مسؤول أميركي: هجوم إسرائيل على لبنان يزيد مخاطر صراع أوسع
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.
ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه أقر بحقها في الدفاع عن نفسها.
وحذّر براون من أن "شن هجوم على لبنان يمكن أن يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع".
وقال براون للصحفيين قبل توقفه في الرأس الأخضر في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا: "حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلا لتقديم دعم أكبر لحزب الله".
وتابع قائلاً: "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضا بشأن ما يحدث في الشمال".
وأشار براون إلى أن "قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات حزب الله قد تكون محدودة أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مبعوث أميركي يحذّر من تدخل حزب الله في حرب إيران وإسرائيل
حذّر السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت اليوم الخميس، من أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية الإسرائيلية سيكون "قرارا سيئا للغاية".
ويجري باراك زيارة إلى بيروت هي الأولى له إلى هذا البلد، في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران واسرائيل يومها السابع.
وفي حين ندّد حزب الله بالضربات الاسرائيلية على طهران غداة اندلاع المواجهة بين الطرفين الأسبوع الماضي، لم يعلن عن استعداده للدخول فيها بعد حرب دامية خاضها مع إسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ويشهد الاتفاق خروقات متكررة من جانب تل أبيب.
وردا على سؤال حول إمكانية تدخّل الحزب في الحرب، قال باراك لصحفيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا".
وشكّل حزب الله عنصرا أساسيا في ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران، وتقول إسرائيل إنها أضعفت الحزب خلال مواجهتها الأخيرة معه.
وقال الحزب في بيان الجمعة الماضي أي بنفس اليوم الذي بدأت فيه المواجهة بين إيران وإسرائيل، إن الضربات الإسرائيلية تشكّل "تصعيدا خطيرا في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين".
وأعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها "تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية لهذا العدوان".
والتقى باراك بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أكد بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة أن "الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الاسرائيلي-الايراني".
إعلانوقال باراك في حديثه لصحفيين "نحن ملتزمون بتقديم المساعدة.. ما نملكه جميعا هو الأمل بأن تهدأ حالة الفوضى قريبا وأن تنبثق من هذه المرحلة بوادر السلام والازدهار".
وبعد أشهر على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيس لحزب الله، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي شنها في أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقتل شخصان بغارة إسرائيلية في بلدة كفرجوز في جنوب لبنان ليل الأربعاء الخميس وأصيب آخر بجروح في غارة على بلدة باريش الأربعاء، وفقا لوزارة الصحة، في حين قالت إسرائيل إنها استهدفت عنصرين في حزب الله.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت إليها خلال النزاع.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.