جزيرة يونانية تعاني جراء تدفق السياح
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
تعد جزيرة سانتوريني اليونانية من أكثر الوجهات السياحية جذباً مع مناظرها البديعة التي تحظى بشهرة واسعة. ولكن مع الزيادة الكبيرة في عدد الوافدين إليها، بدأ المسؤولون يفكّرون في فرض قيود.
ومن بين 32,7 مليون شخص زاروا اليونان العام الماضي، قصَدَ حوالي 3,4 ملايين، أي بنسبة واحد من كل عشرة أشخاص، إلى جزيرة سانتوريني التي يقتصر عدد سكانها على 15500 نسمة.
وقال رئيس بلديتها نيكوس زورزوس لوكالة فرانس برس «علينا أن نضع حدودا إذا كنا لا نريد الغرق في السياحة المفرطة».
وأوضح «يجب ألا يكون هناك سرير واحد إضافي... سواء في الفنادق الكبيرة أو المنازل والشقق المؤجرة عبر إير بي إن بي».
مع غروب الشمس خلف الأفق في إيا، يرفع آلاف الأشخاص هواتفهم إلى السماء لالتقاط صور أو مشاهد فيديو لهذه اللحظة.
وبالنسبة إلى رواد الأعمال الأذكياء، يمكن أن يكون غروب الشمس الشهير في هذه الجزيرة مشروعاً مدراً للأموال.
على سبيل المثال، أعلنت إحدى الشركات تقديمها خدمة جلسة تصوير بـ «فستان طائر» مقابل ما يصل إلى 370 يورو (401 دولار) لأي شخص .
- «احترموا إيا» -لكن في مواقع أخرى من شوارع إيا الضيقة، وضع السكان لافتات تدعو الزوار إلى احترام جزيرتهم.
وكتبت مجموعة «سايف إيا» على لافتة أرجوانية «احترموا (الجزيرة)... إنها عطلتكم... لكنه وطننا».
وقال رئيس البلدية إن المناظر الطبيعية في سانتوريني التي شكلتها ثورة بركانية قبل 3600 عام، «فريدة، ولا ينبغي أن تتضرر جراء بنى تحتية جديدة»، علما أنه تم البناء على قرابة 20 % من الجزيرة.
على حافة الجرف، توجد مجموعة كبيرة من المسابح والجاكوزي تذكّر بأن سانتوريني وجهة مكلفة أيضا.
في العام 2023، نقلت 800 سفينة سياحية حوالي 1,3 مليون مسافر، وفق اتحاد الموانئ اليونانية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونان
إقرأ أيضاً:
زيادة ملحوظة في معدلات هطول الأمطار بظفار.. وتحسن تدفق المياه من العيون
صلالة - الرؤية
شهدت محافظة ظفار خلال موسم خريف 2024؛ ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات هطول الأمطار، مقارنة بالمعدلات الموسمية للأعوام الستة الماضية، حيث سجلت محطة كنزير بولاية صلالة أعلى كمية هطول بلغت (759.8) ملم، ما يمثل زيادة بنسبة (43%).
وبلغ متوسط عدد الأيام الماطرة المسجلة في محطات الرصد المختلفة (58) يومًا، وتصدرت محطة قيرون حيريتي بعدد (75) يومًا ماطرًا، وهو الأعلى بين المحطات.
وتشكل مياه الأمطار الموسمية المصدر الرئيس لتغذية الخزانات الجوفية بمحافظة ظفار، وتتسم العلاقة بين كمية الهطول والتغذية الجوفية بكونها طردية.
وأظهرت قياسات آبار المراقبة خلال الموسم ارتفاعًا واضحًا في مناسيب المياه، خاصة في المناطق الواقعة بمقدمة الجبل، حيث تراوحت الارتفاعات بين (6.9) و(8.9) متر. وسُجلت ارتفاعات أقل في منطقة السهل تراوحت بين (0.9) و(1.1) متر، بينما كانت الارتفاعات الطفيفة في الشريط الساحلي بحدود (0.03) متر فقط، ويُعزى هذا التفاوت إلى قرب مناطق مقدمة الجبل من مصادر التغذية الجوفية الرئيسية.
وشهدت العيون المائية في المحافظة تحسنًا في معدلات تدفق المياه، نتيجة الزيادة في كميات الهطول والخصائص الهيدروليكية للخزانات المغذية، وبلغت كمية المياه المتدفقة من عيون جرزيز، ورزات، وطبرق، وحمران نحو (12) مليون متر مكعب خلال الموسم، وسجلت عين ماء رزات معدل تدفق بلغ (288) لتر/ثانية، بزيادة قدرها (100) لتر/ثانية مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغ أعلى تدفق لها في سبتمبر نحو (326) لتر/ثانية، كما ارتفع معدل تدفق عين طبرق إلى (40) لتر/ثانية مقارنة بـ(27) لتر/ثانية في موسم 2023م.
وأسهمت أمطار موسم الخريف أيضًا في رفد سدود التخزين السطحي بالمحافظة، حيث تم احتجاز نحو (11.177) ألف متر مكعب من المياه، وتصدر سد حيزام بولاية طاقة أعلى كمية محتجزة بلغت (4,050) متر مكعب، تلاه سد شاخو بولاية رخيوت بـ(2,400) متر مكعب.
ورغم هذه الكميات، لوحظ انخفاض بنسبة (16%) و(82%) مقارنة بكميات المياه المحتجزة في موسمي 2023م و2022م على التوالي، ويُعزى ذلك إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي تزامنت مع موسم 2022م.
وأظهرت البيانات المناخية والمائية لموسم خريف 2024م تحسنًا عامًا في الموارد المائية بمحافظة ظفار، حيث رُصدت زيادات في معدلات الأمطار بلغت في الشريط الجبلي ما بين (10% - 114%)، وفي الشريط الساحلي ما بين (42% - 65%)، مقارنة بمتوسطات الأعوام السبعة الماضية، ويُعتقد أن هذه الزيادات تعود إلى تركّز النشاط المطري على المناطق السهلية والساحلية.
كما سُجلت تحسّنات واضحة في مناسيب المياه الجوفية خاصة بمقدمة الجبل، إلى جانب ارتفاع معدل تدفق العيون المائية، وتحسن طفيف في جودة المياه الجوفية بآبار الإنتاج في الشريط الساحلي بصلالة.
ورغم انخفاض كميات المياه المحتجزة في السدود مقارنة بالأعوام السابقة، فإن مؤشرات هذا الموسم تُعد إيجابية وتُبرز أهمية تعزيز استراتيجيات الاستفادة من مياه الأمطار، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتوقعة.