تكنولوجيا التعرف على الوجه تتسبب في اعتقالات خاطئة في ولاية أميركية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تسببت "مطابقات" خاطئة باستخدام تكنولوجيا "التعرف على الوجه" في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان في اعتقالات غير صحيحة، ما أجبر إدارة الشرطة على تبني سياسات جديدة.
وبسبب الاعتقالات الخاطئة اضطرت شرطة ديترويت إلى إجراء تسوية، الجمعة، مع أحد الأشخاص الذين اعتقلتهم بشكل خاطئ، والتي تضمن اعتماد "قواعد جديدة لاستخدام الشرطة تقنيات التعرف على الوجه"، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وتكنولوجيا "التعرف على الوجه" هي تقنية للتحقق من هوية الشخص من خلال صورة رقمية أو فيديو، اعتمادا على ملامح الوجه التي تكون مخزنة في قاعدة البيانات أو على الإنترنت، باستخدام "خوارزميات" معقدة تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي أحيانا.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركي، الذي مثّل أحد ضحايا هذه التكنولوجيا أن هذه القواعد الجديدة يجب أن "تمثل المعيار الوطني الجديدة" لاستخدام تقنيات التعرف على الوجه.
وكان روبرت ويليامز أول شخص تعتقله شرطة ديترويت، في عام 2020، بشكل خاطئ بعد اعتمادها على تقنية التعرف على الوجه، التي حددته كمشتبه به في قضية.
وتشير الصحيفة إلى أن وكالات إنفاذ القانون في جميع الولايات تستخدم "تقنية التعرف على الوجه" لتحديد المتهمين في جرائم تحدث، إذ تتم مقارنة الصور المتوفرة لمرتكب الجريمة مع "قاعدة بيانات الصور" والتي قد تكون متواجدة في قواعد بيانات رسمية أو حتى تلك المتوفرة على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت.
وفي ديترويت، كانت الشرطة تقوم بعرض بعض هذه الصور على شهود العيان ضمن مجموعة صور للتعرف عليها، وهذه القاعدة سيتم التخلي عنها، ما لم يكن لديهم دليل حقيقي يربط الصورة التي ولدها نظام التعرف على الوجه بارتكاب الجريمة.
وتقول أجهزة إنفاذ القانون إن تقنية التعرف على الوجه "أداة قوية للمساعدة في حل الجرائم"، ولكن بعض المدن والولايات حظرت استخدمها مثل سان فرانسيسكو وأوستن بتكساس وبورتلاند في أوريغون بسبب "مخاوف الخصوصية والتحيز العنصري".
وكانت منظمة العفو الدولية قد شنت حملات لحظر استخدام هذه التقنيات من قبل الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن الصور التي تستخدم في إعداد مثل هذه الأنظمة تعتمد في الأغلب على الوجوه البيضاء، وبالتالي فإنها تتمتع بأدنى معدلات الدقة عندما يتعلق الأمر بتحديد الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، والإناث والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما.
وبحسب دراسة أجراها المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) الأميركي خلال عام 2017 على 140 حالة للتعرف على الوجوه، تبيّن أن "المعدلات الإيجابية الخاطئة هي الأعلى في غرب وشرق أفريقيا وشرق آسيا، والأدنى في الأفراد بشرق أوروبا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التعرف على الوجه تقنیة التعرف
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وإصابات وإحراق أراض.. المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم بالضفة
أصيب اليوم السبت عشرات الفلسطينيين، جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على السكان بمواقع مختلفة في الضفة الغربية، وشملت اعتداءات اليوم اقتحام إحدى المدارس وإرهاب الأطفال بها، وحرق أشجار زيتون وعنب وصبار، وتدمير حظيرة أغنام وخزان مياه.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في الضفة الغربية، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحامها بلدتي، سعير وشيوخ، شمال شرق الخليل بالضفة الغربية.
ودهمت قوات الاحتلال مناطق عدة في البلدتين، وسط مواجهات مع الأهالي، وسيرت دورياتها في البلدتين، ونصبت عددا من الحواجز، وفتشت سيارات الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني للجزيرة بإصابة 5 فلسطينيين إثر هجوم للمستوطنين على تجمع مغاير الدير شرقي رام الله.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 7 فلسطينيين إثر اعتداء مستوطنين عليهم في قرية المنيا قرب بيت لحم بالضفة الغربية.
هذا وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين اقتلعوا وخربوا اليوم أشجار زيتون في منطقة حُوّارة، جنوب محافظة الخليل؛ كما هاجموا تجمع "عرب المليحات"، شمال مدينة أريحا.
خريطة الاعتداءات
وفي شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 أطفال فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة بيت دجن شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
إعلانوقال رئيس بلدية بلدة سبسطية بمحافظة نابلس محمد عازم، إن مستوطنين من مستوطنة شافي شمرون وبؤرة استيطانية جديدة بالمنطقة، أحرقوا 40 دونما من أراض في سهل البلدة مزروعة بالقمح، تعود ملكيتها للمواطنين محمد باسل محيبش ومفيد رشيد شهاب.
وأضاف عازم أن محصول القمح أحرق بالكامل، ما أدى لتكبد المزارعين محيبش وشهاب خسائر فادحة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وفي شرق الضفة، قال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن مستوطنين أقدموا على قطع أنابيب مياه الشرب الواصلة إلى تجمع شلال العوجا الفلسطيني البدوي في منطقة العوجا بمحافظة أريحا والأغوار.
وأضاف مليحات أن ذلك يأتي إطار سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على السكان ودفعهم للرحيل عن أراضيهم، بحسب ما نقلت وكالة وفا.
وفي شمال المحافظة ذاتها، اقتحمت مجموعة مستوطنين في وقت سابق اليوم مدرسة عرب الكعابنة، وتجولوا في محيطها بحماية الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى إرهاب الأطفال، بحسب بيان لمنظمة البيدر.
كما دمر مستوطنون آخرون حظيرة أغنام لأحد المواطنين وخزان مياه يستخدم لأغراض الشرب وتربية المواشي في تجمع عرب المليحات الفلسطيني البدوي شرقي المحافظة، وفق بيان لمنظمة البيدر.
وفي جنوب الضفة، أقدم مستوطنون على اقتلاع نحو 70 شجرة زيتون مثمرة في بلدة يطا بمحافظة الخليل، وفق وفا.
وفي وسط الضفة، أضرم أحد المستوطنين النيران بأراض زراعية بالمنطقة الشمالية من بلدة سنجل ما أدى إلى حرق 10 أشجار زيتون، إضافة إلى عدد آخر من أشجار العنب والصبّار، وفق تصرح رئيس بلدية البلدة معتز طوافشة للأناضول.
وفي 21 أبريل/نيسان الفائت، استشهد فلسطيني اختناقا عقب هجوم نفذه مستوطنون على سنجل أحرقوا خلاله بيوتا ريفية وممتلكات واعتدوا على المواطنين.
إعلان
حصيلة الاعتداءات
هذا وقد أفاد مركز معلومات فلسطين (معطى) أن المستوطنين قاموا بـ900 اعتداء في الضفة الغربية منذ بداية عام 2025 حتى 24 مايو/أيار 2025.
ومن جهتها، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، أن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.