بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان: حول الموقف من الدعوة الأمريكية للتفاوض في جنيف.
نتابع ما يجري في محيط السودان الإقليمي والدولي والمواقف والتطورات المُتسارعة تجاه السودان، من ضمن هذه التطورات الدعوة التي جاءت باسم وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص مفاوضات تتعلق بالمسارات الإنسانية ووقف الحرب في السودان، تُعقد بالعاصمة السويسرية جنيف في الرابع عشر من أغسطس القادم، إننا نرى أن مصلحة السودان وبناء على ما قُدم في الدعوة تقوم على المُنطلقات التالية والتي ندعو الجميع للتمسك بها:
١- إقرار كامل بما تم التوصل إليه في مقررات إعلان جدة الموقع في الحادي عشر من مايو من العام الماضي، هذا أساس وشرط مهم لأي مُباحثات جادة ويدعم كذلك التقدم العملي على الأرض؛ على أن تُمنح مُهلة زمنية لمليشيا الدعم السريع لتنفيذ ما تم التوصل إليه في إعلان جدة تأكيدا لجديتها في المُباحثات.


٢- يجب ألا تُشارك القوات المسلحة في أي محادثات جديدة بصفة مُنتقصة، فهي مؤسسة ضمن مؤسسات وأجهزة الدولة القائمة ذات الشرعية والمُعترف بها والمُمثلة لسيادة الدولة.
٣- تُضمن جميع ملاحظات حكومة السودان التي وردت من خلال بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة، ويتم الإقرار على جميع ما جاء في بياناتها وخطاباتها التي تم رفعها إلى الأمم المتحدة فيما يخص دعم وتمويل المليشيا من الجهات الخارجية وتقارير الانتهاكات والوضع الإنساني والغذائي.
٤- في هذا المنبر الدولي يجب إشراك الحكومة السودانية بخصوص القوى الدولية المُشاركة والمُراقبة للمباحثات، وحرصا منا على مصلحة السودان وأمنه واستقراره وحق شعبه في العيش فإن فتح الباب لصراعات المحاور والتكالب الدولي على السودان أمر سيضر بالبلاد ومسار السلام فيها؛ لذا لابد من حضور جيران السودان ومن تجمعنا بهم مصالح ومصائر مشتركة على أساس رؤية الشعب السوداني وحكومته وليس بناء على مصالح وأولويات القوى والمحاور الخارجية بما فيها الدول التي دعمت مليشيا التمرد.
٥- نُشجع خطوة التمييز بين القضايا السياسية وبين بقية مراحل وقف الحرب الأكثر جوهرية والقائمة على حماية المدنيين ووقف حالة التمرد والعنف، وعلى ذلك فإننا نؤكد موقفنا بأن العملية السياسية حينما تبدأ بعد الحرب ووقف انتهاكات مليشيا الدعم السريع وإنهاء حالة التمرد فإنها ستكون داخل السودان بكل مراحلها وترتيباتها، وبالتالي فإننا ندعو الحكومة السودانية والقوات المسلحة بألا تدخل في أي تفاهمات سياسية حول السلطة والدستور والمرحلة الانتقالية فلا مجال للتكسُب السياسي من الحرب والصعود نحو السلطة من خلال ممارسة العنف والإرهاب على الشعب السودان.
على أساس المُنطلقات السابقة فإننا ندعو الحكومة السودانية لأن تمضي في طريقها مؤيدة بجموع شعبها ومتمسكة بالحقوق والثوابت الوطنية؛ فأصحاب الحق لا يخشون المنابر والحرب على بلادنا ليست فقط حربًا عسكرية بل هي سياسية واقتصادية ولابد من اقتحام كل الميادين برؤية ثاقبة واضحة تُحقق النصر للبلاد وتحفظ أمنها ووحدتها.
الأمانة السياسية
٢٨ يوليو ٢٠٢٤م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية

 

 مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، باتت منشأة فوردو النووية في قلب المواجهة، وسط تسريبات عن نية إسرائيل تدميرها، رغم أن المهمة تتطلب قنبلة خارقة لا تملكها سوى الولايات المتحدة، ويثير هذا الاحتمال تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تستعد للتدخل المباشر في هذا الصراع المشتعل.

فوردو… منشأة تحت الحصن الجبلي

تقع منشأة فوردو النووية في عمق جبل قرب مدينة قم الإيرانية، وتُعد من أكثر المنشآت تحصينًا في البلاد.

تصل أعماقها إلى نحو 90 مترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل استهدافها أمرًا شبه مستحيل بالقنابل التقليدية.

وتُعتبر فوردو ثاني أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز، وقد أفلتت من القصف الإسرائيلي في اليوم الأول من عملية “الأسد الصاعد”.

القنبلة خارقة التحصينات… سلاح لا يملكه إلا البنتاغون تتجه الأنظار إلى القنبلة الأميركية العملاقة “خارقة التحصينات – MOP”، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على تدمير منشأة فوردو.

تُعرف رسميًا باسم GBU-57/B، وتزن نحو 15 طناً، بطول يتجاوز 6 أمتار، وتستطيع اختراق ما يصل إلى 60 متراً من الخرسانة أو الصخور قبل أن تنفجر داخل الهدف.

القنبلة تطلق فقط عبر القاذفة الشبح B-2 Spirit، الطائرة المتطورة التي لا يمتلكها إلا سلاح الجو الأميركي.

إسرائيل تطلب الدعم الأميركي على الرغم من القدرات الاستخباراتية والعسكرية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل، إلا أنها تفتقر إلى القنبلة خارقة التحصينات وإلى القاذفة B-2، ما يجعل حلمها في تدمير فوردو مرتبطًا بموافقة أميركية صريحة. وأشارت تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب بالفعل تنسيقًا مع واشنطن لضرب المنشأة.

تحركات أمريكية وتحذيرات بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا لموقع “أكسيوس”، يعقد الرئيس السابق دونالد ترامب اجتماعات مغلقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة خيارات التدخل، ومن بينها توجيه ضربة مباشرة لمنشأة فوردو.

كما رصدت مصادر عسكرية تحركات مكثفة لطائرات أميركية للتزود بالوقود، ما يعزز احتمالات تنفيذ عملية جوية بعيدة المدى.

القنبلة على الطاولة… والقرار يقترب

بينما يترقب العالم ما ستؤول إليه الأوضاع، تظل منشأة فوردو محور الصراع، وساحة محتملة لتفجير مواجهة إقليمية أوسع.

ومع وجود القنبلة خارقة التحصينات MOP ضمن خيارات البنتاغون، فإن الساعات القادمة قد تحمل قرارات تاريخية، قد تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • الصحة السودانية تتسلّم 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا
  • نشر جدول إمتحانات الشهادة السودانية..الحكومة تعلن ترتيباتها الأمنية واللوجستية لإنعقاد الإمتحانات
  • السودان والحرب
  • قادمين من المثلث.. 3 آلاف يصلون إلى معبر أرقين على الحدود السودانية – المصرية
  • الموقف من الحرب ضد إيران
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • تشكيل الحكومة السودانية الجديدة.. بيان نفي من مكتب رئيس الوزراء بشأن معلومات غير دقيقة تتعلق بترشيحات وخطط مزعومة
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة التي تهدد منشأة فوردو النووية
  • المعجزة التي يحق لكل سوداني أن يفتخر بها
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم