وكالة بغداد اليوم:
2025-05-30@12:14:09 GMT

رؤية مغايرة لزيارة بزشكيان الى العراق

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

رؤية مغايرة لزيارة بزشكيان الى العراق

بغداد اليوم -  بغداد

أكد رئيس تحرير صحيفة التأخي الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني جواد ملكشاهي، اليوم الجمعة (13 أيلول 2024)، أنه لا يخفى على أحد أن لإيران مصالح مشتركة سياسية واقتصادية مع العراق.

وقال ملكشاهي في حديث لبغداد اليوم، إن "زيارة الرئيس الإيراني بزشكيان الي بغداد لها اهداف معينة، في البعد السياسي، هو الاستمرار بلعب دور في إدارة العملية السياسية والصراعات سواء بين القوى السياسية التي تمثل المكونات العراقية، او إدارة الصراع مع الولايات المتحدة والتفاهم معها على بعض الملفات، والضغط عليها بشأن ملفات أخرى، والعراق أيضا مهم لإيران من حيث ملفات المنطقة، على سبيل المثال ملف المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان، ملف حزب العمال الكردستاني الذي تدعمه ايران، ملف سوريا ولبنان والعلاقات بين العراق ودول الخليج بالأخص السعودية، هذه جملة من الملفات السياسية، ممكن للعراق مساعدة ايران، للتأثير عليها".

وأضاف: "من الجانب الاقتصادي، ايران تحت حصار اقتصادي خانق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، والعراق اليوم هو الرئة الاقتصادية لإيران، بحيث يبلغ حجم التبادل التجاري المعلن معها اكثر من 25 مليار دولار حسب تقارير مختصين".

وتابع: "هناك تعاون اقتصادي خفي وثيق بين الجانبين كتهريب النفط الإيراني الى الأسواق، وايصال الدعم الذي تقدمه ايران الى الفصائل المسلحة، وكل هذا الدعم الإيراني لهذه الفصائل بالأساس يخرج كهبات من الخزينة العراقية، لان ايران لا يمكنها الدعم، لولا دعم القوى الشيعية العراقية المتحكمة باقتصاد العراق لها، تلك القوى التي ربطت مصيرها بمصير السياسة الإيرانية في المنطقة".

وكرّست زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد أول أمس الأربعاء رغبة العراق وإيران بتعزيز علاقاتهما وتحالفهما، من خلال توقيع سلسلة مذكرات تفاهم والتأكيد على التنسيق الأمني، وعلى مواقفهما الموحّدة من الحرب في قطاع غزة.

وكان بزشكيان تعهد بإعطاء "الأولوية" لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في إطار سعيه إلى تخفيف عزلة إيران الدولية وتخفيف تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد إيران.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ترميم مرقد حاخام يهودي في وسط بغداد لإنقاذه من الزوال

في أحد أحياء بغداد النابضة بالحياة، ينهمك عمال في ترميم مرقد حاخام من القرن السابع، في سعي آخر لأبناء الطائفة اليهودية لإحياء تراثها الذي تلاشى على مر العقود.

ويعمل ممثلون عن الطائفة اليهودية العراقية منذ أسابيع على ترميم مرقد الحاخام إسحاق جاؤون، بعد عقود من الإهمال والتخريب وهجرة اليهود في البلد المتعدد الطوائف.

وكانت الجالية اليهودية في العراق واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط.

غير أن عدد أعضائها تقلّص اليوم في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 46 مليون نسمة، إلى العشرات فقط غالبيتهم في إقليم كردستان بالشمال لا يجاهرون بدينهم.



وتقول رئيسة الطائفة اليهودية في العراق خالدة إلياهو التي بقيت في البلاد لوكالة فرانس برس إن هذا المرقد "كان مكبا للنفايات ولم يكن بإمكاننا إعادة إعماره".

لكن بفضل الضوء الأخضر من السلطات تمكنت إلياهو من بدء عمليات ترميم المرقد البالغة كلفتها حوالى 150 ألف دولار والتي ستغطيها الجالية اليهودية.

وتؤكد السيدة الستينية "يشكّل هذا المرقد تراثا ليس فقط لنا كطائفة، بل لكلّ العراق".

وتضيف "كان اليهود وبعض المسلمين حتى يزورون مرقد الحاخام إسحاق جاؤون إذ كانوا يؤمنون بأن لديه قدرة على شفاء المرضى".

استلهم من الأضرحة الإسلامية

أُضيفت قرب بوابة المرقد الجديدة الزرقاء لوحات مرمرية سوداء كُتب عليها بالعبرية "تبارك دخولك" و"الله الواحد"، وكذلك أسماء بعض تلامذة الحاخام وأصدقاء الطائفة على قطع خشبية.

وكان موقع مرقد الحاخام إسحاق جاؤون يضمّ كنيسا ومدرسة دينية لكن لم يبقَ اليوم إلّا قاعة المرقد والقبر الذي كُتب عليه أنه توفي في العام 688.

ويشير سيمشا غروس الأستاذ في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، إلى قلة المعلومات المتاحة حول تاريخ  هذا الحاخام وشخصيته. لكنه يقول إن لقب جاؤون يشير الى أنه كان رئيسا لإحدى الأكاديميات العريقة التي كانت تعلم الحاخامات وأيضا ترد على استفسارات المؤمنين حول التوراة.

ويقول لوكالة فرانس برس إن "حتى أحكامه الدينية لم تصل إلينا. لكن، يوجد  نص يعود تاريخه إلى القرن العاشر، كتبه حاخام آخر، يروي كيف رحب إسحاق جاؤون، على رأس 90 ألف يهودي، بالإمام علي صهر النبي محمد"، الخليفة الرابع، بعد فتح مدينة في وسط العراق.



ويؤكد غروس "ليس لدينا أي دليل آخر بشأن هذا الحدث، وهناك أسباب تدعو إلى الشك".

ويشرح الخبير في التاريخ اليهودي القديم أن هذه "الأسطورة" ظهرت في فترة انتشرت فيها الروايات خلال القرنين التاسع والعاشر حول ترحيب الأقليات من مسيحيين وأرمن وزرادشتيين ويهود بفتوحات المسلمين موضحا أن ذلك "كان يسمح لهم بالحصول على امتيازات، وخصوصا في مسائل الضرائب".

أما وجود الضريح  في بغداد فيظهر في كتابات تعود إلى القرن التاسع عشر حسب غروس.

لكن اعتباراً من القرن العاشر، "ظهرت أعداد متزايدة من الأضرحة اليهودية في العراق" ويبدو أن المجتمع اليهودي في العراق "قلد أو استلهم من الأضرحة الإسلامية التي بنيت في الوقت نفسه".

"يتباركون به"

ويقول أحد المهندسين المشرفين على أعمال إعادة إعمار المرقد طالبا عدم الكشف عن هويته "كان المرقد بحالة مزرية واستغرقت أعمال التنظيف نحو شهرين".

ويضيف "تصلنا طلبات من خارج العراق من أشخاص يريدون زيارة" الموقع.

ومن المتوقع أن تنتهي عملية ترميم المرقد خلال شهرين.

وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي المسؤول الحكومي الوحيد الذي تفقد حملة إعادة الإعمار في مرقد الحاخام إسحاق جاؤون.

وتعود جذور يهود العراق إلى 2600 سنة.

إلا أن عشرات آلاف منهم تركوا العراق في السنوات التي أعقبت ما عُرف بمجزرة "الفرهود" في حزيران/يونيو 1941. وقُتل وقتها أكثر من مئة يهودي خلال مهاجمة جموع لمنازلهم ونهبها.



ومع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، في 1948، تسارعت هجرة يهود العراق الذي كان عددهم يبلغ حينذاك 135 ألفا.

ولم يبق اليوم في العراق سوى حوالى 50 معبدا وموقعا يهوديا تنتشر معظمها في مدينتَي بغداد والحلّة مركز محافظة بابل التي اقتيد إليها قسرا عدد كبير من اليهود خلال ما عُرف بـ"السبي البابلي" في القرن السادس قبل الميلاد.

وتعاني هذه الأماكن إهمالا كبيرا وفق رئيسة الطائفة.

وفي حيّ البتاوين بشرق بغداد والذي كان يسكنه الكثير من اليهود، لا يزال كنيس واحد صامدا، فيما تنتشر في المدينة منازل تراثية مهجورة أحيانا تعود إلى أبناء الطائفة الذين غادروا البلاد على مر العقود.

ويقول وزير العدل السابق سالار عبد الستار إن الوزارة "نجحت في استعادة" بعض العقارات التي هجرها اليهود "ووضع تعليمات وتدابير وأمور ولجان خاصة لمنع استعمال وتداول هذه الأملاك".

وهو يوجه دعوة لليهود العراقيين في الشتات ممّن "يمتلكون عقارات أن يعودوا إلى البلد للقيام بالإجراءات اللازمة".

ويذكر موسى حياوي المقيم على مقربة من الموقع منذ ولادته قبل 64 عاما، كيف كانت "نساء يعانين العقم يأتين إلى المرقد ويسبحن في بئر ماء كان هنا، ثم يحدث لديهنّ حمل".

ويقول الموظف السابق في دائرة الطائفة اليهودية العراقية "كان الناس يزورون المرقد ويشعلون الشموع ويتباركون، ويطلبون الشفاء لمرضاهم أو الارتزاق بطفل أو إطلاق سراح سجنائهم".

مقالات مشابهة

  • برلماني: التنسيقية تسعى لتعزيز التكامل بين القوى السياسية والأحزاب
  • رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق: بغداد من أقل العواصم على مستوى المنطقة في الجرائم الجنائية.
  • نائب إطاري:”إيران غير مهيمنة على العراق” ههههههههههههههههههههههه
  • مكتبة الإسكندرية تُنظِّم ندوة بعنوان «رؤية القيادة السياسية لإدارة و حماية مواقع التراث العالمي»
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات
  • أمانة بغداد يتوج بطلاً لأندية العراق الأولى بالهوكي
  • أمين بغداد: مشروع مدينة الصدر الجديدة يجسد رؤية حكومة الخدمات والأضخم بتاريخ العاصمة
  • ترميم مرقد حاخام يهودي في وسط بغداد لإنقاذه من الزوال
  • طهران:سنقرر كيفية نقل زوار إيران وباكستان إلى كربلاء للمشاركة في “أربعينية الحسين” السياسية
  • حزب الاتحاد: نخوض الانتخابات بالنظام الفردي ومنفتحون على كل القوى السياسية