روسيا.. العثور على مومياء ذئب يبلغ عمرها 44000 عام
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أجرى العلماء الروس من مختبر متحف الماموث التابع لجامعة الشمال الشرقي الفيدرالية في جمهورية ياكوتيا الروسية تشريح جثة الذئب المحنط.
وتبيّن أن عمر الاكتشاف يبلغ حوالي 44 ألف سنة.
وتم العثور عليه عام 2021 على عمق 40 مترا في التربة الصقيعية على نهر تيرختياخ بمنطقة أبييسكي. وحسب الجامعة، فإن هذا هو أول اكتشاف لمومياء حيوان مفترس بالغ من أواخر العصر البليستوسيني.
وقد احتفظت بها التربة الصقيعية بشكل يتيح للعلماء معرفة ما أكلته فريستها وما هي البكتيريا التي عاشت في الوقت الذي كانت تعيش فيه في سهوب الماموث.
واكتشف السكان المحليون مومياء الذئب على نهر تيرختياخ في منطقة أبييسكي في ياكوتيا عام 2021. وتم نقل الحيوان للبحث العلمي إلى أكاديمية الجمهورية للعلوم. وقد وجد العلماء أن الذئب عاش في هذه الأماكن منذ أكثر من 44 ألف سنة، وكان معاصرا للماموث.
وقال رئيس قسم دراسة حيوانات الماموث بأكاديمية العلوم في ياكوتيا ألبرت بروتوبوبوف: "تم الحفاظ على معدته بشكل معزول، ولا توجد بها ملوثات، وبالتالي فإن لدينا فرصة لمعرفة ما أكله، بالإضافة إلى أن هناك محتويات تعاطتها ضحاياه، ثم وقعت في معدته".
المصدر: كومسوملسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حيوانات برية ياكوتيا
إقرأ أيضاً:
لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف
قد تسجل الأرض خلال الأسابيع المقبلة أقصر يوم في تاريخها، مع توقعات بدورانها حول محورها بسرعة غير مسبوقة.
أقصر يوم في التاريخ هذا الصيفويرجح الخبراء أن يحدث هذا في أحد الأيام التالية 9 يوليو، 22 يوليو، أو 5 أغسطس، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لأقصر يوم تم تسجيله العام الماضي، وفقًا لِما أفاد به موقع timeanddate.com.
ويرتبط هذا التسارع الغريب جزئيا بحركة القمر المدارية، إذ تميل الأرض إلى زيادة سرعتها في الدوران عندما يتحرك القمر بعيدًا شمالًا أو جنوبًا عن خط الاستواء.
ومع أن هذه التغييرات طفيفة للغاية — لا تتجاوز أجزاء من الألف من الثانية — فإنها تُرصد بدقة باستخدام الساعات الذرية.
ومنذ عام 2020، لاحظ العلماء تسارعًا تدريجيًّا في دوران ، حيث سجلت أقصر أيامها في ذلك العام بانخفاض مقداره 1.05 مللي ثانية عن المعدل المعتاد.
وفي العام الماضي، تم كسر الرقم القياسي مجددا بفارق 1.66 مللي ثانية، والآن، قد يسجل عام 2025 رقمًا جديدًا.
الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرضلا يعرف العلماء الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرض، حيث تعتمد التغيرات في سرعة دوران كوكبنا على عوامل معقدة عديدة، منها الحركة المعقدة للنواة ، والمحيطات والغلاف الجوي.
يعتقد معظم العلماء أن السبب هو شيء ما داخل الأرض.
لا تفسر نماذج المحيطات والغلاف الجوي هذا التسارع الهائل.
حاليًا، يستغرق القمر حوالي 27 يوما لإتمام دورة واحدة حول الأرض، في الماضي، كانت سرعة دوران القمر حول الأرض متزامنة، ما يعني أن القمر سيكون مرئيًا من نصف الكوكب فقط في جميع الأوقات، مع ذلك، يتوقع الباحثون أن هذا لن يحدث قبل 50 مليار سنة.
الغموض يحيط بهذه الظاهرة، فالنماذج العلمية الحالية لا تقدم تفسيرًا شاملًا لها.
وبينما يُعزى بعض التغير إلى تأثير القمر، يعتقد كثير من العلماء أن الجواب الحقيقي قد يكمن في أعماق الكوكب تحديدا في التغيرات التي تطرأ على حركة النواة الأرضية أو التوزيع غير المتوازن للكتل داخل الأرض.
وصرح ليونيد زوتوف، خبير دوران الأرض من معهد موسكو للإلكترونيات والرياضيات: "لم يتوقع أحد هذا التسارع، لا يوجد تفسير واضح لهذا التسارع. معظم العلماء يعتقدون أن السبب يعود إلى عوامل داخل الأرض نفسها، حيث تفشل نماذج المحيطات والغلاف الجوي في تفسير هذا التسارع الكبير".
ويعزو بعض العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيًّا إلى تحركات القمر المدارية، حيث تظهر البيانات أن القمر يمارس تأثيرًا معاكسًا على حركة الأرض.
هل يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض؟فمنذ مليارات السنين، يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض من خلال قوى المد والجزر، وفي الماضي، كان اليوم الأرضي لا يتجاوز 3-6 ساعات فقط، والآن يستمر القمر في الابتعاد عنا بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويًّا؛ ما سيؤدي في المستقبل البعيد جدًّا إلى تزامن حركة الأرض مع القمر.
لكن كما يؤكد العلماء، لا داعي للقلق من هذه التغيرات، فالتسارع الحالي ضئيل جدًّا ولا يؤثر في حياتنا اليومية، كما أن التغيرات الكبيرة التي قد تحدث في حركة الأرض ستستغرق مليارات السنين، أي بعد زمن طويل من اختفاء الحياة عن كوكبنا.