القدس المحتلة - صفا

قامت الحملة العربية لحماية الطبيعة بزراعة 200 شجرة مثمرة من العنب والزيتون جنوب القدس، عن روح الشابة الفلسطينية الفقيدة علياء سمير الموسى التي تقيم خارج فلسطين.

وأوضحت الحملة العربية التي تنفذ برنامج "المليون شجرة" أن ذوي الفقيدة تواصلوا معها بغرض تنفيذ نشاط استثنائي في منطقة جنوب القدس التي يستهدفها الاحتلال ويعمل على تفريغها من سكانها وترحيلهم.

وذكرت الحملة أنها نفذت على أرض زراعية لعائلة تتعرض لأنواع بشعة من المضايقات اليومية أبرزها منعهم من استخدام أي طريق للوصول لأرضهم، مما دفعهم لشق طريقاً بأنفسهم تصل إلى بستانهم المحاصر والمهدد بالمصادرة.

ويتجاوز أصحاب هذه الأرض عراقيل الاحتلال راجلين وعلى الدواب، في محاولة لنقل الأشجار والماء، التي يحتسبون أجرها لروح الفقيدة علياء الموسى.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

القدس تئنّ تحت وطأة الحصار منذ اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية

لا تتمكن المقدسية "س. أ." من إخفاء قلقها المفرط على مسيرة ابنتها الأكاديمية التي تتهيأ للتقدم لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في القدس، وعلى مصير هذه الامتحانات التي ستعقد في ظل حالة الطوارئ بسبب الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران.

تعيش هذه الأسرة في حي كفر عقب خلف جدار الفصل العنصري، وتقع المدرسة التي ستعقد فيها امتحاناتها ببلدة بيت حنينا داخل الجدار، والتي يتطلب الوصول إليها اجتياز إما حاجز قلنديا أو حزما العسكريين.

هذه الطالبة تنضم لآلاف الطلبة المقدسيين الآخرين الذين طرأ تعديل على جدول امتحاناتهم بسبب توصيات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي بإغلاق أماكن التعليم حتى يوم السبت الموافق 21 يونيو/حزيران الجاري، وهو تاريخ انعقاد أول امتحانات الثانوية العامة.

ورغم السماح بعقد سائر الامتحانات في موعدها على أن تكون بمدارس تضم ملاجئ، فإن الوصول إلى القاعات في الوقت المحدد يعدُّ أكبر معضلة أمام الطلبة مع إحكام القبضة على المدينة، وإغلاق مزيد من مداخل القرى والبلدات المحيطة بالقدس.

خطير| بعد 3 أيام فقط من تركيب بوابة مشابهة عند مدخل قرية حزما شمال شرق القدس.. ركبت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بوابة حديدية عند مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس، وذلك للتحكم بمدخل القرية الرئيسي، وإغلاقه بشكل مستمر.

ستؤدي تلك الخطوة، إلى محاصرة القريتين المقدسيتين، والتحكم… pic.twitter.com/xi0qpukQxP

القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 18, 2025

تنقل يخضع للمزاج

ففي 15 يونيو/حزيران الجاري، أي في اليوم الثالث من المواجهة بين إسرائيل وإيران، نصب جيش الاحتلال بوابتين على المدخل الشرقي والغربي لبلدة حزما شمال شرق القدس، بينما نُصبت بوابة أخرى في 18 يونيو/حزيران على المدخل الشمالي الشرقي والوحيد لبلدة عناتا شمال شرق المدينة أيضا.

إعلان

يحمل معظم أهالي بلدة حزما هوية الضفة الغربية الفلسطينية (الخضراء)، بينما يحمل بعض سكان عناتا الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، وتحولت البلدتان بقوة الاحتلال إلى سجن كبير، حسب وصف السكان.

من جهته، قال رئيس بلدية حزما نوفان صلاح الدين -للجزيرة نت- إن مداخل البلدة كافة باتت الآن مغلقة بالبوابات أو بالمكعبات الإسمنتية، فبعد إغلاق المدخل الجنوبي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ببوابة حديدية ومكعبات إسمنتية، أُغلق المدخلان الشرقي والغربي اللذان يبعدان عن بعضهما مسافة 200 متر فقط ببوابات حديدية أيضا.

"هكذا سُجن نحو 10 آلاف فلسطيني قسرا، ونصف هؤلاء من العمال والموظفين وطلبة المدارس والجامعات ممن يضطرون لمغادرة البلدة إلى وجهات مختلفة، وتحركهم الآن منوط بفتح البوابات أو إغلاقها".

وأضاف صلاح الدين أن أهالي حزما يعتمدون على مدينتي رام الله والقدس في العلاج والمراجعات الطبية، والآن بات الوصول إلى المدينتين صعبا جدا، ذلك أن الحواجز باتجاه مدينة رام الله مغلقة معظم الوقت كحاجزي جبع وبيت إيل، والوصول إلى مستشفيات القدس يحتاج إلى تصاريح خاصة وتنسيق، ومن ثم فإن حصار البلدة يؤثر بشكل خطير على المرضى وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة.

مع بدء الهجمات الإسرائيلية الإيرانية وانطلاق صافرات الإنذار في القدس عادت إلى الواجهة قضية افتقار المقدسيين إلى ملاجئ آمنة أو غرف محصنة بسبب سياسة التمييز العنصرية لسلطات الاحتلال تجاه سكان المدينة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/65sfMCGNdE pic.twitter.com/cuzVqyJFfn

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 16, 2025

%90 من البلدة مُصادَر

وتطرق رئيس البلدية إلى التضييقات الممتدة لسنوات على حزما قائلا إن مساحتها التاريخية تبلغ 10 آلاف و400 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وإن السكان حُصروا للعيش على مساحة ألف دونم فقط.

وأضاف أن "نصف أراضي القرية عزلت بعد بناء الجدار وأصبحت تقع داخله، والنصف الآخر تصنيفه (ب) و(ج) وفقا لاتفاقية أوسلو، وفي الفترة الحالية تُطوّق البلدة بالاستيطان، خاصة الطرق التي تمّ شقّها لأجل المستوطنين في كلٍ من مستوطنة آدم وبسجات زئيف ونفيه يعقوب وعلمون".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي اندلعت فيه الحرب، تشهد حزما وفقا لرئيس بلديتها هجمة تستهدف 3 آلاف دونم في المنطقة الشرقية بـ"الاستيطان الرعوي"، وأدى ذلك لتهجير عائلات تقطن في تلك المنطقة منذ مئات السنين، ولم يعد متاحا الوصول إلى تلك الأراضي.

الرفاعي: تنقل نحو 130 ألف مواطن يخضع يوميا لمزاج جيش الاحتلال الذي يتحكم في فتح وإغلاق تلك البوابات (الجزيرة)

بدوره، قال المستشار الإعلامي لمحافظة القدس معروف الرفاعي -الذي ينحدر من بلدة عناتا- إن عدد سكانها الذين تأثروا بشكل مباشر مع نصب البوابة الحديدية الجديدة يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة، ويضاف إليهم سكان ضاحية السلام ومخيم شعفاط ورأس خميس ورأس شحادة الذين يفضلون المرور من مدخل هذه البلدة، بدلا من حاجز مخيم شعفاط بسبب التضييقات الكبيرة عليه.

إعلان

ومن ثم، يسلك هذه الطريق نحو 130 ألف مواطن يوميا، وستتحكم هذه البوابة في حركتهم، لأن فتحها وإغلاقها يخضع لمزاج جيش الاحتلال، وفقا للرفاعي.

قال محللون للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل العدوان على إيران، كغيره من المناسبات، لفرض سياساتها التهويدية تجاه القدس والمقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة.
لقراءة المقال كاملا: https://t.co/lSp7uHwJF3 pic.twitter.com/rClYrS4kre

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 15, 2025

85 عائقا حول المدينة

وضعت البوابة على المدخل الشمالي الشرقي لعناتا وحوّلت البلدة إلى سجن كبير، وأعادت هذه الخطوة التعسفية إلى الأذهان -وفقا لمستشار المحافظة الإعلامي- الظروف القاسية التي عانى منها سكان مخيم شعفاط بأحيائه الخمسة سواء بعمليات الهدم أو الاقتحامات المتكررة وما يرافقها من حملات اعتقال.

مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان رامي صالح استهلّ حديثه -للجزيرة نت- بالقول إنه يوجد حاليا 85 عائقا حول مدينة القدس، بما يشمل حواجز عسكرية وسواتر ترابية وبوابات حديدية، ثُبّت آخرها عند مداخل بلدتي حزما وعناتا، بهدف منع وصول الفلسطينيين إلى المدينة، وتقطيع أوصال المدينة المقدسة عن امتدادها الجغرافي والطبيعي والاجتماعي.

وتابع أنهم -بوصفهم حقوقيين- يرون في ذلك انتهاكا للقانون الدولي والحقوق الأساسية للإنسان، خاصة في ما يتعلق بحرية الحركة والتنقل وسهولة وصول المرضى إلى العيادات والمستشفيات في الوقت المناسب والمصلّين إلى دور العبادة.

وأضاف: "من خلال لقاءاتنا المختلفة مع المجتمع المحلي، نؤكد أن هذه الحواجز منعت من الاستمرار في التواصل الاجتماعي بشكل سليم، ونشير إلى أن عدد المراجعين للمركز، خاصة أولئك القادمين من شمال القدس، سواء من مخيم شعفاط أو كفر عقب تراجع إلى صفر".

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تعلن تقصف جنودا وآليات للعدو الصهيوني جنوب خانيونس
  • القدس تئنّ تحت وطأة الحصار منذ اندلاع المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
  • القسام تستهدف جنود وآليات الاحتلال جنوب خان يونس
  • رحلة الموسى.. فيلم تسجيلي يرصد حياة صياد مصري تخصص في صيد أسماك القرش
  • خبير اسرائيلي: مشاهد الدمار في إيران عززت تضامن الإيرانيين وغيّبت خلافاتهم
  • “سرايا القدس” تعلن تدمر آلية عسكرية صهيونية بعبوة برميلية جنوبي غزة
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • العليا الإسرائيلية تُصدر قرارا بإخلاء عائلتين من سلوان من منزليهما
  • في عملية مشتركة.. المقاومة تقتل جنديا إسرائيليا قنصا في خانيونس