روسيا تحذر أرمينيا من التحالف مع الغرب وتكرار سيناريو أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
حذرت روسيا أرمينيا من التحالف مع الغرب، معبرة عن قلقها من اتباعها المسار نفسه الذي سارت عليه أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش عام 2014.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الأربعاء إنه بينما يحق لأرمينيا اختيار اتجاهها السياسي تأمل موسكو تجنب تكرار التحول الجيوسياسي الذي شهدته أوكرانيا.
وأكد بيسكوف أن بلاده ما زالت تعتبر أرمينيا حليفة وتريد الاستمرار في التعاون معها.
وردا على الإطاحة بيانوكوفيتش في عام 2014 ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت القوى الموالية لموسكو في إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وفي وقت تنتقد فيه موسكو أرمينيا لانتهاجها سياسة تقارب مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في فبراير/شباط الماضي أن بلاده جمدت مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، وذلك "لأنها لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بأرمينيا".
وتوترت العلاقات بين موسكو ويريفان بعد أن استعادت أذربيجان "السيادة" على إقليم ناغورني قره باغ إثر عملية عسكرية خاطفة شنتها في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث قالت أرمينيا إن قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة هناك لم تحرك ساكنا لمنعها.
وفي الأشهر الأخيرة واجه باشينيان احتجاجات شعبية تتهمه بأنه "مذل لشعبه" بعد "تنازلات" قدمها إلى أذربيجان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إيفان أوس: وقف النار من روسيا شرط لبدء مفاوضات جادة مع أوكرانيا
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف، إن بدء مفاوضات جادة بين أوكرانيا وروسيا يعتمد بشكل أساسي على وقف إطلاق النار من جانب روسيا.
وأوضح الدكتور أوس خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بصيلة، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أول خطوة لبدء هذه المفاوضات هو أن تصدر روسيا أوامر لجنودها بوقف إطلاق النار، كما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي، وهو المقترح الذي دعمته أوكرانيا كذلك».
وأضاف: «يجب أن يكون هناك هدنة أو وقف نار لمدة 30 يوماً كحد أدنى، وإلا سيكون من الصعب جداً الشروع في أي مفاوضات»، مؤكدًا أن هذه الهدنة تمثل اختباراً واضحاً لإرادة روسيا الحقيقية في الدخول في حوار سلام.
وأشار إلى أنه إذا شرعت روسيا في المفاوضات مع استمرارها في الأعمال العسكرية، فهذا يعني، من وجهة نظر أوكرانيا، أن موسكو ليست مستعدة للسلام، ولن تكون هناك فرصة لضياع الوقت في الحديث عن السلام في ظل هذه الظروف.
وأوضح د. أوس أن أوكرانيا لن تبدأ هجمات متعمدة خلال فترة وقف النار، مشيراً إلى أن «الهجوم الكبير الذي وقع اليوم هو استثناء وليس بداية لهجوم واسع»، مضيفًا أن من مصلحة روسيا أن توافق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
استمرار العمليات العسكريةورداً على سؤال حول أن الطرف الذي يفاوض وهو يطلق النار يمتلك اليد العليا، قال د. أوس: «السؤال هنا ما الذي يدفع روسيا إلى وقف إطلاق النار؟»، مشيرًا إلى الهجوم بطائرات مسيرة على موسكو، والذي نفذته أوكرانيا مؤخراً، واعتبره رسالة واضحة من كييف بأن استمرار العمليات العسكرية أمر وارد إذا لم يتم وقف العدوان الروسي.