بعد تحرره من القيود .. توقعات أمريكية بضغط بايدن على نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
توقعت بعض الصحف الأمريكية أن يضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء الذي سيجمعهما اليوم الخميس، في محاولة لتأمين صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" بأنه وبعد تحرر بايدن من مخاوف تأثير سياسته على إعادة انتخابه، سيتطلع إلى اتخاذ لهجة أكثر صرامة مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع حماس وفقا لثلاثة مسؤولين في الإدارة الأميركية.
وقال بايدن في اتصال مع العاملين في حملته الانتخابية: "سأعمل عن كثب مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى كيفية إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في الشرق الأوسط وإعادة كل هؤلاء الرهائن إلى وطنهم".
وأضاف: "أعتقد أننا على وشك أن نكون قادرين على القيام بذلك".
واتسمت زيارة نتنياهو بالتوتر منذ أن وجه المشرعون الجمهوريون الدعوة قبل أكثر من شهر، حيث قاطع العشرات من الديمقراطيين في الكونغرس خطابه أمام اجتماع مشترك للكونغرس، أمس الأربعاء.
التحرر من قيود الانتخابات
ويمثل اللقاء مع نتنياهو بالنسبة لبايدن عودة إلى الأضواء بعد أسبوع من العزلة حيث تعافى من إصابته بفيروس كورونا، والانسحاب من السباق الانتخابي.
وقبل إنهاء محاولته الفوز بولاية ثانية، استخدم بايدن في كثير من الأحيان أوراق السياسة الخارجية كمبرر لمواصلة الترشح، مروجا لاستعادة التحالفات الأميركية وجهوده لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال مساعدون لبايدن إنه بالإضافة إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، يعتزم الرئيس الأميركي أن يناقش مع نتنياهو استخدام إسرائيل لقنابل واسعة النطاق في غزة، وكذلك ردها على الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون.
وتوقع مساعدون وديمقراطيون أن بايدن، المحبط من نتنياهو والمتحرر من بعض القيود الانتخابية، سيتخذ نهجه الأكثر صرامة حتى الآن مع رئيس الوزراء.
وقال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند): “آمل أن يعبر الرئيس بايدن عن مخاوفه بشكل علني أكثر”.
دبلوماسية الهاتفوأضاف“لقد كان لديه ما أسميه “دبلوماسية الهاتف” والتسريبات العرضية من البيت الأبيض حول مدى الإحباط الذي يشعر به الرئيس. لكن من وجهة نظري، إذا كنت تريد أن يكون لك تأثير، فعليك أن تقول هذه الأشياء بصوت عال".
الخلافات بين بادين ونتنياهو
تعمقت الخلافات بين بايدن ونتنياهو منذ بداية الحرب، حيث يعتقد مساعدو بايدن بشكل متزايد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعمل على إطالة أمد الصراع للبقاء في السلطة، وأنه يفضل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وخلقت الحرب معضلة سياسية شائكة بالنسبة لبايدن، الذي دعم نتنياهو علنا في معظم الأحيان، حتى أثناء محاولته سرًا كبح جماح جهود الحرب التي يبذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي.
لكن ذلك تسبب في تعرض بايدن لانتقادات من بعض أعضاء حزبه لعدم حماية المدنيين الفلسطينيين، وأدى إلى تآكل الدعم من الأعضاء الرئيسيين في قاعدته الانتخابية، بما في ذلك التقدميين والناخبين الشباب والناخبين الملونين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توقعات أمريكية بضغط بايدن نتنياهو تحرره قيود الانتخابات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الباكستاني يثمن جهود مصر في التهدئة ووقف الحرب مع الهند
وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الجهد الذي بذلته مصر والدول الأخرى للتهدئة بين الهند وباكستان.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الرئيس اليوم (الثلاثاء) من رئيس الوزراء الباكستاني، ثمن فيه شريف حرص الرئيس المصري على أن يسود السلم والأمن الإقليمي والدولي في أرجاء المعمورة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيب مصر باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الهند وباكستان، مؤكدًا على أهمية الحفاظ عليه واستدامته وضرورة إيجاد حلول سياسية دائمة للأزمة بين البلدين لضمان أمن واستقرار منطقة جنوب آسيا.
وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث أكد الجانبان حرصهما على استكشاف آفاق أرحب للتعاون، انطلاقًا من العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الزعيمين شددا على أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف بما يتوافق مع الدور الفاعل الذي يضطلع به البلدان في إقليميهما.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا القضايا الإقليمية، وعلى رأسها العدوان على غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وشددا الجانبان على أهمية البناء على الدعم الكبير الذي تحظى به الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة لتنفيذها في أسرع وقت ممكن لإنقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة الإنسانية التي يعيشها.
وتصاعدت التوترات في أبريل الماضي بين الهند وباكستان بعد هجوم إرهابي في باهالغام بجامو وكشمير أسفر عن مقتل 26 شخصًا، واتهمت الهند باكستان بدعمه وهو ما نفته الأخيرة، وردت الهند بعملية عسكرية (عملية السندور) استهدفت مواقع في باكستان وكشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، مما أدى إلى تبادل هجمات عبر الحدود شملت طائرات مسيرة وصواريخ.
وفي 10 مايو أُعلن عن وقف إطلاق نار فوري بين البلدين بوساطة دولية شملت مصر والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ومع ذلك لم يكن وقف إطلاق النار مستقرًا تمامًا حيث سُجلت خروقات محدودة بما في ذلك هجمات بطائرات مسيرة في جامو وكشمير وتبادل إطلاق نار في قطاعات أخنور وراجوري.
وتتمتع مصر بعلاقات دبلوماسية قوية مع كل من الهند وباكستان، مما جعلها لاعبًا محايدًا ومؤهلًا للوساطة، وتاريخيًا تربط مصر وباكستان علاقات وثيقة متجذرة في القيم الإسلامية المشتركة، مع تعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد،
وفي 2022 قدمت مصر مساعدات إنسانية لباكستان خلال الفيضانات، وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي، كما أيدت باكستان خطة السيسي لإعادة إعمار غزة في مارس 2025، مما عزز الثقة المتبادلة