280 عامل إغاثة قُتلوا في 33 دولة عام 2023، أي أكثر من ضعف عدد الذين سقطوا خلال العام الذي سبق وهو 118 من العاملين الإنسانيين

التغيير:(وكالات)

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الاثنين، عن أن عدداً قياسياً من عمال الإغاثة قُتلوا خلال النزاعات في كل أنحاء العالم عام 2023، الذي صار الأكثر دموية.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، أوضح المكتب في بيان أن 280 عامل إغاثة قُتلوا في 33 دولة عام 2023، أي أكثر من ضعف عدد الذين سقطوا خلال العام الذي سبق وهو 118 من العاملين الإنسانيين، مضيفاً أن أكثر من نصف وفيات العام الماضي سُجل في الأشهر الثلاثة الأولى من حرب غزة بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت بعد 7 أكتوبر 2023، ومعظمها نتج عن الغارات الجوية الإسرائيلية. وحذر من أن هذا العام «قد يكون في طريقه إلى نتيجة أكثر دموية»، إذ قُتل 172 عامل إغاثة حتى 7 أغسطس الحالي.

انهاء الانتهاكات

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نائبة منسق المعونة الطارئة جويس مسويا، في بيان، إن «تطبيع العنف ضد عمال الإغاثة والافتقار إلى المساءلة أمر غير مقبول وغير أخلاقي ويضر بشكل كبير بعمليات الإغاثة في كل مكان». وطالبت «أصحاب السلطة بالتحرك لإنهاء الانتهاكات ضد المدنيين والإفلات من العقاب التي تُرتكب به هذه الهجمات الشنيعة». وأكدت أنه «مع مقتل 280 عاملاً إنسانياً في 33 بلداً العام الماضي، فإن 2023 هي السنة التي سجلت أكبر عدد من القتلى في المجتمع الإنساني العالمي منذ بدء تسجيل البيانات»، ملاحظةً أن عدد القتلى سجل زيادة بنسبة 137 في المائة عن عام 2022، حسب بيانات المكتب.

واستند المكتب في أرقامه إلى «قاعدة بيانات أمن عاملي الإغاثة» التي تحصي هذه الأعداد منذ عام 1997. وحسب هذه البيانات، فإن أكثر من نصف القتلى العام الماضي، أي 163 من العاملين الإنسانيين، سقطوا في غزة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.

السودان وجنوب السودان، سجلا أكبر عدد من القتلى بين العاملين الإنسانيين مع سقوط 34 و25 قتيلاً في النزاعين على التوالي

وبعد الحرب في غزة، فإن دولة جنوب السودان التي تشهد أعمال عنف، والسودان، حيث تدور حرب ضارية بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، هما البلدان اللذان سجلا أكبر عدد من القتلى بين العاملين الإنسانيين مع سقوط 34 و25 قتيلاً في النزاعين على التوالي.

ومن الدول العشر التي سجلت مقتل أكبر عدد من العاملين الإنسانيين إسرائيل وسوريا (7 قتلى في كل من الدولتين) وإثيوبيا وأوكرانيا (6 قتلى في كل منهما)، والصومال (5 قتلى)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار (4 قتلى لكل منهما).

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا كانت حصيلة 280 قتيلاً لعام 2023 شائنة»، فإن عام 2024 «قد يكون بصدد تسجيل حصيلة أعلى».

وحسب «قاعدة بيانات أمن عاملي الإغاثة»، قُتل هذه السنة 176 عاملاً بين الأول من يناير (كانون الثاني) والتاسع من أغسطس ، بينهم 121 في الأراضي الفلسطينية، وهو رقم يتخطى الحصيلة الكاملة لمعظم السنوات السابقة، إذ تعود أعلى حصيلة بين العاملين الإنسانيين إلى 2013 حين قتل 159 منهم.

وقُتل منذ أكتوبر، أكثر من 280 عاملاً إنسانياً في غزة، معظمهم موظفون في وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (أونروا).

في هذا السياق، ذكر مكتب الشؤون الإنسانية أن مسؤولي عدد من المنظمات الإنسانية سيوجهون رسالة مشتركة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يطالبون فيها بـ«وقف الهجمات على المدنيين وحماية جميع العاملين الإنسانيين ومحاسبة المسؤولين»، داعين الجميع إلى الانضمام إلى هذه الحملة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتحيي الأمم المتحدة في 19 أغسطس من كل سنة اليوم العالمي للعمل الإنساني، في يوم ذكرى الاعتداء على مقرها في بغداد عام 2002، حين قُتل 22 شخصاً، بينهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو، وإصابة نحو 150 عاملاً إنسانياً محلياً وأجنبياً.

وإن كان عدد القتلى من العاملين الإنسانيين بلغ حداً قياسياً، فإن «قاعدة بيانات أمن عاملي الإغاثة» تشير في المقابل إلى تراجع عدد المخطوفين منهم عام 2023 إلى 91 مخطوفاً، وهو أدنى رقم يسجَّل منذ خمس سنوات بعدما بلغ عدداً قياسياً عام 2022 (185 مخطوفاً).

الشرق الأوسط

الوسومحرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين عمال الإغاثة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين عمال الإغاثة الأمم المتحدة أکبر عدد من أکثر من عام 2023

إقرأ أيضاً:

ولاية الخرطوم تطرح خيارات للعاملين غير القادرين على مباشرة العمل منتصف يونيو..!

قال الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد إبراهيم، أن للموظفين الذين يتعذر عليهم مباشرة أعمالهم في الموعد المحدد، الموافق الخامس عشر من يونيو الجاري، الحق في اتخاذ عدد من الخيارات وفقًا لظروفهم الشخصية.وأوضح عبد السيد في تعميم صحفي، أن بإمكان الموظف التقديم لإجازة سنوية أو إجازة بدون أجر، أو حتى خصم الأيام، حسب ما يراه مناسبًا، مشددًا على أن الغياب لأكثر من 45 يومًا دون تقديم مبررات أو توضيحات كافية، سيعرض الموظف لتكوين مجلس محاسبة مصلحي.وأشار الأمين العام إلى أنه لا توجد عقوبات فورية على العاملين، تقديرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في ظل الحرب، لكنه شدد في ذات الوقت على عدم وجود فرصة عمل لأي شخص يثبت تعاونه مع المليشيا أو يثبت تورطه في الخيانة.وفيما يخص الجوانب المالية، أقر عبد السيد بوجود متأخرات في رواتب العاملين، لكنه أكد على انتظام صرف رواتب العام 2025، موضحًا أن العمل جارٍ على تجهيز 50٪ من استحقاقات المعاشيين، داعيًا المعنيين إلى التوجه لاستلامها من النوافذ المخصصة.كما دعا العاملين بكافة وحدات حكومة الولاية إلى الإسراع في تعبئة استمارات حصر الموظفين، وذلك ضمن جهود الولاية لرفع القُوى العاملة وتوفيق الأوضاع استعدادًا لاستئناف العمل رسميًا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظة بني سويف تعلن عن خطة الدورات التدريبية للعاملين بالديوان العام
  • الإحصاء: تحويلات المصريين العاملين في دولة الإمارات تسجل 1.8 مليار دولار خلال عام 2024
  • ولاية الخرطوم تطرح خيارات للعاملين غير القادرين على مباشرة العمل منتصف يونيو..!
  • ارتفاع عدد العاملين إلى 7.9 مليون.. «منشآت» تصدر تقريرها السنوي لعام 2024
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح موظفيها
  • أبو عفش: أكثر من 3 آلاف مريض ضغط وسكري في قطاع غزة لم يتلقوا العلاج منذ أشهر
  • السودان: هجوم على قافلة أممية في دارفور وسط تحذيرات من "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"
  • الأمم المتحدة: منع الإغاثة في غزة قد يشكل جريمة حرب
  • العاملين بالتعليم: اقتصاد المنصات استحدث وظائف أكثر مرونة
  • الأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023