أسهمت بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024 التي اختتمت أمس بفوز فريق الهلال على شقيقه النصر؛ وحصوله على كأس البطولة، في جذب محبي كرة القدم السعودية الذين قدموا من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بأجواء سياحية مميزة؛ ضمن فعاليات برنامج صيف السعودية، الذي يضم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والسياحية المصاحبة.


وشهدت أيام البطولة إقبالاً كبيراً من عشاق كرة القدم؛ قدموا من جميع مناطق المملكة لمتابعة البطولة؛ داخل الملعب وخارجه، وفي مناطق المشجعين مثل "المفتاحة" و"مدماك" و"بلاتو" و"أرياش"، كما استمتعوا بإجازة الصيف في واحدة من أجمل الوجهات الصيفية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

وتقدم وجهة عسير لزوارها في هذه الأيام زخماً وافراً من الأنشطة والفعاليات، حيث يجد عشاق الطبيعة خيارات واسعة ومميزة، مثل زيارة قرية "الحبلة" وعقبة "حبو" و"غيم" و"كوخ الجبال" و"كوخ السرو" و"كوخ العسل"، وعدد من المزارع مثل مزرعة "أعناب" و"الليوان"، إضافة لقرية السما ومطل عقبة الصماء.

كما تعد منطقة عسير وجهة لمحبي التراث والثقافة الأصيلة والاستكشاف؛ حيث تبرز قرية رجال ألمع بصفتها إحدى أهم مواقع التراث الإنساني العالمي بالمملكة، كما تتنوع الخيارات لزيارة قصور أبو سراح التاريخية، وقصور آل مشيط وقرية المفتاحة وقرية زينة التاريخية، وعدد من المتاحف مثل متحف الراقدي ومتحف المقر ومتحف فاطمة.

ويتميز صيف عسير بالأنشطة والتجارب السياحية الممتعة، التي يقبل عليها الشباب والفتيات بالإضافة لجميع أفراد العائلة من داخل وخارج المنطقة والمملكة؛ مثل الكشتة والهايكنج والتخييم التي يجد تفاصيلها السائح من خلال زيارة موقع "روح السعودية" ليجد العديد من العروض والباقات المميزة في السعودية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة

تحكي الطفلة الفلسطينية أمينة غنام (13 عاما) في فيلم "صوت الصورة" -الذي عرضته منصة الجزيرة 360- عن تفاصيل الليلة الدامية حين استيقظت مفزوعة على صوت جنازير دبابات إسرائيلية تقترب، قبل أن يطبق سقف "الكرفان" المعدني على وجهها، وحظيت الصورة التي التقطها المصور الصحفي بلال خالد بتفاعل عالمي، مما دفع دولة قطر لاستقبال أمينة لتتلقى العلاج بعاصمتها الدوحة.

فلم تكن صواريخ الطائرات الإسرائيلية هي التي باغتت أمينة وأسرتها هذه المرة، بل كان الموت زحفا ثقيلا بجنازير حديدية، إذ كانت الأسرة تغط في نومها داخل "كرفان" أو بيت لجوء متنقل صغير في منطقة "زنقو" بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارة إسرائيلية تضرب خيام النازحين وتزيد المخاوف من انهيار التهدئةlist 2 of 2علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحربend of list

حيث عبرت دبابة إسرائيلية فوق جسد أمينة وأجساد عائلتها مباشرة، محوّلة المأوى المؤقت إلى قبر من ركام، في واحدة من أفظع حوادث الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع..

الضغط الهائل الذي ولّده وزن الآلية العسكرية فوق جسد الطفلة، تسبب في انفجار الأوعية الدموية داخل عينيها، ليتحول بياضه إلى لون أسود مشبع بالدماء، في مشهد وصفه الأطباء بـ"النادر والمرعب".

تلك العيون التي رأت الموت ولم ترمش، وثقتها عدسة المصور الصحفي بلال خالد في صورة فوتوغرافية انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول من مجرد توثيق لجريمة حرب إلى "وثيقة نجاة" انتشلت الطفلة من موت محقق.

الدبابة فوق الرؤوس

لم تكن أمينة وحدها داخل الكرفان، بل فقدت في هذه الحادثة والدها وشقيقتها "آسيا"، وتروي لحظات الوفاة الأخيرة لوالدها الذي حاول حمايتهم بجسده: "سكت أبي فجأة، سمعت صوت غرغرة، ثم توقف عن التنفس.. أدركت حينها أنه استشهد".

بقيت أمينة وأخواها الناجيان (أروى وعمر) تحت الأنقاض وبين الجثث لساعات، يصارعون الاختناق والرعب، قبل أن يقرروا الخروج لمواجهة مصيرهم أمام فوهات الدبابات التي كانت تحاصر المكان.

View this post on Instagram

الصورة التي "تكلمت"

تمكنت أمينة من الوصول إلى مستشفى ناصر الطبي المحاصر بخان يونس، وهناك التقطتها عين المصور بلال خالد، ليصف تلك اللحظة: "عندما رفعت الكاميرا، رأيت عيونا غطاها الرماد والدماء، شكل عينيها كان أشبه بأفلام الرعب".

وفي ظل انهيار المنظومة الطبية وعدم وجود أطباء عيون متخصصين داخل المستشفى المحاصر، كان التشخيص الوحيد هو المسكنات، وكان الخطر يهدد بفقدان بصرها للأبد. لذا قرر المصور أن ينشر قصتها وصورتها للعالم.

لاقت الصورة رواجا واسعا وتفاعلا عالميا غير مسبوق، وتحولت "عيون أمينة" إلى أيقونة تعكس وحشية ما يتعرض له أطفال غزة، ليدفع الضغط الشعبي والإعلامي مؤسسات دولية للتحرك العاجل لتنسيق إجلائها.

وبالفعل تكللت الجهود بالنجاح، ووصلت أمينة إلى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، حيث استقبلتها وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر.

وخضعت الطفلة أمينة لرحلة علاجية مكثفة، عاد إليها بعدها بصرها وشكل عينيها الطبيعي، في حين خضعت شقيقتها "أروى" لعمليات جراحية لترميم عظامها المكسورة.

حلم يولد من الرحم

رغم تعافيها الجسدي، تعيش أمينة غصة الفقد وانفصالها القسري عن والدتها التي يمنع الاحتلال خروجها من غزة، إلا أن التجربة القاسية ولّدت لديها حلما جديدا.

تقول أمينة: "الذي أنقذ حياتي كان صحفيا نقل صورتي للعالم، لذلك قررت أن أصبح صحفية، لأنقل رسالة من لا صوت لهم، ولأنقذ آخرين كما أُنقذت".

قصة أمينة غنام تبقى شاهدا حيا على أن "الصورة" في غزة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي سلاح إنساني قادر على اختراق الحصار وصناعة الأمل من قلب المأساة.

آلاء حسن أوغلو

Published On 9/12/20259/12/2025|آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة
  • المغرب يحسم القمة أمام السعودية.. وعُمان تودّع البطولة رغم فوزها على جزر القمر
  • برعاية وزير الرياضة| انطلاق بطولة مهد الدولية للقارات في نسختها الثانية
  • 577177 ألف متفرج في كأس العرب.. و80 ألفا يستعدون لموقعة السعودية والمغرب
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • للعام الخامس على التوالي.. يزيد الراجحي يتوج ببطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية
  • هيئة المتاحف السعودية تفتتح متحف البحر الأحمر في جدة التاريخية
  • لجنة الشباب بشأن وفاة اللاعب يوسف تؤكد عدم التزام اتحاد السباحة ونادي الزهور بأحكام قانون الرياضة
  • مدرب السعودية: مواجهة المغرب "اختبار حقيقي".. ورينار سيقود اللقاء
  • اختتام بطولة السعودية للهواة للجولف على ملاعب نادي ديراب