرئاسة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن استعادة سيادة القانون والمؤسسات الشرعية فيه هي السبيل الوحيد لإنهاء حالة الفوضى، وإعادة بناء الثقة الوطنية على أساس العدالة والمساءلة واحترام كرامة الإنسان الفلسطيني.

وحملت الرئاسة حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تضر بالمصالح العليا لشعبنا، من حيث السعي لتكريس حكم حماس لقطاع غزة الذي يعطي ذرائع للاحتلال وسيتسبب بمنع الإعمار وتكريس الانقسام ومنع قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة
وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة «رويترز» نقلًا عن مصادر مطلعة أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها ستبدأ هذا المساء في إرسال جثامين 4 من المحتجزين إلى إسرائيل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
وأوضحت المصادر أن الخطوة تأتي في إطار التفاهمات الجارية بشأن تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى والجثامين بين الجانبين.
وأضافت أن إسرائيل تتابع عبر الوسطاء تفاصيل العملية وتستعد لاستلام الجثامين في وقت لاحق من الليلة.
فيما ثمن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف ستارمر، خلال كلمتة أمام البرلمان البريطاني، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عمليات القتل والتدمير في غزة توقفت، مؤكدا ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال ستارمر، إن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة تاريخي، وخطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تاريخية، مشيرا إلى أنهم يأملوا استدامة السلام في المنطقة بالتعاون مع الحلفاء.
وأكد ستارمر، على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الحرب بغزة، مشيرا إلى أنه لا يمكن ضمان أمن إسرائيل ومستقبل غزة دون نزع سلاح حماس.
 

مقالات مشابهة

  • حملة سياسية فلسطينية في عواصم أوروبا للاعتراف بدولة فلسطين
  • السلطة تبدأ حملة أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين
  • إيطاليا: أوشكنا على الاعتراف بدولة فلسطين
  • “العدالة والتنمية” التركي: لا حل سوى بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة
  • هكذا تهرب ترامب من إبداء موقفه حول مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية
  • اليونان تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين خلال مباحثات مع وزيرة الخارجية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين
  • ليبرمان يطالب بإبعاد نواب الذين قاطعوا كلمة ترامب في الكنيست
  • ماذا تعرف عن قلادة النيل التي منحها السيسي للرئيس الأمريكي؟
  • ميلوني: اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين بات أقرب