بقلم : هادي جلو مرعي ..
لم تكن لدي سيارة، وكان المكتب الخاص بقناة الشرقية في حي اليرموك غرب بغداد، وكانت الأوضاع الأمنية تجاوزت مرحلة السيئة الى مافوق السيئة، بل هي السيدة لأنها سادت فوق الإقتصاد والسياسة، وحولت حياة الناس الى جحيم، ذهبت بسيارة تاكسي، وحينها وصلت بصعوبة، وكانت نخلتان تبدوان محترقتين لاأعرف بصراحة سبب ذلك، وفكرت إنهما تنتميان لطائفة دينية خاصة بالشجر فإستهدفتا بنيران ليست صديقة، أو أن مروحية أمريكية قصفت قريبا من المكان، وعندما أنهيت المقابلة كان صديق كان عزيزا في حينه يحاول الإتصال بي، وحين فتحت هاتفي الجوال سألني : وينك يامعود؟ قلت عند البرج المسمى صدام ولاحقا بغداد.
ينتحل البعض صفة سعد البزاز، وهاتف سعد البزاز، ويتصل بوصفه سعد البزاز، ويخبرنا أن هدايا بإنتظارنا من سعد البزاز، ويصرح سعد البزاز أنه سعد البزاز، وليس سعد البزاز منتحل الصفة، وتعلن السلطات أنها ألقت القبض على منتحل صفة وهاتف سعد البزاز ليوصل رسائل، ويسيء لشخصيات، ويمرر إشارات بعينها تتعلق بالمشهد السياسي العام، وتعلن الشرقية إن لديها أرقام هواتف خاصة، ومنصات خاصة، وهي غير مسؤولة عن تصرفات، أو عن صفحات مزورة تدعي أنها تابعة لمؤسسة الشرقية. منذ تلك السيدة صار السياسيون والنواب والمثقفون والناشطون والمواطنون يتسابقون للظهور على شاشة الشرقية، والفنانون يتسابقون للحصول على فرصة في مسلسل رمضاني تبثه الشرقية، وكبار الساسة يمررون إشارات عن رغبتهم في الظهور على شاشة الشرقية للتعبير عن مواقف سياسية، تحلم إمرأة في الحصول على هاتف للشرقية لأنها تحلم بماكينة خياطة، أحدهم يحلم بدار سكنية، وآخر عاطل عن العمل، وشاب لايجد علاجا، ويريد إجراء عملية جراحية عاجلة، ويتمنى الوصول الى سعد البزاز لعله يحظى بدعم ما، وبينما يعيش البزاز في المهجر منذ التسعينيات، لكنه يعد من أكثر الفاعلين من أصحاب المؤسسات الإعلامية في تقديم الدعم المالي للأسر الفقيرة، وتبني المبدعين وتكريمهم بقلادة الإبداع. فصار المبدعون يجتهدون لاليحصلوا على شهادة تقديرية من مؤسسة حكومية، بل لعلهم يحصلون على قلادة الإبداع التي تضمن لهم تكريما ماليا وإنتشارا من سعد البزاز الذي يتبنى دعم المشاريع الصغيرة والكبيرة، ويتلقى سيلا من الهجمات بمختلف العناوين . سعد البزاز يتصرف كدولة لحالها، والأفضل أن تقنعوه بأن يكلف بحقيبة وزارية فهو يشتغل في العراق، وهو في الخارج أكثر بكثير من مئات يشغلون مناصب عدة، ولاأثر، ولاتأثير لديهم في الداخل.. كثير من العراقيين ينتمون لجمهورية سعد البزاز الذي يوفر لهم الدعم، بينما الذين يحاربون سعد البزاز في العلن يتملقونه في السر.. عذرا للجميع، وأولهم سعد البزاز إذا ماكانت هذه المقالة مسيئة بطريقة ما. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس جمهورية كوت ديفوار
المناطق_واس
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، رسالة خطية من فخامة الرئيس الحسن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وسُبل تعزيز التعاون المشترك.
تسلم الرسالة معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، خلال استقباله في مقر الوزارة بالرياض اليوم، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى المملكة كوليبالي دريسا.
أخبار قد تهمك السفير الحصيني يستقبل مسؤولة مصرية 5 مايو 2025 - 8:46 مساءً خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يتلقيان دعوتين من أمير دولة قطر لحضور القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية 5 مايو 2025 - 5:07 مساءًكما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة سبل دعمها وتعزيزها.