الشوبكي لـسرايا: خسائر الاحتلال تجاوزت 200 مليار دولار في غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - احمد سلامة
أكد الخبير الاقتصادي عامر الشوبكي أن الأرقام الرسمية التي تصدرها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تعكس الخسائر الحقيقية التي يعاني منها اقتصاد الكيان التي أعلن بحسب تقديرات اسرائيلية أنها بلغت 67 مليار دولار.
وأوضح الشوبكي في تصريح لـ"سرايا": أن هذه الأرقام تتعلق فقط بالخسائر العسكرية الإسرائيلية ونفقات المعدات المستخدمة في العمليات العسكرية ضد غزة والضفة الغربية، مؤكدا أنه مع استمرار الحرب من المتوقع أن تتفاقم هذه الخسائر، ولا تستطيع وزارة المالية الإسرائيلية أو البنك المركزي إخفاؤها.
وأشار، إلى أن الخسائر الحقيقي تتجاوز 200 مليار دولار، وذلك يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة على المديين القصير والبعيد.
وأوضح أن هذه الخسائر تتضمن تعويضات لجنود الاحتلال المصابين، وتعويضات للأشخاص الذين تم تهجيرهم من المناطق المحيطة بغزة، وتوقف النشاط الاقتصادي في المناطق الشمالية، وإغلاق المحلات التجارية، وتراجع الاستثمارات، وخروج بعض الشركات من الاقتصاد الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك أيضاً تأثيرات سلبية على السياحة، حيث توقفت السياحة بشكل ملحوظ، وتسبب الحوثيون في عرقلة المرور عبر ميناء إيلات، الذي أعلن إفلاسه بنسبة 95%.
وزاد، انه ورغم تراكم الخسائر الضخمة على اقتصاد الكيان، الا أن حكومة الاحتلال تعتبر هذه الحرب حرباً وجودية، لذا تتغاضى عن الخسائر، وتستفيد في ذات الوقت من الدعم الخارجي ومنظمات الدعم الدولية.
ولفت، إلى أن الكيان الإسرائيلي حصل في الآونة الأخيرة على دعم مالي كبير من جهات متعددة، منها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي قدمت 20 مليار دولار، كما تدعم المنظمات الصهيونية العالمية الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
سلاح المقاومة كسر غطرسة الكيان
في مشهدٍ يعكس عمق الانحدار السياسي والأخلاقي في المنطقة، تتسابق الأنظمة العربية لتبنّي الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، من خلال الدعوات المتكرّرة لنزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان. هذا الموقف ليس مجرد خطأ سياسي عابر، بل هو خيانة صريحة وتماهٍ كامل مع مطالب العدو، بل ويعكس غباءً فادحًا أمام وحشية الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الأمريكي ومساعيهما الحثيثة للتوسع والهيمنة.
إن منطق تحميل سلاح المقاومة مسؤولية العدوان الإسرائيلي هو منطق أعوج يتجاهل الحقائق التاريخية وينكرها عن عمد. فالاحتلال الإسرائيلي جاثم على أرض فلسطين منذ أكثر من سبعين عامًا، وقد تمكن من تثبيت أقدامه في ظل غياب السلاح وتفكك الموقف العربي. لم تولد المقاومة الفلسطينية إلا بعد أن أصبح الاحتلال أمرًا واقعًا، ولم تشتعل جذوة المقاومة في لبنان إلا بعد أن اجتاح الاحتلال بيروت واحتل أجزاء واسعة من لبنان.
التاريخ واضح: غياب السلاح مكّن الاحتلال من التمدد بلا رادع، بينما وجود المقاومة هو الذي أوقف زحفه وكسر غطرسته. لذلك، فإن الدعوة إلى تجريد المقاومة من سلاحها ليست فقط خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الأحرار، بل هي أيضًا خدمة مجانية للمشروع الصهيوني الأمريكي، وتهيئة الأرضية لعودة الاحتلال وتمدد نفوذه.
إن الأخطر من ذلك أن هذه الدعوات تتماهى تمامًا مع المخطط الأمريكي–الإسرائيلي لتفريغ ساحات المواجهة من أي قوة رادعة، وتهيئة المنطقة لمرحلة جديدة من التطبيع القسري والهيمنة المطلقة، حيث يصبح القرار السياسي العربي أسيرًا للإملاءات الخارجية، وتتحول العواصم العربية إلى مجرد محطات في خارطة النفوذ الصهيوني.
وفي ظل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، والمجازر التي تحصد أرواح الأبرياء، يصبح السكوت عن هذه الدعوات أو تمريرها تواطؤًا صريحًا. فالمعادلة واضحة: من ينزع سلاح المقاومة يفتح الباب لعودة الاحتلال، ومن يبرر ذلك، مهما كانت حجته، إنما يشارك في تسليم مفاتيح العواصم إلى العدو.
إن بقاء سلاح المقاومة ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو خيار وجودي يحفظ للأمة كرامتها، ويؤكد أن الشعوب الحرة قادرة على الدفاع عن أرضها ومقدساتها، مهما تكالبت قوى الاستكبار العالمي.