أنقرة تدعو لخفض التصعيد في البحر الأسود
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قالت مصادر سياسية تركية، إن أنقرة ستكثف مساعيها لإنهاء الأزمة الأوكرانية خلال الفترة المقبلة.
وكان مجلس الأمن القومي التركي، قد قال في بيان إن تصعيد التوتر في البحر الأسود لن يكون في مصلحة أحد، ودعا جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء الحرب دون تأخير.
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة حبوب قمح كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
معاريف: الائتلاف الحاكم يسعى لخفض العتبة الانتخابية
مع اقتراب عام الانتخابات الإسرائيلية يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يكتفي بالاستعداد عبر خطاباته الانتخابية أو جولات ميدانية، بل يعمل بهدوء على إعادة تشكيل قواعد اللعبة السياسية نفسها.
وبحسب تقرير للمراسلة السياسية لصحيفة معاريف آنا براسكي، يقود الائتلاف الحاكم خطة مركّبة تهدف إلى خفض العتبة الانتخابية وتوسيع قاعدة الأحزاب الصغيرة في معسكر اليمين، في خطوة يصفها خصومه بأنها تسعى إلى تفتيت المعارضة وضمان استمرار سيطرته على الكنيست المقبل.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي حراكا محموما لتأسيس أحزاب جديدة، بعضها يحظى بدعم غير مباشر من شخصيات في الليكود، مما يعزز الاعتقاد بأن الائتلاف يسعى إلى هندسة الخريطة الانتخابية قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.
أحزاب جديدةوهذا الأسبوع، سُجل رسميا لدى مسجل الأحزاب في إسرائيل حزب درزي جديد تحت اسم "جماعة الإخوان من الدروز والإسرائيليين من أجل النهوض بالمصير المشترك" برئاسة مجدي سرحان نائب رئيس بلدية المغار.
ورغم الاسم الغريب فإن تقديرات المؤسسة السياسية تشير إلى أن الحزب الجديد مرتبط بشخصيات قريبة من الليكود أو من الدوائر المقربة من نتنياهو.
ونقلت براسكي عن محللين أن الهدف الحقيقي من تأسيس الحزب هو تشتيت أصوات الطائفة الدرزية التي تميل في جزء منها إلى أحزاب الوسط واليمين المعتدل مثل "إسرائيل بيتنا" و"أزرق أبيض".
وبحسب الإحصاءات الانتخابية السابقة، حصل "إسرائيل بيتنا" على نحو 15 ألف صوت درزي، ويُعد النائب حمد عمار أحد أبرز ممثلي هذه الطائفة داخل الحزب.
وبالتوازي مع ذلك، علمت المراسلة السياسية أن رئيس ومؤسس "الحركة الأمنية" العميد احتياط أمير أفيفي يفكر جديا في تأسيس حزب جديد يمثل تيار اليمين الأمني غير الديني.
ويُجري أفيفي -الذي خدم في مواقع قيادية في الجيش- مشاورات مع شخصيات سياسية من اليمين والوسط اليميني، بهدف إنشاء حزب يخاطب شريحة من الناخبين الذين أصيبوا بخيبة أمل من الليكود، ولكنهم لا يعارضون بنيامين نتنياهو من حيث المبدأ.
إعلانويقول مقربون منه إن الحزب الجديد يسعى إلى "ملء الفراغ" الذي تركه تراجع أحزاب اليمين العلماني، واستعادة الأصوات التي توزعت في الماضي بين "إسرائيل بيتنا" و"المعسكر الوطني".
لكن مراقبين في تل أبيب يرون أن هذه المبادرة قد تضعف الكتلة اليمينية نفسها وتزيد احتمالات انقسامها في يوم الاقتراع.
خطة خفض العتبة الانتخابيةووسط هذه التحركات، يدور في الكواليس نقاش أكثر عمقا داخل الائتلاف بشأن تعديل قانون الانتخابات وخفض العتبة الانتخابية التي تبلغ حاليا 3.25%.
وتناقش هذه القضية حاليا في لجنة الدستور برئاسة عضو الكنيست سيمحا روتمان (عن حزب الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) الذي يُجري محادثات مع ممثلي الأحزاب المختلفة في الائتلاف الحاكم والمعارضة، لصياغة خطة يمكن تمريرها بأغلبية برلمانية.
ويقول التقرير إن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن الأحزاب اليمينية الصغيرة مثل "الصهيونية الدينية" تقترب من خط الخطر الانتخابي.
ويعتقد مؤيدو الخطة أن خفض العتبة سيمنع "إهدار الأصوات" داخل المعسكر اليميني، ويعزز قدرة كتلة نتنياهو على الاحتفاظ بالأغلبية في الكنيست المقبل.
ونقلت براسكي عن أحد أعضاء اللجنة أن الهدف هو "الحد من ضياع الأصوات في المعسكر اليميني"، مضيفا أن "خفض العتبة سيمنح تمثيلا أوسع للتيارات اليمينية الأصغر، دون الحاجة إلى تحالفات انتخابية قسرية".
تحفظات على الخطةلكن الخطة لا تلقى إجماعا داخل صفوف الائتلاف الحاكم ذاته، فقد عبّر أرييه درعي زعيم حزب شاس عن تحفّظ واضح على خفض العتبة، محذرا من أن هذا الإجراء قد يشجع على ولادة أحزاب جديدة تستقطب ناخبي الأحزاب القائمة.
وأكد درعي أن "أي تغيير في القواعد الانتخابية يجب أن يُدرس بعناية، لأن نتائجه قد تكون معاكسة تماما لما يريده الائتلاف".
ويرى محللون تحدثوا للصحيفة أن هذه المعارضة تعكس توترا خفيا بين مكونات الائتلاف، إذ تخشى بعض الأحزاب الدينية من أن يؤدي تعدد القوائم الصغيرة إلى تراجع نفوذها داخل الكتلة اليمينية.
إصلاح ديمقراطيفي المقابل، يدافع مؤيدو خفض العتبة عن الخطة بوصفها "إصلاحا ديمقراطيا" يتيح تمثيل شرائح أوسع من المجتمع الإسرائيلي، ولا سيما الأقليات والمناطق الطرفية.
ويؤكد هؤلاء أن "العتبة الحالية تقصي قوى اجتماعية وسياسية مهمة"، وأن خفضها سيعزز التعددية داخل البرلمان.
لكن خصومهم في المعارضة يصفونها بأنها مناورة انتخابية بغطاء قانوني تهدف قبل كل شيء إلى تعزيز قوة معسكر اليمين بقيادة لنتنياهو.
وإلى جانب خفض العتبة، تبحث لجنة الدستور إدخال تعديلات أوسع على القانون الانتخابي، من بينها اعتماد ما يُعرف بـ"الاقتراع الدانماركي" الذي يتيح للناخب اختيار الحزب والمرشح في ورقة اقتراع واحدة، وكذلك مراجعة نظام "تحالف الفوائض" بين الأحزاب، مما يغير آلية توزيع المقاعد الزائدة في الكنيست.
ويختم التقرير بأن مؤشرات عدة تدل على أن الائتلاف الحاكم يسعى إلى إعادة رسم الخريطة السياسية قبل دخول الحملة الانتخابية رسميا.
ويرى مراقبون أن خفض العتبة الانتخابية وظهور أحزاب صغيرة جديدة قد يؤديان إلى تغيير جذري في ميزان القوى بين اليمين والوسط في إسرائيل، وربما يمنحان نتنياهو تفوقا في انتخابات الكنيست المقبلة.
إعلان