حكومة غزة تحذر من كارثة وتوجه مناشدة عاجلة الدول العربية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
ناشد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مصر وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال المساعدات والخيام لمليوني نازح، يتهيأون للعيش في العراء دون مساعدات أو مأوى.
وقال المكتب في بيان: "نُناشد جمهورية مصر العربية وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال المساعدات والخيام لنحو مليوني نازح، حيث أن هؤلاء الآن يتهيّأون للعيش في الشوارع دون مساعدات ودون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور القادمة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم".
وأضاف البيان: "نُطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة بالخروج عن صمتها وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة لمليوني نازح هم بأمس الحاجة إلى مأوى مناسب يقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، وقبل ذلك الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكيين لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأطلق المكتب الحكومي نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان بالتزامن مع قدوم المُنخفضات الجوية ودخول فصل الشتاء واهتراء خيام النازحين.
وأشار المكتب إلى أن "أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوما بعد يوم، حيث بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1.9 مليون نازح إلى مليوني نازح في محافظات قطاع غزة".
وأوضح أن "لدينا في قطاع غزة 543 مركزا للإيواء والنزوح نتيجة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي".
وأكد أن "نسبة 74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقا لفرق التقييم الميداني الحكومية والتي أفادتنا بوجود 100000 خيمة من أصل 135000 خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماما، حيث أنها مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهرا متواصلا من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية".
وأضاف البيان: "قطاع غزة مُقبل على كارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح مليونا إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماما، وكذلك بسبب إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وبسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال قرابة ربع مليون خيمة وكرفان إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع المرير".
وأدان المكتب "جريمة الاحتلال الإسرائيلي بهذا الخصوص، والمتمثلة في التهجير القسري والنزوح الإجباري وإرغام مليوني نازح على الخروج من منازلهم واللجوء إلى مناطق غير مهيأة لاستقبال مئات الآلاف من النازحين في خيام غير مناسبة وفي مناطق غير إنسانية وغير آمنة".
وأضاف: "نُحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم، وندعوهم إلى الاصطفاف مع شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة التهجير القسري الدول العربية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حكومة غزة مجلس التعاون الخليجي الاحتلال الإسرائیلی ملیونی نازح فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولان بحكومة غزة: 288 ألف أسرة بدون سكن ونحتاج لمساعدات عاجلة
يواجه قطاع غزة تحديات كبيرة ومشاكل عديدة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية، ويحاول القائمون على القطاع إصلاح ما أفسدته آلة الدمار الإسرائيلية، لكنهم يحتاجون إلى مساعدات، وفق ما أكد مسؤولان في حكومة غزة لقناة الجزيرة ضمن فقرة "نافذة إنسانية من غزة".
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثيا، فحتى اللحظة لا يوجد تقدم ملموس في مجال إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن 173 شاحنة دخلت الأحد الماضي، من بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، وباقي الشاحنات تحمل مواد غذائية أساسية، ومنها مواد ثانوية.
وطالب الثوابتة -في حديث للجزيرة- الاحتلال الإسرائيلي بتسريع فتح المعابر وإدخال 600 شاحنة من المساعدات يوميا، وشدد على أهمية إدخال الغذاء والدواء والإيواء، وقال إن 288 ألف أسرة فلسطينية ليس لديها مساكن.
وأشار إلى الحاجة للخيام والبيوت المتنقلة المؤقتة حتى تبدأ مرحلة الإعمار في قطاع غزة، وطالب المجتمع الدولي والضامنين بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لكسر سياسة التجويع الإسرائيلية وكذلك المستلزمات الطبية وكل ما يدعم المنظومة الصحية لترميم ما تبقى منها.
وبخصوص آلية عمل معبر رفح وفق اتفاق وقف إطلاق النار، قال الثوابتة إن المقاومة الفلسطينية وضعت مسألة فتح المعبر ضمن أولوياتها، وتم الاتفاق على أن يعمل وفقا لاتفاقية 2005، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم -وفق الاتفاق- بتجهيز المعبر الذي دمره وحرقه.
ومن جهة أخرى، قال الثوابتة إن الأولوية في السفر عبر معبر رفح بعد تجهيزه ستكون للجرحى والمرضى الذين هم بأمس الحاجة إلى عمليات جراحية، بالإضافة إلى الطلبة الذين سيلتحقون بالدراسة في الخارج.
شح المياهمن جهته، تحدّث المتحدث باسم بلدية غزة المهندس عاصم النبيه للجزيرة عن احتياجات سكان غزة، وقال إن السكان يعانون من شح المياه ومن صعوبة الوصول إليها، كما أن معظم المياه غير صالحة للشرب.
إعلانودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 75% من إجمالي آبار المياه المركزية التابعة لبلدية غزة، وكشف النبيه أن بعض الآبار دُمرت مرتين، فبعدما قاموا بصيانتها دمرها الاحتلال مجددا.
وأشار إلى أنهم يفتقدون إلى الآليات الثقيلة اللازمة لصيانة خطوط وشبكات المياه والمواد لصيانة الآبار، وإذا لم تدخل هذه الاحتياجات ضمن قائمة المساعدات التي تدخل إلى القطاع فإن معاناة الغزيين ستستمر حتى مع الإعلان عن وقف إطلاق النار.
كما أكد أن هناك ما يزيد على ربع مليون طن من النفايات المتراكمة في مختلف أنحاء مدينة غزة باتت تشكل كارثة صحية وبيئية وتشكل أيضا كارثة على خزان المياه الجوفية.