ارتفاع حرارة المياه قرب جزر فيجي إلى أعلى مستوى منذ 600 عام
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
كشفت دراسة نشرتها مجلة "ساينس أدفانسز" أن مياه المحيط بالقرب من جزر فيجي جنوب غربي المحيط الهادئ لم تشهد مثل المستوى الحالي من ارتفاع درجة حرارتها منذ 600 عام. وأفادت جامعة يوهانس جوتنبرج ماينز في ألمانيا، التي شاركت في الدراسة، بأن البيانات تعتبر"دليلا إضافيا على الاحترار غير المسبوق في منطقة غرب المحيط الهادئ".
يشار إلى أنه جرت دراسة مناخ الماضي بفضل شعاب مرجانية يطلق عليها (دبلوستريا هيليوبورا) يمكن أن تعيش لفترة طويلة وتنمو بمعدل يتراوح بين 3 إلى 6 ملليمترات في السنة. ويجري تخزين التغيرات المناخية في العصور السابقة داخل هياكل هذه الشعاب المرجانية، وفقا لجامعة يوناس جوتنبرج ماينز.
أخبار ذات صلةوبشكل أكثر دقة فقد أجرى الباحثون فحصا لنواة يبلغ طولها حوالي 2 متر من المرجان من هذا النوع، مع التركيز على نسبة عنصر سترونتيوم إلى عنصر الكالسيوم. وتم تحديد عمر كل طبقة باستخدام طريقة التأريخ باليورانيوم-الثوريوم، بفضل معهد علوم الأرض في جامعة ماينز. وبشكل أساسي، يقوم العلماء بدراسة مقدار تحلل نظائر اليورانيوم بشكل إشعاعي وتحولها إلى ثوريوم، مما يسمح لهم باستنتاج العمر.
وأظهرت تقييمات بيانات الشعاب المرجانية خلال الفترة من عام 1370 إلى عام 1997، بالإضافة إلى قياسات لدرجة حرارة المياه على مدى 26 عاما، أن عام 2022 كان الأكثر دفئا في منطقة المحيط الهادئ منذ عام 1370.وتلعب منطقة المحيط الهادئ الجنوبي الغربي دورا مركزيا في تنظيم أنماط المناخ العالمية مثل ظاهرة تذبذب النينو الجنوبي، وهو نظام دوران مترابط بين المحيط والجو في المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادئ .
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: درجات الحرارة المحيط الهادئ جزر فيجي المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
فطريات تلتهم البشر من الداخل إلى الخارج قد تنتشر مع ارتفاع درجة حرارة الأرض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتوقع أبحاث جديدة انتشار الفطريات المسبِّبة للعدوى، والمسؤولة عن الملايين من الوفيات سنويًا، بشكلٍ كبير ووصولها إلى مناطق جديدة مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
تنتشر الفطريات في كل مكان، حيث تلعب دورًا مهمًا في الأنظمة البيئية، ولكنها قد تشكّل خطرًا مدمِّرًا على صحة الإنسان، إذ تتسبب العدوى الفطرية بوفاة ما يقدَّر بنحو 2.5 مليون شخص سنويًا.
يعني نقص البيانات أنّ هذا العدد قد يكون أعلى بكثير.، خاصة أن هذه الكائنات الحية تتمتع بقدرة فائقة على التكيف، مع ارتفاع درجات الحرارة.
استخدم فريق من العلماء من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة المحاكاة والتنبؤات الحاسوبية لرسم خريطة للانتشار المستقبلي المحتمل لفطر الرشاشيات (Aspergillus)، وهي مجموعة شائعة من الفطريات تنتشر في جميع أنحاء العالم.
يمكنها التسبب بداء الرشاشيات، وهو مرض مُهدِّد للحياة يصيب الرئتين بشكلٍ رئيسي.
وجد الفريق أنّ نطاق انتشار بعض أنواع فطر الرشاشيات سيتوسع مع تفاقم أزمة المناخ، ليمتد إلى أجزاء جديدة من أمريكا الشمالية، وأوروبا، والصين، وروسيا. وتخضع الدراسة المنشورة في مايو/أيار لمراجعة الأقران حاليًا.
وقال أحد مؤلفي الدراسة، والباحث في تغير المناخ والأمراض المعدية بجامعة مانشستر، نورمان فان راين: "الفطريات لم تخضع لقدر كافٍ من البحث مقارنةً بالفيروسات والطفيليات، ولكن هذه الخرائط تُظهر أنّ مسببات الأمراض الفطرية ستؤثر على غالبية مناطق العالم في المستقبل على الأرجح".
تنمو الرشاشيات على شكل خيوطٍ صغيرة بالتربة في جميع أنحاء العالم، وتُطلق أعدادًا هائلة من الأبواغ الصغيرة التي تنتشر عبر الهواء مثل غالبية الفطريات.
يستنشق البشر الأبواغ يوميًا، ولكن لا يعاني غالبيتهم من أي مشاكل صحية بفضل جهازهم المناعي الذي يعمل على التخلص منها.
يختلف الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، بما في ذلك الربو، والتليف الكيسي، والانسداد الرئوي المزمن، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، وأولئك الذين خضعوا لزراعة الأعضاء، أو أُصيبوا بإنفلونزا حادة أو فيروس "كوفيد-19".
قال فان راين إنه في حال فشل الجهاز المناعي بالجسم في التخلص من الأبواغ، يبدأ الفطر "في النمو والتهام الجسم من الداخل إلى الخارج".
يتّسم داء الرشاشيات بمعدلات وفيات عالية جدًا تتراوح بين 20% و40%، كما يصعب تشخيصه، إذ غالبًا ما يعاني المرضى من أعراض شائعة للعديد من الأمراض، مثل الحمى والسعال.
وأضاف فان راين أنّ مسببات الأمراض الفطرية أصبحت أكثر مقاومة للعلاج، ولا تتوفر سوى أربعة أنواع من الأدوية المضادة للفطريات.
ووجدت الدراسة أنّ نوع "فلافوس" (flavus) من فطر الرشاشيات، الذي يفضّل المناخات الاستوائية الحارة، قد يشهد زيادة في الانتشار بنسبة 16% إذا استمر البشر في حرق كميات كبيرة من الوقود الأحفوري.
من المتوقّع أن يمتد انتشاره إلى أجزاء من أمريكا الشمالية، وشمال الصين، وروسيا.
يمكن أن يسبب هذا النوع الذي يُقاوم العديد من الأدوية المضادة للفطريات، بالتهابات شديدة لدى البشر.
كما يصيب هذا الفطر مجموعةً من المحاصيل الغذائية، ما يُشكل تهديدًا مُحتملاً للأمن الغذائي.
وقد أَدرجت منظمة الصحة العالمية (WHO) نوع "فلافوس" ضمن قائمة مُسببات الأمراض الفطرية الحرجة في عام 2022 نظرًا لتأثيره على الصحة العامة وخطورته المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية.
من المتوقع أن ينتشر نوع "فوميجاتوس" (fumigatus) من فطر الرشاشيات، الذي يُفضل المناخات الأكثر اعتدالاً، شمالاً نحو القطب الشمالي مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وقد وجدت الدراسة أنّ انتشاره قد يزداد بنسبة 77.5% بحلول عام 2100، ما قد يُعرّض 9 ملايين شخص في أوروبا للخطر.