لجريدة عمان:
2025-12-13@17:44:13 GMT

حرب نتانياهو في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

باستمرار ظلت مسألة المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين بين حماس وإسرائيل عبر الوسطاء تراوح مكانها على مدى 10 أشهر. وفي كل مرة يضخ فيها الإعلام تطمينًا للجميع بأن الصفقة ستبرم عبر اتفاق نهائي لا محالة؛ تظهر عقبات إما أن تؤدي إلى تأجيل المفاوضات أو انهيارها، لتكر المسألة مرة أخرى مع تبشير أمريكي جديد بقرب التوصل إلى صفقة، لكن الجميع يتفاجأون بعد ذلك بخيبة أمل متجددة.

من الواضح جدًا - كما صرح أكثر من طرف في المفاوضات - أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو - وحده - من لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي إلا بحرب إقليمية كبرى تعفيه من استحقاقات اليوم التالي لوقف إطلاق النار - في حال انتهاء الحرب في غزة دون تداعيات إقليمية.

تشدد نتانياهو، أولاً، بالإصرار على البقاء في معبر فيلادلفيا - الذي تعارض مصر البقاء فيه - ثم بإضافته مزيدًا من الشروط لعرقلة إتمام الصفقة، وصولًا إلى بلوغه خطوطا حمراء لم يبلغها أحد غيره من قبل في إسرائيل، كأمره باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك اغتيال الرجل الأول في حزب الله بعد أمينه العام حسن نصر الله (فؤاد شكر) كل ذلك يدل على أن الرجل عالق في مأزق جنوني خطير يتصل بالخوف على مستقبله الشخصي.

وبرغم ارتفاع مستوى شعبية نتانياهو إثر مقتل هنية وشكر، إلا أن المظاهرات عادت مرة أخرى في إسرائيل للمطالبة بإتمام الصفقة من أجل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

كما بدا واضحا من الأنباء التي تفيد بأن نتانياهو ينوي إقالة كل من وزير الدفاع الإسرائيلي وقائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أن نتانياهو ينوي السيطرة على الجيش ليتحكم في قرار الحرب عبر شخصيات مطيعة له في كل من الجيش ووزارة الدفاع.

وحين يقول الجيش الإسرائيلي أنه قد قضى على لواء رفح التابع لحماس في غزة وأن مهمته قد انتهت في غزة، فإن المثير للاستغراب هو؛ كيف يمكن لجيش قضى 10 أشهر في غزة بحثًا عن محاولة لاستعادة الأسرى الذين أسَرَتهم حماس منذ يوم 7 أكتوبر الماضي دون أن يستعيدهم، كيف يزعم أن مهمته انتهت؟

من الواضح جداً أن وراء ذلك الزعم الذي يروج له الجيش الإسرائيلي في انتهاء مهمته في غزة، قرار لنتانياهو بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ما يعني محاولاته المستميتة في الاستمرار بالحرب إما في الجبهة الشمالية بلبنان أو في الضفة الغربية، كما دلت على ذلك مؤشرات كثيرة.

واقع الحال يقول إن نتانياهو أدرك تماماً أن نجاته من المصير الذي ينتظره بعد الحرب هو فقط في إشعال حرب إقليمية يصبح فيها مصيره الشخصي عندئذ تفصيلاً صغيراً مقابل الأهوال التي ستخلفها حرب إقليمية كبرى في المنطقة.

كل المؤشرات تتجه بأنه إما أن يكون الرد الإسرائيلي على إيران (حال قيام الأخيرة بقصف إسرائيل ردا على مقتل هنية) مستدعيا لحرب إقليمية مهما كان الرد الإيراني ناعما (كالذي حدث في أبريل الماضي) أو أن نتانياهو سيتبرع بجريمة أخرى من وزن ثقيل لإشعال حرب إقليمية في المنطقة كاغتيال الأمين العام لحزب الله - حسن نصر الله - وقد سبق لإسرائيل أن اغتالت أمين عام حزب الله السابق عباس الموسوي عام 1992م ففي وجه الأزمات التي تهب على نتانياهو، وآخرها احتمال أزمة دستورية قد تتجه إليها إسرائيل نتيجة لتهربه من إقامة لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات التي رافقت هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، خوفاً من إدانته بالتقصير، ليس من المستبعد أن يقوم نتانياهو بما يطيل من أمد الحرب، لاسيما وأنه يدرك الوضع المشلول للرئيس الأمريكي جو بايدن، وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات المقبلة.

سيظل نتانياهو يلعب دور المعطل لأي اتفاق يقضي بعودة الأسرى مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين وصولاً إلى لحظة تنفجر فيها التناقضات المؤدية إلى حرب إقليمية بأي سبب من الأسباب التي ذكرناها سابقاً، ليصبح من الوضوح بمكان - كما قلنا من قبل - أن ما حدث في عملية طوفان الأقصى؛ إما أن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهذا ما يبدو مستبعداً في ظل المزاج اليميني المتطرف للمجتمع الإسرائيلي خصوصا بعد عملية طوفان الأقصى، وإما حرب إقليمية يبدو أن نتانياهو هو الشخص الوحيد الذي يريدها في الشرق الأوسط.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن نتانیاهو حرب إقلیمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة

دبي- الرؤية

أعلنت "تكييف" عن تعيين تونا غولينك في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، مسجلة بذلك أول تغيير في قيادة الشركة الرائدة في توفير حلول التبريد منذ أكثر من 3 عقود.

ويأتي غولينك خلفًا لطارق الغصين الذي قاد أعمال الشركة العائلية منذ العام 1994، ونجح في تحويلها من شركة موزعة لعلامة تجارية واحدة، إلى أكبر مجموعة مستقلة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في الشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة، أكد طارق الغصين- الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة- أن غولينك يمتلك الرؤية الاستراتيجية والقيادة العالمية، إلى جانب القدرة على تنفيذ تحوّلات كبيرة في الأعمال، وهو ما سيعزز نجاح تكييف في المستقبل. وقال: "لدينا خطط طموحة للتوسع والنمو، لذا إن خبرة غولينك العريقة وفهمه العميق للمشهد التنافسي والاقتصادي والجيوسياسي سيمنحنا قيمة مضافة ورؤية ثاقبة وفرصًا واعدة للتوسع في المستقبل، وهو الشخص الأمثل لقيادة الشركة في المرحلة المقبلة".

ويتمتع تونا غولينك بخبرةٍ تزيد عن 20 عامًا في هذا المجال؛ حيث شغل العديد من المناصب العليا، وقام ببناء وتوسيع العمليات الرئيسية في تركيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتبرز رؤيته القيادية واستراتيجيته التنفيذية في هذه الأسواق العالمية؛ حيث قاد تحوّلاتٍ كبيرة في الأعمال وأجرى عمليات استحواذ نموذجية، مما ساهم في تحقيق نمو كبير. وبفضل تركيزه على الأفراد، وقدرته على بناء فرق عمل متعددة الثقافات وعالية الأداء أصبح معيارًا للتميز في الصناعة.

وغولينيك حاصل على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذي من معهد إنسياد.

من جهته، قال تونا غولنيك الرئيس التنفيذي لتكييف: "تقوم أعمال تكييف على الالتزام الراسخ بالابتكار والتميز، وقليلة هي الشركات في المنطقة التي تمتلك إرثًا مؤثرًا مثل إرث "تكييف". الفرصة أمامنا استثنائية، وأنا متحمس لإمكانيات النمو في هذه المنطقة وخارجها. كما يشرفني أن أعمل جنبًا إلى جنب مع رئيس مجلس الإدارة، وفريق "تكييف"، لتسريع عجلة النمو وإعادة تشكيل مستقبل يعزز قدرتنا على الابتكار والتميز التشغيلي".

وأعرب الغصين، رئيس مجلس إدارة تكييف، عن فخر المجموعة واعتزازها برسم مسار قطاع التبريد في الشرق الأوسط وبناء إرث قائم على قوة التكنولوجيا التحويلية والابتكار. وأضاف: "إن تسليم القيادة إلى الجيل القادم من المديرين التنفيذيين كان رؤية طويلة الأمد بالنسبة لي، وقد أصبح ذلك ممكنًا أخيرًا بفضل الخبرة الاستثنائية التي يجلبها غولينك كرئيس تنفيذي لتكييف. إنه أحد أبرز وألمع القادة في القطاع، ويتمتع برؤية استراتيجية وتميز تشغيلي يمكنه من رفع مستوى الأعمال إلى آفاق جديدة، ونحن متحمسون جدًا لانضمامه إلى الفريق".

ومنذ نشأتها في عام 1972، عكفت "تكييف" على إعادة تشكيل قطاع تكييف الهواء في الشرق الأوسط وركزت جهودها على إيجاد الحلول التكنولوجية الأمثل للتصدي للظروف المناخية القاسية في المنطقة. وبالتعاون مع أبرز شركات التكييف في العالم، بما في ذلك شركتي فوجيتسو جنرال وميديا، تُقدم تكييف أحدث التقنيات والخدمات المستدامة لتكييف الهواء في المنازل والشركات.

وبدأت "تكييف" أعمالها كمورد لأجهزة التكييف في أبوظبي، لكنها تطورت لتصبح شركة رائدة في مجال التبريد؛ حيث أعادت تعريف مفهوم الراحة في المنازل والشركات والمجتمعات في كل من الإمارات والعراق والسودان والمغرب. تتخذ الشركة من الإمارات مقرًا لها، وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال شبكة من المكاتب وصالات العرض والمستودعات ومرافق التخزين؛ حيث يديرها فريق عمل يضم 765 موظفًا من أصحاب الكفاءات.

وتأتي الاستدامة في جوهر أعمال وحلول تكييف الهواء التي تقدمها الشركة، وتلتزم بمفهوم "التبريد الواعي" لتحقيق وعودها تجاه العملاء والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • بيع أغلى «بنتهاوس» في الشرق الأوسط بقيمة 550 مليون درهم
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • ميدو: صلاح أسطورة الشرق الأوسط.. وحان وقت مغادرته ليفربول
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي
  • تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"تكييف" الإماراتية ضمن خطة هيكلة شاملة