أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن «صدمته» حيال تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) حول المجاعة في غزة، حسبما أفاد المتحدث باسمه الجمعة. وخلال حلقة دراسية عقدت الإثنين حول مستقبل قطاع غزة، قال الوزير الإسرائيلي إنّ «أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين» في القطاع مذ شنّت حماس هجومها غير المسبوق على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر.

وعبّر تورك عن «صدمته وفزعه من تصريحات الوزير التي بموجبها سيكون مبرراً وأخلاقياً تجويع مليونَي فلسطيني في غزة حتى الموت من أجل الإفراج عن الرهائن»، حسبما قال المتحدث باسمه جيريمي لورانس رداً على سؤال لأحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي دوري. وأضاف أن تورك «يدين بأشد العبارات هذه التعليقات التي تحرض أيضاً على الكراهية ضد المدنيين الأبرياء»، مشدداً على أن «تجويع المدنيين كوسيلة للحرب يُعدّ جريمة حرب». وتابع «يهدد هذا التصريح العلني بالتحريض على جرائم فظيعة أخرى». واعتبر المتحدث أن «مثل هذه التصريحات خصوصاً تلك الصادرة عن شخصيات عامة، يجب أن تتوقف على الفور» و«يجب التحقيق فيها» من قبل الدولة المعنية. وأوضح «إنها دعوة فورية للسلطات الإسرائيلية لكي تراقب هذا النوع من التصرفات». وأثارت تصريحات سموتريتش إدانات دولية. وقال لورانس «نكرر ما قلناه مراراً وهو وجوب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والتمكين من دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 673 مليون شخص حول العالم يعانون من «المجاعة»

كشف مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لشؤون التواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف، أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزاً عن مواجهة أزمة المجاعة العالمية، مشيراً إلى أن النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وتداعيات جائحة كورونا والصدمات الجيوسياسية والاقتصادية أسهمت في ارتفاع أسعار الغذاء بشكل حاد.

وأوضح كوبياكوف لوكالة “نوفوستي” أن عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في العالم بلغ في عام 2024 ما بين 638 و720 مليون شخص، ما يعادل نحو 7.8% إلى 8.8% من سكان الكوكب، أي ما يقارب شخصاً من كل 11 إلى 12 شخصاً. وأضاف أن متوسط عدد الجياع بلغ 673 مليون شخص، وهو انخفاض بمقدار 15 مليوناً مقارنة بعام 2023 و22 مليوناً مقارنة بعام 2022.

وأشار إلى أن التقديرات الأولية لعام 2025 تشير إلى أن نحو 735 مليون شخص، أي 9.1% من سكان العالم، سيعانون من نقص الغذاء اللازم لتلبية احتياجاتهم الأساسية وعيش حياة صحية ونشطة، موضحاً أن هذا يعكس انخفاضاً نسبياً في ظل النمو السكاني العالمي، لكنه يظل مؤشراً على تأخر تحقيق الأهداف الدولية لمكافحة الجوع.

وأكد كوبياكوف أن الاتجاهات الحالية تشير إلى أن نحو 512 مليون شخص سيستمرون في معاناة سوء التغذية المزمن بحلول عام 2030، وسيمثل سكان أفريقيا نحو 60% منهم. وشدد على ضرورة تكثيف التعاون الدولي وزيادة التمويل المخصص للزراعة والبنية الأساسية لسلاسل الأغذية الزراعية لمواجهة الأزمة.

ولفت كوبياكوف إلى أن الدول الأكثر عرضة لأزمة الغذاء تشمل فلسطين (قطاع غزة)، السودان، جنوب السودان، هايتي، ومالي، مشيراً إلى أن سكان هذه الدول يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود نحو مليوني شخص في غزة معرضين لخطر الموت جوعاً، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الذي قدّر عدد سكان القطاع في 2024 بنحو 2.13 مليون نسمة.

وتتصاعد أزمة المجاعة في العالم منذ سنوات نتيجة تداخل النزاعات المسلحة وتغير المناخ واضطرابات الأسواق الغذائية العالمية، حيث أدت جائحة كورونا إلى تفاقم أزمات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.

وتشير التقارير الأممية إلى أن أفريقيا والشرق الأوسط هما الأكثر تضرراً، ويعتبر القطاع الزراعي واستقرار سلاسل الإمداد الغذائي من أهم العوامل لتقليل حدة الجوع على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • رامابوزا : تصريحات ترامب بخصوص استهداف البيض في جنوب أفريقيا “مضللة”
  • الأمم المتحدة: 673 مليون شخص حول العالم يعانون من «المجاعة»
  • حماس تنفي تصريحات بشأن التصعيد وملء الفراغات القيادية
  • فنزويلا تهاجم تصريحات ترامب وتصفها بأنها تعكس نزعات استعمارية تجاه أمريكا اللاتينية
  • الأمم المتحدة: موظفونا ومرافقنا في غزة تتعرض لهجمات إسرائيلية مستمرة
  • يونيسيف: سوء تغذية حاد يهدد نحو 10 آلاف طفل في غزة
  • قطاع غزة يشهد خروقات إسرائيلية متواصلة واستهداف المدنيين شرق وغرب المدينة
  • الأمم المتحدة تحث أميركا على إبقاء أبوابها مفتوحة أمام طالبي اللجوء
  • بعد قرار ترمب.. الأمم المتحدة تطالب واشنطن بعدم منع الهجرة
  • كيف تقوض لغة الأمم المتحدة بشأن مخاطر تغير المناخ ثقة الجمهور بالعلم؟