الجزيرة:
2025-06-02@11:53:56 GMT

هل نمتَ كما نام أهالي خان يونس؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

هل نمتَ كما نام أهالي خان يونس؟

هل نمت كما نام أهالي خان يونس؟!، سؤال طرحه ناشطون من غزة على العالم بعد ليلة قضاها الناس في العراء بسبب العدوان الإسرائيلي الذي أخرجهم من منازلهم تحت وطأة القصف العنيف.

وردا على هذا السؤال أجاب أحدهم بالقول: "هكذا كانت ليلة النازحين الهاربين من الآليات الإسرائيلية من شرق خان يونس".

ويظهر فيديو نشره الصحفي بدر طبش عبر حسابه على إنستغرام؛ مئات النازحين وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ولا يعرفون أين يذهبون بعدما أجبرهم الاحتلال على الخروج من منازلهم شرق مدينة خان يونس.

وبعد وصولهم إلى مجمع ناصر الطبي انتشروا في ساحاته وعلى سلالمه، على أمل أن يكونوا في منطقة آمنة من الاستهداف الإسرائيلي.

View this post on Instagram

A post shared by الصحفي بدر طبش (@bader._.maher)

وتعليقا على الفيديو قال أحد المدونين إن الواقع الإنساني في القطاع مروع ويفوق الوصف، وحالة الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي مخزية.

صورة لمن يهمه أمرنا

افتراش النازحين من المناطق الشرقية في خانيونس، الشوارع والطرقات بمحيط مستشفى ناصر

يفترشون الأرض ويلتحفون السماء pic.twitter.com/ksHuEO3d7H

— محمد سعيد ???????? (@MhmdSaidPal) July 22, 2024

أما الناشطة الغزية نور عاشور فاكتفت بالتعليق على المقطع بكلمه واحدة "غزة 2024".

غزة_2024 pic.twitter.com/T4DoZt3TtW

— نور عاشور (@NoorMAshour) July 23, 2024

وكتبت مواطن غزي يصف المشهد قائلا: "كل نزوح جديد يأخذ قطعة من الروح، يستنزفنا، يهلكنا، حتى لو لم نكن نحن النازحين، ففي أخبار التشريد ألم لا يعرفه إلا من ذاقه".

وأظهر مقطع فيديو آخر نشره الصحفي محمد سلامة عبر حساباته على منصات التواصل يظهر افتراش مسن من أهالي خان يونس كومة من التراب وعلامات التعب ظاهرة عليه.

وأظهر الفيديو نفسه معاناة المواطنين شرق خان يونس مع رحلة النزوح.

View this post on Instagram

A post shared by محمد سلامة (@mohammad_salama.2)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس

إقرأ أيضاً:

كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء

اعترفت الصحفية والشاعرة الفلسطينية الشابة نور العاصي بكل ألم وخجل -كما تقول- بأنها تفكر جديا في مغادرة غزة، لأن إسرائيل نجحت في خطتها للتهجير القسري بتدميرها كل الاحتمالات.

وتذكّر الكاتبة التي نزحت من شمال غزة مرتين -في مقال لها بموقع ميديا بارت الفرنسي- بأنها نشأت على الاعتقاد أن غزة ليست مجرد مكان، بل هي روحها وتاريخها وهويتها، وهي لم تر فيها سوى معاناة مغلفة بالقداسة، وحرب مغلفة بالدفء، ودمار محاط بشعور لا يتزعزع بالانتماء، كما تقول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of list

ومع ذلك، وبعد كل ما عانيناه -تقول نور العاصي- وبعد ليال لا تنتهي من القصف والجوع والتشرد والجثث المدفونة تحت الأنقاض، أترك الآن فكرة "ماذا لو غادرت؟" تكبر في ذهني، ككثير من الشباب الأذكياء المتجذرين في هذه الأرض، وهم يفكرون الآن في المستحيل، "فنحن نحلم ببناء شيء ما في الخارج، لأن كل ما نبنيه هنا مدمر ماديا وروحيا".

"تطهير ديمغرافي"

وتقول بنت حي التفاح بشمال شرق غزة، بكل ألم، إن إسرائيل نجحت في إستراتيجيتها الشيطانية المتمثلة في التهجير القسري من خلال الصدمة بجعل غزة غير صالحة للسكن، "فقد حولوا المنازل إلى أهداف، والمستشفيات إلى مقابر، والمدارس إلى أنقاض، جوعونا وشردونا وقصفونا مرارا وتكرارا. لم يكن هدفهم قتلنا فحسب، بل أرادوا قتل إرادتنا في البقاء".

إعلان

وتتابع "يؤلمني أكثر من أي صاروخ أو جرح أن أقول إنهم يدفعوننا إلى الرحيل، وقد بدأنا نضعف، لا في حب غزة، بل في إيماننا بأننا نستطيع العيش هنا، وسلاحهم الحاسم في ذلك ليس القنابل، بل اليأس".

ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حربا، بل تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية -كما تقول الكاتبة- فقد "دمروا كل شيء عمدا والعالم يراقب، والكاميرات تصور، وشاحنات المساعدات تصل محملة بفتات المساعدات والشعارات الزاهية، والمجتمع الدولي المتستر بلغة الدبلوماسية والديمقراطية، لم يعد متواطئا فحسب، بل هو المسؤول".

وذكّرت الكاتبة بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "عربات جدعون"، مشيرة إلى أنها اسم توراتي لمجزرة معاصرة، تعني غزوا عسكريا شاملا لمدن غزة المتبقية -كما تقول الكاتبة- "فها هي رفح التي كانت يوما مدينة جميلة ومزدهرة، قد محيت تماما، وخان يونس تحت الغزو الآن، ودير البلح تختنق تحت وطأة النازحين".

لا نموت بصمت

وأشارت الشاعرة إلى أن ما تريده إسرائيل هو إجبارهم على الاستسلام، وجعل الجيل القادم من الفلسطينيين يعتقد أنه لا يوجد ما يستحق المرء البقاء من أجله، لأن "بيوتنا غبار، ومدارسنا خراب، وشهاداتنا ودفاترنا وحتى أحلامنا ترقد تحت الأنقاض".

وتضيف نور العاصي: "نشهد شيئا يتجاوز القسوة، حيث الأطفال يحرقون أحياء، وتنتزع الأطراف من أجسادهم الصغيرة، نحن شعب غزة، نُمحى من التاريخ على الهواء، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء، لأن العالم قد باع روحه للسياسة والتطبيع".

وذكّرت الشابة الفلسطينية بأنها لا تكتب هذه السطور بوصفها صحفية، بل بوصفها ابنة لم تعد قادرة على ضمان سلامة والديها، وأختا تسمع دوي الانفجارات وتتساءل هل ستكون هي الضحية التالية، هي الطالبة التي تحول تعليمها إلى رماد، والإنسانة التي تصرخ في الفراغ، متوسلة لأي شخص أن ينظر إلى هذه الحقيقة ولا يغض الطرف عنها.

إعلان

وختمت نور العاصي عمودها بأن حقوق الإنسان والقانون والأخلاق يجب أن تحفظ في غزة، وأن العالم الذي يشاهدنا نختفي دون أن يفعل شيئا، لا يدافع حقيقة عن شيء، "فنحن لا نموت بصمت، نحن نوثق دمارنا، وإذا سقطت غزة فلن تسقط في الظلام، بل ستسقط في دائرة الضوء، ويمضي العالم مفضلا النسيان".

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 53 متهما في خلية القطامية لـ 16 أغسطس
  • كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواء
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • «الجامعة القاسمية» تخرّج 171 طالباً وطالبة من الفوج التاسع 2024-2025
  • “الداخلية” تعقد المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج في الرابعة من عصر اليوم
  • وزارة الداخلية تعقد اليوم المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج 1446هـ
  • نقيب الصحفيين يعبّر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الكاتب الصحفي محمد الباز
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونس
  • مي محمد كامل مديراً للمكتب الصحفي لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي
  • «أموت نفسي وهي متزعلش».. تامر حسني عن علاقته بـ بسمة بوسيل