اقتصاديا وطبيا.. آخر تطورات الذكاء الاصطناعي على البشر
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي.. عرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نشرة أخبار الذكاء الاصطناعي، التي تتضمن أبرز الأخبار والأبحاث والتجارب المتعلقة بتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي.
مؤشر زيتا الاقتصادي
يستخدم مؤشر زيتا الاقتصادي، الذي تم إطلاقه مؤخرًا، الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل ما يسميه مطوروه «تريليونات الإشارات السلوكية»، التي تركز إلى حد كبير على نشاط المستهلك، لتسجيل النمو بصورة أكثر حقيقية وواقعية، وذلك من خلال تحليل البيانات الاقتصادية عبر 8 فئات بهدف إعطاء نظرة شاملة تتضمن نقاط البيانات الاقتصادية القياسية، مثل البطالة ومبيعات التجزئة، جنبا إلى جنب مع توفير نظرة شاملة على الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات النمو الأخرى، وفقا لـ CNBC.
الذكاء الاصطناعي.. واكتشاف مرض باركنسون
استخدم باحثون من جامعة كوليدج لندن والمركز الطبي الجامعي جوتنجن في ألمانيا الذكاء الاصطناعي لتطوير اختبار دم جديد يكشف عن تشخيص مرض باركنسون لمدة تصل إلى سبع سنوات قبل ظهور الأعراض، وقد شملت الدراسة 72 مريضا يعانون من اضطراب سلوك حركة العين السريعة، وهي حالة تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وبالفعل وجدوا أن 79% منهم لديهم مؤشرات لمرض الباركنسون، وبعد المتابعة على مدار 10 سنوات تأكدت إصابة 16 مريضًا منهم بالمرض، وفقا لـ FOX News.
خدمات طبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي
تم إطلاق مجموعة من الخدمات الطبية في اليابان تعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف تقديم مقترحات علاجية لمرضى السرطان عن طريق تحليل البيانات البحثية ويتيح الذكاء الاصطناعي تقديم علاجات مصممة: خصوصا لكل مريض، وسيتم الإطلاق الفعلي في أغسطس القادم، على أن يتم التوسع بعد ذلك لتشمل أمراضا أخرى، مثل الأمراض القلبية، وفقا لـ Microsoft Start.
وحصلت شركة Smart Engines الروسية على براءة اختراع في الولايات المتحدة لتكنولوجيا تسمح باستكشاف حقول النفط بكفاءة عالية، باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما سيسمح بزيادة الإنتاج.
وذكرت الشركة في بيان نقله موقع روسيا اليوم أن الخوارزميات المبتكرة تبني توأما رقميا، يمكن استخدامه لتحليل العينة الجوفية الرقمية، واكتشاف «الانضغاط» الكاذب للصخور، مما يقلل المخاطر عند اتخاذ قرار البدء بالاستخراج.
اقرأ أيضاًتكريم أعضاء النيابة العامة المشاركين في فعاليات تدريب استخدامات الذكاء الاصطناعي (صور)
«لو جاي في سيط».. رضا البحراوي يستخدم الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة
براءة اختراع لشركة روسية في استكشاف حقول النفط باستخدام الذكاء الاصطناعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي الذكاء الصناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي الذكاء الأصطناعي الذكاء الاصطناعي في التعليم الذكاء الاصطناعي في الرياضة الذكاء الاصطناعي في الصحة الذكاء الاصطناعي في المال الذكاء الاصطناعي في الترفيه الذكاء الاصطناعي في التدريب الذكاء الأصطناعي في الطب أخبار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة بيئة التعلم؟
أمل بنت سيف الحميدية **
يشهد التعليم العالمي تحوّلًا مُتسارعًا بفعل الذكاء الاصطناعي، الذي لم يعد مجرد تقنية مساعدة؛ بل أصبح محركًا رئيسًا يُعيد تشكيل العملية التعليمية؛ ففي العقود الماضية كان التعليم يعتمد على التلقين والمناهج الثابتة، أما اليوم فقد دخلت أدوات التحليل الذكي والتعلم التكيفي والفصول الافتراضية إلى المدارس والجامعات، لتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة والمعلمين.
هذا التحول ليس خيارًا ترفيهيًا؛ بل ضرورة تفرضها متغيرات العصر ومتطلبات بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة، وهو ما أكدته رؤية "عُمان 2040" التي وضعت التعليم أولوية وطنية للتنمية.
وتكمُن أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم في قدرته على جعل العملية التعليمية أكثر عدلًا وتخصيصًا ومرونة. فقد أوضحت منظمة اليونسكو في تقرير "الذكاء الاصطناعي في التعليم" الصادر عام 2023، أنَّ النماذج التعليمية الذكية تتيح مُتابعة تقدم الطلبة بشكل فردي، وتقديم محتوى يتناسب مع مستوياتهم وسرعتهم في الاستيعاب. كما إن الاستثمار في هذه الأدوات يدعم المعلمين في أدوارهم التربوية والإبداعية، ويحررهم من المهام الروتينية مثل إعداد الاختبارات أو متابعة الحضور. وفي السياق العُماني، يعدّ هذا التحول مُتسقًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 التي تستهدف بناء نظام تعليمي متطور قادر على استيعاب الثورة الرقمية.
ويُؤكد تقرير الثورة الرقمية للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي الصادر عن البنك الدولي لعام 2023، أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في التعليم العالي، عبر أدوات تحليل البيانات التعليمية والتنبؤ بمعدلات النجاح وتخصيص المناهج. كما يشير تقرير المسارات الرقمية للتعليم "تمكين أثر أكبر للجميع" الصادر عن البنك الدولي عام 2023، إلى أنَّ بناء بيئة تعليمية رقمية متكاملة يتطلب خططًا استراتيجية طويلة المدى تشمل البنية التحتية والتشريعات والتدريب المستمر للكوادر.
وبحسب الدليل الصادر عن منظمة اليونسكو بعنوان الذكاء الاصطناعي والتعليم: دليل لصانعي السياسات (صدر عام 2021)، فإنه يوضح كيفية إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم بصورة أخلاقية تكفل العدالة وتكافؤ الفرص. ويشير إلى ما ينطوي عليه الذكاء الاصطناعي من مخاطر وفوائد، داعيًا إلى استخدامه بما يضمن المساواة والشمولية. كما يتناول قضايا التحيُّز في الخوارزميات وضرورة معالجتها عند تصميم النظم التعليمية، ويؤكد على خضوع السياسات ذات الصلة لمبادئ أخلاقية تراعي الأبعاد المجتمعية، ويربط ذلك بحق التعليم العادل وإتاحة فرص متكافئة لجميع المتعلمين.
ومن الأمثلة التطبيقية، استعرضت دراسة كمالوف وزملاؤه عام 2023 المنشورة على منصة (arXiv) نماذج عملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصفوف الدراسية، مثل أنظمة التدريس التكيفي، التي تقوم على تخصيص عملية التعليم وفق احتياجات كل طالب، إضافة إلى الاختبارات الذكية التي تكيّف أسئلتها وفق مستوى المُتعلِّم؛ وهي نماذج يمكن أن تجد طريقها إلى المدارس في سلطنة عُمان.
إنَّ التحولات الرقمية تطرح تحديات موازية، من أبرزها الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والنامية، واحتمال انحياز الخوارزميات، وضعف جاهزية المعلمين للتعامل مع الأدوات الجديدة. وقد شددت منظمة اليونسكو في تقريرها حول الذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2023، على أهمية تطوير سياسات واضحة لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، مع التركيز على مبادئ الأخلاق والشفافية وإتاحة الوصول للجميع. وتؤكد رؤية "عُمان 2040" ضرورة بناء قدرات وطنية في البحث العلمي والتعلم الرقمي، وهو ما يعزز مكانة المعلم كشريك أساسي في التحول، وليس مجرد منفّذ للتقنية.
وبناءً عليه، يمكن صياغة خارطة طريق محلية لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم في سلطنة عُمان. تبدأ هذه الخارطة بتقوية البنية التحتية الرقمية في المدارس والجامعات، ثم تدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، يلي ذلك إطلاق برامج تجريبية في عدد من المؤسسات التعليمية لتقييم جدوى النماذج المختلفة، وأخيرًا توسيع التطبيق على نطاق وطني مع مراجعة دورية للنتائج. وهذا التدرج يتوافق مع ما أوصى به تقرير التقنيات المتقدمة من أجل التعليم الصادر عن البنك الدولي عام 2023، الذي أكد أن نجاح دمج التقنيات الحديثة يتطلب التوازن بين الابتكار والبُعد الإنساني.
إنَّ مستقبل التعليم في سلطنة عُمان يسير نحو نموذج ذكي ومستدام يجمع بين التقنية والقيم الإنسانية. فالذكاء الاصطناعي لا يُراد له أن يكون بديلًا عن المُعلِّم؛ بل شريكًا يسهّل مهمته ويعزز دوره في بناء القيم وتوجيه التفكير. ويبقى الهدف الأسمى إعداد جيل قادر على التكيّف مع متغيرات العالم الرقمي، مع الحفاظ على الهوية الوطنية. وهكذا، فإن الذكاء الاصطناعي يصنع الأدوات، أمَّا التعليم فهو الذي يصنع الإنسان القادر على توظيفها لخدمة التنمية والمجتمع.
** كاتبة وباحثة تربوية
رابط مختصر