هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.. ما علاقة فشل المبيض المبكر؟
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أثبتت دراسة كندية حديثة أن النساء اللائي يدخلن سن اليأس قبل سن 46 عامًا يواجهن خطرًا مضاعفًا للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأقرانهن، وبالأخص من تعانين من فشل المبيض المبكر (POI)، وهي حالة تتسبب في توقف المبايض عن العمل في سن مبكرة.
ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال اكسبريس"، إن النساء اللائي يعانين من فشل المبيض المبكر يواجهن خطر الإصابة بأمراض متعددة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلصت نتائج الدراسة إلى ضرورة مراقبة هؤلاء النساء مدى الحياة لرصد أي علامات للإصابة بالسرطان.
يعزى فشل المبيض المبكر غالبًا إلى عوامل وراثية، حيث أن الجينات تلعب دورًا في نحو 43% من الحالات. وأشارت الدراسات السابقة إلى وجود ارتباط بين الجينات المسؤولة عن فشل المبيض المبكر وبين السرطان. للتحقق من هذا الارتباط، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية من نظامين صحيين يخدمان 85% من سكان ولاية يوتا، ومقارنة حالات فشل المبيض المبكر مع سجلات السرطان.
شملت الدراسة 613 امرأة تم تشخيصهن بفشل المبيض المبكر و165 امرأة أخرى بانقطاع الطمث المبكر بين عامي 1995 و2021. تبين أن هؤلاء النساء لديهن أكثر من 26500 قريب مسجل في سجل السرطان والبيانات الطبية.
أظهرت النتائج أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر لديهن معدل إصابة بسرطان الثدي يعادل ضعف معدل عامة السكان. كما أظهرت الدراسة أن أقاربهن من الدرجة الثانية، مثل العمات والأعمام والأجداد وأبناء الأخوات وأبناء الأخوة، يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 30% للإصابة بسرطان الثدي و50% للإصابة بسرطان القولون. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مجموعة أوسع من الأقارب من الدرجة الأولى والثانية والثالثة زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة تتراوح بين 30% إلى 60%.
للوقوف على الأسباب المحتملة، فحص الباحثون الحمض النووي لست نساء مصابات بفشل المبيض المبكر، ووجدوا أن كل واحدة منهن لديها اختلاف غير عادي في أحد الجينات التي تحافظ على صحة الخلايا. وعلقت الدكتورة ويلت بأن هذه العيوب الجينية قد تعرض صحة المبايض للخطر وتزيد من خطر النمو غير المسيطر عليه، وهو السمة المميزة للسرطان.
كما اقترح الباحثون أن النساء المصابات بفشل المبيض المبكر أو انقطاع الطمث المبكر يجب أن يخضعن لفحوصات مكثفة لرصد السرطان. كما يجب أن يخضع أقاربهن أيضًا لفحوصات مشابهة لتقييم مخاطر العقم والسرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النساء سرطان الثدي دراسة سن اليأس للإصابة بسرطان بسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. فاخر فاخر مبدع تراجيدي بقى أثره رغم غيابه المبكر
في مثل هذا اليوم تعود إلى الذاكرة سيرة واحد من أبرز وجوه السينما المصرية في زمنها الذهبي، الفنان فاخر فاخر، الذي رحل في 1 ديسمبر عام 1962 بعد مسيرة فنية ثرية شكل خلالها ملامح أداء تراجيدي وإنساني متفرد ، وبرغم مرور عقود على غيابه ، ما زالت أعماله شاهدة على حضوره الفني الأصيل ، خاصة في أدوار وكيل النيابة التي اشتهر بإتقانها.
ولد فاخر محمد فاخر المعروف فنيا باسم فاخر فاخر في 3 مارس عام 1912 بقرية الدوير التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط ، ومنذ صغره جذبته فرق المسرح التي كانت تصاحب الموالد في صعيد مصر ، إلا أن أسرته رفضت عمله بالتمثيل ، إلى أن اكتشف موهبته الفنان أحمد علام ، وقدمه للعمل في مسرح رمسيس، حيث شارك في مسرحيات مثل : "شجرة الدر" ، "غرام لص" ، "المحروسة" ، "السلطان الحائر" و"اللعب بالنار" ، ثم اتجه إلى السينما ، بعد استقالته من الفرقة.
وكانت أول أعماله السينمائية فيلم "قلب امرأة" عام 1940 ، ثم توالت أعماله لتصل إلى نحو 118 عملا فنيا من أبرزها : فيلم "غرام وانتقام " عام 1944 ، "بيومي أفندي" عام 1949 ، "من القلب للقلب" عام 1952 ، "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات" عام 1957 ، "نصف عذراء" عام 1961 ، فيلم "اللص والكلاب" عام 1962 ، فيلم "المماليك" عام 1965 ، وفيلم "للنساء فقط" عام 1966.
كما شارك في بداياته في عدد من الأعمال الإذاعية ، منها "صلاح الدين الأيوبي"، "يكفينا الشر" و"شخصيات تبحث عن مؤلف".
تميز فاخر فاخر بثقافته الرفيعة وطلته الفريدة التي ميزته عن أبناء جيله ، وقد أجاد تنويع أدواره، إذ شارك في نحو 12 فيلما خلال عام 1962 وحده ، رغم ما في ذلك من صعوبة كبيرة في تجسيد شخصيات متعددة في آن واحد.
وعلى الصعيد الشخصي ، تزوج فاخر فاخر من خارج الوسط الفني ، وأنجب ابنته الوحيدة الفنانة هالة فاخر التي ظهرت معه وهى طفلة في فيلم " لن أبكى أبدا "عام 1957، وهو العمل الوحيد الذي جمعهما ، ومن خلاله تعلقت ابنته بالتمثيل وحب الفن.
ورغم أن ملامحه على الشاشة كانت في الغالب جادة وقوية، فقد كشفت هالة فاخر -في أحد لقاءاتها- أن والدها الراحل كان شخصية كوميدية في البيت بخلاف الأدوار التراجيدية والقوية التي اشتهر بها، مضيفة : "أبويا لما كان يشوف حاجة مش عجباه ، يسخر منها ، والشخص المقابل الذي تعرض للموقف يضحك من سخرية والدي".
رحل فاخر فاخر في الأول من ديسمبر 1962 عن عمر ناهز الخمسين عاما، إثر إصابته بالذبحة الصدرية ، ولم يمهله القدر ليشهد عرض آخر أفلامه التي انتهى من تصويرها قبل وفاته، وهي "شفيقة القبطية" (1963) مع هند رستم، و"ألف ليلة وليلة" (1964) مع ليلى فوزي، و"المماليك" مع عمر الشريف.
وبرغم رحيله المبكر، مازال أثره راسخا في الوجدان الفني المصري؛ فكل إعادة عرض لأعماله تعيد إحياء صورة الفنان الملتزم والمحبوب لدى جمهوره ،الذي ترك بصمة لا تنسى، لتظل ذكراه دليلا على موهبة صنعت لنفسها مكانة لا يطالها النسيان.