أحمد الزبيري/
كل مظلومية قام بها الطغاة والمستكبرين والمنافقين والجهلة والحمقاء في هذا العالم ماضيا وحاضرا ومستقبلا هي كربلاء.. وكربلاء هذا العصر هي فلسطين وغزة اليوم هي التجسيد الاكثر مأساويه وتعبيراً عن مواجهة الدم للسيف والتي تنتصر في النهاية كتأكيد للوعد الالهي .
هناك كربلات لا تحصى قاومت البغي والانحراف والانتهازية والخضوع والذل.
الامام الحسين عليه السلام كان يعرف ان استشهاده ومن معه اكيد لكن لا مجال للتراجع لان هذا سيأكد النفاق وحامليه وسيكرسه في الامه وهنا يكمن معنى انتصار الدم على السيف وهكذا كان ومازال حال اليمن وهكذا كان منذ 76 عاما حال فلسطين الذي جمع الاستعمار الغربي شذاذ الآفاق اليهود الصهاينة ليمنحهم ارض فلسطين لتكوين كيان قاعدته المتقدمة للحفاظ على مصالحه في هذه المنطقة الثرية الجيواستراتيجية ويمنع اي تواصل او تكامل بين أقطار هذه الامة وخاصة العرب بمشرقهم ومغربهم .
نظام العدو السعودي آبى الا ان يثبت انه عدو لليمن ولفلسطين ولهذه الامة وانه الممول لكل المؤامرات التي تعرضنا لها في هذه المنطقة واوجد مع انظمة اخرى ربما الاشهر بينها النظام الاردني ليكونوا منظومة عربية تمويلية وأمنية للكيان العبري الغاصب .
ولان اليمن قدر له ان يكون لصيقاً بمحمية بني سعود التي انشاتها بريطانيا من اجل السيطرة على ثروات نجد والحجاز وعلى مكان اقدس مقدسات المسلمين التي اذا ربطت بالمسجد الاقصى تكتمل سيطرة اليهود الصهاينة على الامة والانحراف بدينها ومبادئها وقيمها وهذا ما هو اكثر وضوحاً اليوم من أي وقت مضى ولعل جميعنا شاهد او سمع او قرأ ما يجري من لهو ومجون ممنهج في جوار بيت الله الحرام ومسجد وقبر خاتم الانبياء والمرسلين عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم .
كل مظلومية وقضية عادلة قُدمت تضحيات من اجلها هي كربلاء وبهذا المعنى تاخذ كربلاء معانى انسانية لكل الثوار الذين قرأوا عنها وتعمقوا في سيرة ال البيت والامام الحسين وصارت هذه الماساة ملهمة لهم في جهادهم ونضالهم وكفاحهم واستطاعوا ان ينتصروا على الظلم والطغيان والاستكبار في هذا العالم والمهاتما غاندي وموتسي تونج احد النماذج الذين تمثلوا واستلهموا من ثورة الامام الحسين عليه السلام .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وعود وزارة التعليم العالي.. هل تنطلق ثورة أكاديمية في العراق؟
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبني أربع ستراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تطوير المعايير الأكاديمية في العراق، وخلق جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة العالمية. لكن، هل هذه الخطوات تعكس فعلاً استعداداً حقيقياً للنهضة العلمية، أم أنها مجرد وعود رنانة تُطرح وسط أزمات متراكمة تعوق التعليم؟
الستراتيجية الأولى تركز على تعزيز التبادل الأكاديمي الدولي، وتطوير التخصصات العلمية. خطوة تبدو واعدة، لكن التساؤل يبقى: هل تمتلك الجامعات العراقية البنية التحتية والتسهيلات اللازمة لاستقبال هذه الخطوات، أم أن الفساد والإهمال سيتعاطلان مع أي محاولة تطوير؟
أما الثورة الرقمية في التعليم، وهي محور الثانية، فتبنّي التقنيات الحديثة يبدو ضرورياً في عصرنا هذا، لكن العراق يعاني من ضعف البنية التحتية للإنترنت ونقص الأجهزة في كثير من الجامعات. كيف سيتم تنفيذ هذه الثورة وسط هذه التحديات اللوجستية والمالية؟
الاستراتيجية الثالثة تركز على البحث العلمي، خاصة في مجالات تلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية، مع تشجيع البحوث التطبيقية. لكن، هل يوجد تمويل كافٍ ومستقل لدعم البحوث؟ وهل يمكن تجاوز الروتين البيروقراطي والتداخلات السياسية التي طالما أعاقت الباحثين؟
أما المبادرة الرابعة التي تهدف لسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، عبر برامج تشريعية ومبادرات مع القطاع الخاص، فهي مهمة للغاية، إلا أن واقع الاقتصاد العراقي المضطرب يشكّل عائقاً كبيراً أمام خلق فرص حقيقية للشباب، حتى وإن كانت القوانين مثالية.
في المجمل، تبدو هذه الستراتيجيات طموحة ورسمية، لكنها تواجه تحديات جذرية من بنية تحتية مهترئة، فساد إداري، ونقص تمويل. السؤال الحقيقي هو: هل لدى وزارة التعليم العالي الإرادة السياسية والموارد الكافية لتحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس؟ أم ستظل هذه الخطط حبر على ورق بينما يعاني الطلاب والأساتذة من واقع مرير؟
إجماع الخبراء والمراقبين ينصح بالتركيز على التنفيذ العملي، ومحاربة الفساد، وتأمين بيئة تعليمية ملائمة قبل إطلاق أي شعارات تنموية. وإلا سيبقى التعليم العالي في العراق معلقاً بين الطموحات والواقع المرير، تحت ظل سياسة العشوائية والوعود المتكررة.