بغداد اليوم -  متابعة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اليوم السبت (3 آب 2024)، عن تنفيذ حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 شخصا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران على خلفية الخرق الأمني الذي أدى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير، أنه "بعد الاغتيال داهمت عناصر الأمن الإيرانية مجمع دار الضيافة، الذي ينتمي إلى فيلق الحرس الثوري والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية".

وأضافت ان "فريقًا منفصلاً من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عددًا منهم قيد الاعتقال لحين اكتمال التحقيقات".

وبينت أنه "وعندما داهم عملاء الأمن مجمع دار الضيافة، قاموا بتمشيط كل شبر منه، وفحصوا كاميرات المراقبة التي يعود تاريخها إلى أشهر وكذلك قوائم الضيوف"، مشيرة الى انه "كما كانوا يفحصون ذهاب وإياب أعضاء الطاقم الذين يخضعون لفحص صارم قبل التوظيف ويتم اختيارهم من الرتب والجنود في الحرس الثوري وكذلك من الباسيج، قوة المهام التطوعية شبه العسكرية، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين".

واشارت الى أن "التحقيق ركز على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تم تمركز عملاء، وفحصوا أشهراً من اللقطات التي التقطتها كاميرات من صالات الوصول والمغادرة، وفحصوا قوائم الرحلات الجوية".

ولم يكشف الحرس الثوري الإيراني حتى الآن أية تفاصيل عن الاعتقالات أو عن تحقيقه في الانفجار، بما في ذلك سببه، ولكنه تعهد بالانتقام الشديد، كما فعل المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي أصدر أمرًا بضرب إسرائيل ردًا على ذلك، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل

أصدرت محكمة إيرانية، الثلاثاء، أحكامًا بالسجن لفترات طويلة بحق زوجين فرنسيين، بعد إدانتهما بالتجسس لصالح إسرائيل وفرنسا، والمساس بالأمن القومي الإيراني، وفقًا لما أعلنه القضاء الإيراني.

وبحسب المصادر الرسمية، فقد حكم على أحد المتهمين بالسجن 31 عامًا، والآخر بـ32 عامًا، دون أن يتم الإفصاح عن اسميهما في بيان القضاء. إلا أن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت أن الأمر يتعلق بسيسيل كولر (40 عامًا) وجاك باري (72 عامًا)، المحتجزين في إيران منذ مايو 2022.

اول تعليق من ايران علي دعوة ترامب لطهران بإبرام إتفاق مع واشنطنترامب: إيران لو امتلكت السلاح النووي لما شعرت الدول العربية بالارتياح

ووفقا للسلطات الإيرانية، فإن الزوجين شاركا في احتجاجات مناهضة للحكومة، والتقيا بمعلمين محليين خلال وجودهما في إيران. وقد بث التلفزيون الإيراني في أكتوبر 2022 ما قال إنها "اعترافات" للزوجين، أوضح فيها أنهما وصلا إلى البلاد بتكليف من جهاز الأمن الفرنسي، خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها إيران آنذاك، بهدف "تمويل الهجمات، وتأجيج المظاهرات، وتمهيد الأرضية لإسقاط النظام".

من جهتها، رفضت الحكومة الفرنسية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها وغير مبررة"، مشيرة إلى أن كولر ناشطة نقابية في اتحاد المعلمين، وكانت تزور إيران كسائحة.

ووفقا لتقارير إسرائيلية يحتجز الزوجان حاليًا في سجن إيفين في طهران، حيث يعتقل العديد من السجناء السياسيين. وقد أثارت فرنسا مؤخرًا مخاوف جدية على سلامتهما، خاصة بعد تعرض السجن لقصف خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي.


تأتي هذه الأحكام في وقت تتصاعد فيه التوترات الدبلوماسية بين باريس وطهران، وفي ظل تقارير عن محادثات جارية بشأن صفقة تبادل أسرى.

وكانت إيران قد أفرجت في وقت سابق من هذا الشهر عن المواطن الفرنسي لينارت مونتريلو، الذي اعتقل أثناء قيامه بجولة بالدراجة الهوائية داخل إيران في يونيو الماضي، وسط الحرب مع إسرائيل. وتم إسقاط تهم التجسس الموجهة إليه، ما أثار تكهنات بقرب التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وذكرت طهران مؤخرا أنها تسعى للإفراج عن مواطنتها مهدية اسفندياري، وهي مترجمة تقيم في مدينة ليون الفرنسية منذ عام 2018، ألقي القبض عليها في فبراير الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب والتحريض، على خلفية منشورات لها على تطبيق تيليغرام دعمت فيها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وفي سبتمبر، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع باريس لتبادل السجناء، يشمل إطلاق سراح كولر وباري مقابل الإفراج عن اسفندياري. وأشار إلى أن الصفقة في "مرحلتها النهائية"، رغم أن فرنسا رفضت مؤخرًا منح المترجمة الإفراج المؤقت بكفالة، وهو ما اعتبرته طهران "انتهاكًا لحقوقها القانونية".

طباعة شارك محكمة إيرانية إيران التجسس لصالح إسرائيل وفرنسا القضاء الإيراني الحكومة الفرنسية إيران وإسرائيل باريس وطهران

مقالات مشابهة

  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • ممر أرس طريق تراهن عليه إيران لتغيير قواعد اللعبة في القوقاز
  • إيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسس
  • إيران تعتقل منتجي دمى “مرضية” و”مرتضى” المثيرة للجدل
  • إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب
  • إيران: نداء ترامب للسلام يتعارض مع تصرفات واشنطن العدوانية
  • إيران: رغبة ترامب في السلام والحوار تتناقض مع سلوكه العدائي تجاه طهران
  • إيران تعلق على دعوة ترامب للحوار.. وسلوك واشنطن
  • لماذا اختارت إيران مقاطعة قمة شرم الشيخ؟
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في ديراستيا