في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، تترقب الأوساط السياسية والأمنية في لبنان توجيه الرد الإسرائيلي المتوقع.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد بين إسرائيل وحزب الله، مما يثير القلق من تداعيات محتملة على الساحة اللبنانية.


تفاصيل الهجوم

في يوم السبت الماضي، تعرضت بلدة مجدل شمس لتهديد صاروخي قيل إنه أُطلق من لبنان، مما تسبب في وفاة 12 شخصًا.

ووصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه "الأكثر دموية على المدنيين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مما دفع بالسلطات الإسرائيلية إلى تحديد أهداف محتملة للرد.


ردود الفعل الإسرائيلية

فحسب موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي، فقد تم تحديد أهداف الرد من قبل القيادة الإسرائيلية، وتمت مناقشتها في جلسة سياسية أمنية استمرت ثلاث ساعات ونصف.

وقد تم وصف هذه الأهداف بأنها "محدودة ولكن مهمة"، دون الكشف تفاصيل إضافية.


الضغوط الدولية والتوقعات

تتعرض إسرائيل لضغوط دولية للرد بشكل محسوب، حيث تسعى الولايات المتحدة وفرنسا لضمان عدم تصاعد النزاع إلى حرب شاملة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم لا يتوقعون حربًا شاملة، ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي سوء التقدير إلى تصعيد أكبر.


بنك الأهداف الإسرائيلي

تحتفظ إسرائيل ببنك أهداف واسع في الأراضي اللبنانية، يتضمن مواقع استراتيجية مثل مستودعات الأسلحة والصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في حزب الله.

وقد تشمل الخيارات الهجومية أيضًا مواقع رمزية في بيروت، مع التركيز على الحد من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.


الاستعدادات والاحتمالات

فوفقًا للقناة الإسرائيلية 12، فإن إسرائيل تسعى للرد بقوة دون الانزلاق إلى حرب شاملة، وقد قدمت القيادة العسكرية سلسلة من الخيارات للرد على حزب الله، مع التأكيد على استعدادها لتنفيذ الضربة بسرعة إذا تقرر ذلك. في الوقت نفسه، هناك استعدادات على الجبهة الداخلية لمواجهة أي تصعيد محتمل.


تطمينات لبنانية

وسط هذه التوترات، صرح وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب بأن لبنان تلقى تطمينات من بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، بأن الرد الإسرائيلي سيكون "محدودًا".

وأضاف بوحبيب أن رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي سيكون أيضًا محدودًا، مما يهدف إلى تهدئة المخاوف من تصعيد كبير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل وحزب الله الهجوم الصاروخي الأوساط السياسية الجولان المحتلة الجيش الإسرائيلى الساحة اللبنانية السابع من أكتوبر الرد الإسرائيلي الولايات المتحدة وفرنسا جيش الاسرائيلي رد حزب الله ردود الفعل شخصيات بارزة مجدل شمس مرتفعات الجولان مواقع استراتيجية

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إغتيال قائد في حزب الله
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"
  • إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة
  • عربات جدعون.. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء هجوم واسع النطاق على غزة مع نهاية جولة ترامب الخليجية
  • شاهد بالفيديو.. رد ساحق وقاسي من الفنانة فهيمة عبد الله على متابع سألها: (أحمد صديق مالو طلقك؟) وساخرون: (أقوى قصف جبهة في التاريخ وأسأل تاني كان تقدر)
  • خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل حاليا بغزة وجيشها يواجه تحديات
  • حسم المعارك الانتخابية تفاديًا لأي تصعيد