انتصار كبير للانفصاليين في مالي على الجيش المدعوم من فاغنر الروسية
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلن الانفصاليون الماليون الأحد تحقيق انتصار كبير على جيش البلاد المدعوم من قبل مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية، وذلك بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في بلدة "تينزاواتن" القريبة من الحدود الشمالية المالية مع الجزائر.
وأعلن الجيش المالي مطلع الأسبوع الماضي بعدما استعاد السيطرة على أنحاء عدة شمالي البلاد، أنه سيطر على منطقة "إن-أفراك" الإستراتيجية الواقعة على بعد 120 كيلومتر شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال في إقليم أزواد، الذي يطالب المتمردون الطوارق باستقلاله عن باماكو، بحسب وكالة "فرانس برس".
ويذكر أن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020 جعل من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وقال المتحدث باسم تحالف جماعات انفصالية، التي يهيمن عليها الطوارق، محمد المولود رمضان في بيان: "دمرت قواتنا بشكل نهائي قوات العدو السبت، وتم الاستيلاء على عربات وأسلحة مهمة أو إتلافها. وأسر عدد قليل من الناجين من صفوف فاماس وميليشيا فاغنر".
والخميس، اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر في بلدة تينزاواتن بين الجيش وحلفائه من مرتزقة فاغنر من جهة، وتنسيقية حركات أزواد من جهة أخرى، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق.
وفي صفوف القوات المسلحة لتنسيقية حركات أزواد، قتل سبعة جنود وأصيب اثنا عشر بجروح، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن تحالف الجماعات الانفصالية "يشيد بهذا النصر الذي حققه رجاله، مدعوما بصور ومقاطع فيديو خلال كل هذه المعارك"، قائلا: "لا يمكن لأي مجموعة أو أي دعاية أخرى معادية لالتزامنا أن تسرق انتصارنا الكبير".
ولم يعلن الجيش المالي وحلفاؤه الروس عن حصيلة، في حين أرسل المتحدث باسم الانفصاليين مقاطع فيديو إلى وكالة الأنباء الفرنسية تظهر جثثا عديدة تعود لأفراد في هذا المعسكر. ويظهر في بعض مقاطع الفيديو جنود بيض بين الأسرى.
وبالإضافة إلى الانفصاليين، أكد مسؤول محلي منتخب وموظف سابق في بعثة الأمم المتحدة في منطقة كيدال شمال مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الجيش المالي انسحب"، وأن 15 من مقاتلي فاغنر على الأقل قتلوا أو أسروا، لافتا إلى أنها حصيلة مؤقتة.
وأكد الجيش المالي في بيان "ليلة 26 إلى 27 تموز/يوليو 2024، بدأت وحدات فاما التي تقوم بدوريات في قطاع تينزاواتن منذ ثلاثة أيام، تراجعها".
وأضاف أن المنطقة "تخضع للمراقبة ويتم متابعة الوضع عن كثب"، لافتا إلى أنه "تم التعامل بنجاح مع خمسة أهداف إرهابية بواسطة طائرات فاماس".
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال منذ عام 2023، بعد هجوم شنه الجيش المالي أدى إلى الاستيلاء على كيدال، معقل الانفصاليين.
وأدى الهجوم في شمال البلاد إلى مزاعم عديدة لحصول انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس ضد المدنيين منذ عام 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة شمالي مالي في نهاية 2023، بعد هجوم شنه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين، والتي توجد في إقليم أزواد الذي يطالب المتمردون الطوارق باستقلاله عن باماكو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانفصاليون الماليون فاغنر روسيا مالي فاغنر الانفصاليون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش المالی السیطرة على
إقرأ أيضاً:
فعالية سياسية بعنوان “الوعد الصادق 3” انتصار الأمة وانكسار الاستكبار
وفي الفعالية أكد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالإله حجر، أهمية عملية الوعد الصادق 3 التي عرّت الكيان الصهيوني وداعميه من قوى الاستكبار العالمي وجعلتهم يعيشون مرحلة انكسار وهزيمة.
وأشار إلى أهمية مثل هذه الفعاليات لتعزيز الوعي المجتمعي، معتبرًا عملية الوعد الصادق مرحلة حاسمة وتحولًا في عملية الصراع بين الحق والباطل يجب على الجميع الاستفادة منها وتعلم الدروس.
ولفت السفير حجر إلى أن عملية الوعد الصادق، لم تفشل مخططات الشرق الأوسط وفق ما يبتغيه الكيان الصهيوني وأمريكا فحسب، وإنما أوجدت الشرق الأوسط المقاوم يحترم السيادة والقيم العربية والإسلامية، ويساند ويثأر لكل مظلوم سواء في فلسطين أو أي مكان في العالم.
وشدد على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية في استمرار الصمود ومساندة توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ودعم عمليات القوات المسلحة اليمنية نصرة لغزة، والعمل على تعزيز التوعية لفضح زيف وخداع الكيان الصهيوني وأمريكا في المنطقة.
وقال “إن الشعب اليمني وأمام التحديات والمكائد التي يحيكها العدو، يمتلك قاعدة قوية من الوعي الشعبي والالتفاف حول القيادة والقوات المسلحة، مستشهدًا بالنجاحات التي تحققت في تطوير القدرات العسكرية والإمكانيات التي أرعبت العدو”، معتبرًا الصمود والإرادة، أكبر درع للشعب اليمني في مواجهة التحديات والأخطار وكفيلة بتحقيق النصر على الأعداء.
بدوره أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية الحديث عن عملية الوعد الصادق التي جاءت في مرحلة فارقة بين مرحلتين “طوفان الأقصى” والوعد الصادق، التي تُعد أعظم مرحلة مرت في تاريخ الأمة.
وأشار إلى أن عملية الوعد الصادق3، مثلت مرحلة تحول وقاسم مشترك ومهم لأحرار العالم سواء كانوا مسلمين أو من ديانات أخرى، لافتًا إلى أن هذه العملية هزت العدو الصهيوني وألحقت به الرعب والتدمير.
وقال “إن الكيان الصهيوني لا يمكن له البقاء والاستمرار دون دعم الخونة والعملاء والمطبعين من العرب”، منوهًا بما حققته عملية “طوفان الأقصى” من نجاح في إظهار الصورة الهشة لكيان العدو وما تكبده من هزيمة نفسية ومعنوية كانت من الممكن أن تتحول تلك الهزيمة إلى انتصارات عظيمة متتالية في حال كان هناك التفاف حولها ومساندة ودعم من قبل جزء من أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
ولفت الوزير اليافعي، إلى أن عملية الوعد الصادق3 مثلت نقطة تحول يجب الحفاظ عليها وترسيخها في عقول الأجيال، وفي ذات الوقت تعتبر مكسبًا مهمًا لمحور المقاومة، بما فيه اليمن الذي كان سباقًا إلى دعم ومساندة القضية الفلسطينية وإيران.
وشدد على أهمية إبراز دور المؤسسات الثقافية في اليمن ومحور المقاومة بشكل عام فيما يتعلق بالتوعية والتنوير في مختلف المجالات الثقافية، وفي المقدمة دور الأدباء والمثقفين والمبدعين في نشر الوعي الثقافي لمواجهة العدوان وكشف مخططات العملاء.
وأُلقيت كلمات من قبل رئيس ممثلية الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في اليمن حمدي الرازحي ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية عبدالعزيز أبوطالب وعضو الرابطة الدكتور محمد النعماني ورئيس المركز الإستراتيجي اليمني للدراسات والبحوث يحيى السقاف والناشطة الحقوقية أمة الملك الخاشب، أكدت أهمية إبراز عملية الوعد الصادق3 ودورها في تحقيق الانتصارات على كيان العدو وإعادة الاعتبار للأمة.
وتطرقت إلى الانتصارات التي حققتها العملية، خاصة ما يتعلق بكشف الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني وكذا تداعيات الانتصار الإيراني الذي أعطى الشعب والمقاومة الفلسطيني دفعة جديدة من الصمود في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأشادت الكلمات بالموقف المشرف للقيادة والشعب اليمني في نصرة ومساندة غزة والقضية الفلسطينية واستهداف الكيان الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة وتكبيده خسائر متتالية، مؤكدة أهمية تحمل الجميع للمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية والحفاظ على الانتصارات التي حققها الوعد الصادق.
حضر الفعالية عدد من المسؤولين وناشطون وممثلو منظمات المجتمع المدني.