إلى شيخ الخذلان والخسران
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه رسالة مباشرة إلى المتمشيخ القبيح (ابن سنان آل سنان) الذي طار من الفرح عندما سمع باستشهاد الفارس الشجاع (ابو العبد). الذي أفنى عمره وضحى بأبنائه وأهله دفاعا عن ارضه. يكفيه فخراً انه جاد بنفسه. والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ. .
اقول لهذا المتمشيخ الضال:
وقصفوا مدننا براجماتهم التي لا ترحم، أتحسب نفسك أن تصمد وتصبر وانت الذي لم تصبر امام إغراءات علبة بيبسي، أو كوب قهوة من ستاربكس، أو شطيرة ماكدونالدز ؟. انت الذي تصدق قنوات العربية والشرقية وسكاي نيوز وكل الفضائيات التي تطبل للصهاينة وتغرس مخالبها في أعناق اخوتك، وانت ترى بأم عينك كيف مزقوا اجسادهم، وهدموا بيوتهم فوق رؤوسهم، لكنك لا ترى إلا ما يقرره لك ولاة الأمور. . انت الذي خرست عن قول كلمة الحق خوفا على وظيفتك، وحرصا على قصورك وبساتينك وأرصدتك. أنت الذي تُشترى وتُباع بأبخس الأثمان لأنك من أرخص المتقافزين في سوق القرود. . أنت الذي شربت دماء أخوانك، وأكلت لحومهم، فماذا لو داهمك بن غفير بعصاباته، وقال لك: أنا سيدك وتاج رأسك. أكنت ستُكذّبه ؟. . ماذا لو حاصرتك المنظمات الظلامية وطلبت منك الخنوع والرضوخ والركوع في معابدهم. أتحسب انك ستبصق في وجوههم وانت الذي تتراقص اليوم فوق جثث الأطفال. . انت تقرأ كتاب الله وتعلم انهم أشد عداوة للذين آمنوا. وتقرأ سورة الإسراء، وتدرك انها جولتهم الاخيرة والثانية، ولكنك تطيل لسانك إذا ما عارض الذين آمنو مخططاتهم، ورفضوا القبول بشروطهم. . كان يكفيك أن تلوذ بالصمت وتسكت ايها الصعلوك، وكان يكفيك أن تلزم بيتك، وتتجنب الوقوع في المكاره. لكنك اخترت الخوض في اوحال الحريديم، فتركت كتاب الله وراء ظهرك، واتبعت ما تتلوه عليك الحاخامات. . أنت الذي بعت آخرتك بدنيا غيرك، فما الذي تقوله لربك ايها الضال يوم لا ينفع مال ولا بنون. .
لم يطرأ على بالنا، ولم نكن نتخيل أن يأتي علينا اليوم الذي نرى فيه بعض المشايخ يتراقصون فرحاً بموت مسلم قُتل غدراً بسلاح شياطين الموساد، ثم يُنسب هذا الفرح الى منهج السلف الصالح. ولم يخطر على بالنا ان نرى هذا الحشد من المشايخ الذين يناصرون الصهاينة بهذه الجرأة والوقاحة. .
لا ندري كيف أقنعوهم بأن الذين يدافعون عن المسجد الأقصى، والذين يذودون عن ارضهم وعرضهم هم ألد أعداء الله في الارض ؟. .
كلمة اخيرة: لا ريب أن الشماتة بمصاب إخواننا في غزة والفرح بقتلهم ردّة عن دين الله، ولا يفعلها إلا من خُتم على قلبه بالكفر والعصيان. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
في ظلال المشروع القرآني: القوات المسلحة اليمنية..وثبةٌ متقدمة في زمن الخذلان
يمانيون../
في سياقٍ زمنيٍّ بالغَ التعقيد، اتّسم بضعف وخذلان غالبية المواقف الرسمية العربية والدولية، وتآمر البعض منهم بمعيّة العدوّ الصهيوأمريكي ضد المستضعفين بقطاع غزّة والتضليل على ما يجري بحقهم من جرائم إبادة، برزت القوات المسلحة اليمنية بوثبة إسنادٍ نوعيٍّ غير مسبوق نُصرةً لغزة، ومن خلفها قيادة حكيمة لها موقفها الإيمانيّ الثابت تجاه القضية المركزية للأمّة الإسلامية.
تناول الملف: التحولات العظيمة التي شهدتها القوات المسلحة اليمنية في ظلال المشروع القرآني ، من خلال تحليل دور ثورة 21 سبتمبر في إعادة بناء القوات المسلحة وفق رؤيةٍ قرآنيّة شاملة، وتقييم تأثير ذلك على أدائها في مواجهة العدوان وإسناد القضايا العادلة.
كما سعى الباحث إلى استكشاف الأسباب الكامنة وراء التطوّر النوعيّ في قدرات القوات المسلحة اليمنية، وفهم العوامل التي مكّنتها من الصمود في وجه التحديات الإقليمية والدولية، وكيف تحوّلت إلى قوة ردعٍ إقليمية أثبتت حضورها الفعليّ في معادلات الصراع الكبرى.
ومن تتبّع نشأة وتطوّر القوات المسلحة اليمنية عبر مراحل تاريخية مختلفة، وتحليل الأحداث والتحولات التي أثّرت في بُنيتها وعقيدتها القتالية، قدّم الباحث تحليلاً شاملاً لدورها في ظل التحولات الراهنة وما سبقها من سنوات العدوان على اليمن، ليخلُص إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي تُسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية وتمكينها من مواجهة التحديات المستقبلية.
ضنعاء -سبأ : مركز البحوث والمعلومات: زهران القاعدي
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
في ظلال المشروع القرآني: القوات المسلحة اليمنية..وثبةٌ متقدمة في زمن الخذلان