خلال فرارهم من ميانمار.. طائرات مسيرة أودت بحياة العشرات من عائلات الروهينغيا
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
كشفت وكالة "رويترز"، عبر تقرير لها، نقلا عن عدد من الشهود، أن هجوما بطائرات مسيرة، خلال الأسبوع الماضي، قد أودى بحياة العشرات من الروهينغيا، في أثناء فرارهم من ميانمار إلى بنغلادش، بينهم عائلات بأطفالها.
وأضاف الشهود أن "الهجوم وقع يوم الاثنين الماضي، واستهدف أسرا كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنغلاديش المجاورة"، فيما أشار التقرير نفسه إلى أنه من بين ضحايا كان الهجوم على امرأة حبلى وابنتها البالغة من العمر عامين.
وتابع الشهود، معتبرين أن الهجوم هو الأكثر دموية على مدنيين في إقليم راخين خلال القتال بين قوات المجلس العسكري ومتمردين، على مدى الأسابيع الماضية. فيما نفت جماعة جيش أراكان مسؤوليتها عن الهجوم، وحملت الجيش في ميانمار المسؤولية.
وفي الوقت الذي لم تتمكن "رويترز" من التحقّق من عدد القتلى خلال الهجوم أو تحديد المسؤولية بشكل مستقل، كشفت عدد من المقاطع المصورة، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من الجثث المتناثرة على أرض موحلة وحولها حقائب أمتعة.
وقال ثلاثة من الناجين إن أكثر من 200 شخص قتلوا، في حين قال شاهد إنه رأى ما لا يقل عن 70 جثة. بينما قال شاهد يدعى محمد إلياس (35 عاما) إن زوجته الحبلى وابنته البالغة من العمر عامين أصيبتا خلال الهجوم، وتوفيتا لاحقا.
وبحسب الوكالة نفسها، قال شاهد آخر، شمس الدين (28 عاما)، إنه نجا مع زوجته وابنه حديث الولادة. مضيفا أن كثيرين قتلوا جراء الهجوم، وأن "بعض الناس كانوا يصرخون من الألم الناجم عن إصاباتهم".
وقال شاهدان ووسائل إعلام في بنغلادش إن قوارب تقل لاجئين من الروهينغيا، وهم أعضاء أقلية مسلمة في الغالب تواجه اضطهادا شديدا في ميانمار، غرقت في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين يوم الاثنين، ما أدى لمقتل عشرات آخرين.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قالت، خلال بيان، إنها عالجت منذ يوم السبت 39 شخصا عبروا من ميانمار إلى بنغلادش من إصابات ناجمة عن أعمال عنف، منها إصابات جراء إطلاق قذائف المورتر، وأخرى بطلقات نارية.
تجدر الإشارة إلى أن الروهينغيا تعاني من الاضطهاد منذ فترة طويلة في ميانمار ذات الغالبية البوذية. حيث فرّ أكثر من 730 ألفا منهم من البلاد في عام 2017، بعد حملة قادها الجيش، وقالت الأمم المتحدة إنها "نُفذت بنية الإبادة الجماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ميانمار ميانمار الروهينغا عائلات الروهينغا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خروج جميع مستشفيات غزة عن الخدمة وقصف مكثف من طائرات الاحتلال
قال مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، يوسف أبو كويك، إن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت بشكل عاجل عن خروج جميع مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، والاعتداءات المكثفة على المراكز الطبية في شمال القطاع.
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع الإعلامية داليا نجاتي، أنّ المستشفيين الوحيدين اللذين كانا لا يزالان يعملان جزئيًا في شمال غزة، وهما مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، باتا محاصرين ناريًا من قبل قوات الاحتلال، مما يمنع وصول الطواقم الطبية والجرحى إليهما، في ظل قصف مكثف من الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع.
وتابع، أنّ الاحتلال دمّر خلال عملياته الميدانية مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان، ولم يتبقَ في شمال القطاع إلا بعض المرافق التي تعمل بإمكانيات محدودة، كمجمع دار الشفاء الذي أعيد ترميمه جزئيًا، والمستشفى الأهلي المعمداني، ومشفى القدس، وكلاهما تضررا بشكل بالغ جراء القصف.
وفي سياق الوضع الإنساني المأساوي، أفاد أبو كويك بأن أكثر من 50 شهيدًا سقطوا منذ ساعات الفجر في محافظتي غزة والشمال، نتيجة استهداف منازل المدنيين في جباليا والصفطاوي، كما استشهد 20 آخرون في دير البلح والزوايدة، بالإضافة إلى مجازر مروعة في خان يونس راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية وعجز فرق الدفاع المدني عن الوصول للضحايا.