أرسلت دولة الإمارات، صباح الجمعة، طائرة مساعدات إلى جمهورية تشاد تحمل على متنها 13 طنا من الإمدادات الغذائية لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمواطنين السودانيين اللاجئين إلى تشاد، وكذلك لدعم المجتمع المحلي، خاصة الفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

وصرح سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، بأن إرسال هذه الإمدادات، يأتي "بتوجيهات القيادة الرشيدة وضمن استجابة دولة الإمارات ومدّها يد العون لإغاثة المدنيين المتضررين في السودان ودعمها الأشقاء السودانيين اللاجئين في دول الجوار وتوفير احتياجاتهم الضرورية، والذي يأتي انسجاما مع نهج دولة الإمارات في الوقوف إلى جانب دول العالم وشعوبها وقت الحاجة".

وأوضح الشامسي أنّ جهود دولة الإمارات على مدار الأشهر الماضية تضمنت إرسال المساعدات الغذائية، إضافة إلى توفير الخدمات الطبية من خلال تشييد المستشفى الميداني في أمدجراس الذي يقدّم خدماته العلاجية للسودانيين في تشاد وللمجتمع المحلي للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين، حيث استقبل المستشفى منذ افتتاحه 3509 حالات مرضية.
كما أشار الشامسي إلى افتتاح مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية في أمدجراس وذلك في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كافة أوجه الدعم الإنساني والإغاثي للمؤسسات الإنسانية الإماراتية التي تقوم بتوفير الدعم للاجئين السودانيين في تشاد.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات تشاد السودان السودانيون تشاد مساعدات إنسانية الإمارات الإمارات تشاد أخبار الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

49 عاماً... القوات المسلحة الإماراتية نموذج للوحدة والجاهزية

د. ناصر حميد النعيمي*
في سجل التاريخ، هناك محطات تمهد لمسارات جديدة، وقرارات تُتخذ لتشكيل مستقبل الدول وصياغة هويتها ومكانتها بين الأمم. وفي السادس من مايو 1976، جاء قرار توحيد القوات المسلحة الإماراتية لحظة فارقة، تجسدت فيها رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، الذين آمنوا بأن الوحدة تصنع القوة، وأن الأمن والاستقرار هما حجر الأساس لنهضة الدولة وريادتها، ليأتي هذا القرار إيذاناً بمرحلة جديدة من القوة والسيادة والاستقرار، واستثماراً استراتيجياً في مستقبل الدولة، والأساس لجيش وطني قادر على حماية المكتسبات والتصدي للتحديات، مهما تعاظمت.
اليوم، وبعد 49 عاماً من ذلك القرار التاريخي، تقف قواتنا المسلحة شامخةً، ونموذجاً للقوة والانضباط والاحترافية، وسنداً راسخاً لمسيرة التنمية الوطنية، وقوة إقليمية وعالمية، بمستوى جاهزية عالٍ، وتفوقٍ تكنولوجي، وريادةٍ في تطوير القدرات الدفاعية والأمنية.
وفي عالم تتغير فيه موازين القوى، وتتصاعد فيه التهديدات التقليدية وغير التقليدية، أثبتت القوات المسلحة الإماراتية أنها منظومة دفاعية متكاملة، قادرة على مواكبة التطورات العسكرية والتكنولوجية، والاستجابة للتحديات، ولم تقتصر رؤيتها على الدفاع عن حدود الوطن فحسب، بل امتدت إلى بناء قوة رادعة تحفظ الأمن الإقليمي، وتُسهم في تحقيق الاستقرار الدولي.
ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الاستثمار المتواصل في القدرات البشرية والتكنولوجية، حيث أدركت دولة الإمارات منذ البداية أن بناء جيش قوي لا يعتمد فقط على امتلاك أحدث المعدات والأنظمة، بل بتطوير العقول، وتأهيل الكوادر، وترسيخ ثقافة الابتكار العسكري، ضمن رؤية استشرافية وضعت القوات المسلحة الإماراتية في موقع متقدم بين نظيراتها، وجعلتها نموذجاً يُحتذى به في التكامل بين العنصر البشري والتقنيات الحديثة، بما يضمن تفوقها في مختلف الميادين.
وفي إطار هذه الرؤية الشاملة، يأتي دور مجلس التوازن كشريك استراتيجي في تمكين القوات المسلحة من تحقيق أهدافها، من خلال دعم نمو منظومة متكاملة للدفاع تُسهم في تعزيز الاستقلالية التقنية، والاستثمار في الابتكار، ونقل المعرفة.
وفي ظل التحولات العالمية المتسارعة، أصبح تطوير قاعدة صناعية دفاعية متقدمة ضرورة استراتيجية تضمن تفوق القوات المسلحة الإماراتية واستمرار جاهزيتها بأحدث الحلول والأنظمة.
ولا يقتصر التزامنا في مجلس التوازن على توفير أفضل الحلول الدفاعية، بل يمتد إلى بناء صناعة وطنية متقدمة تُسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وتؤسس لمستقبل تمتلك فيه الإمارات زمام مستقبلها الدفاعي والتقني، فالاستثمار في العقول الوطنية، وتأهيل الكوادر، ونقل المعرفة، كلها عناصر محورية في استراتيجيتنا لضمان التفوق النوعي لدولة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، وبناء اقتصاد معرفي متقدم، يكون فيه الابتكار والتكنولوجيا حجر الأساس في منظومة الدفاع الوطني.
إن قوة أي دولة لا تُقاس فقط بحجم جيشها، بل بقدرتها على استباق المخاطر، والتكيف مع التحديات، وصياغة استراتيجيات دفاعية متقدمة. وهو ما يميز دولة الإمارات، التي نجحت في بناء نموذج متكامل للقوة، يُزاوج بين الجاهزية العسكرية، والتفوق التكنولوجي، والشراكات الاستراتيجية التي تُعزز مكانتها في منظومة الأمن والدفاع العالمية.
وتروي مسيرة قواتنا المسلحة قصة نجاح وطنية عنوانها العزيمة والتميز والابتكار. ويتجلى ذلك في دورها المحوري بالمهام الإنسانية، وحفظ السلام، والتصدي للتحديات الإقليمية والدولية، ما يعكس مكانة الإمارات كقوة يُعول عليها في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وفي هذه الذكرى، نجدد العزم على السير في درب التميز والريادة، مؤمنين بأن قوتنا في وحدتنا، وأن مستقبلنا يرتكز على إرثنا العريق وإرادتنا الصلبة، ونجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، معربين عن أسمى آيات الفخر والاعتزاز برجال قواتنا المسلحة، الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين التزامنا في مجلس التوازن بمواصلة دعم قواتنا المسلحة، وتوفير كل ما يلزم لضمان تفوقها وريادتها في كل الميادين. 
* الأمين العام لمجلس التوازن

أخبار ذات صلة فيصل بن سلطان القاسمي: لحظة فارقة في تاريخ دولتنا محمد بن فيصل القاسمي: علامة خالدة في ذاكرة الوطن

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتخذ قرار صادم تجاه السودانيين بعد قطع الحكومة العلاقات الدبلوماسية معها
  • مبادرة إماراتية لتأسيس اتحاد خليجي للتزلج
  • اليوم... طائرة إماراتية ثالثة تحط في بيروت
  • عمسيب: قرار اعتبار الإمارات دولة عدوة يجب أن يُراجع فوراً لآثره الفادح على السودانيين هناك !
  • مفوضية اللاجئين: 20 ألف لاجئ سوداني دخلوا إلى تشاد في أسبوعين
  • صورة من المطار.. هكذا سيتم استقبال الطائرات الإماراتية
  • اليوم.. الطائرات الإماراتية تبدأ بالوصول إلى بيروت
  • وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 410 أسرى
  • 49 عاماً... القوات المسلحة الإماراتية نموذج للوحدة والجاهزية
  • مسؤول أممي يزور أجدابيا.. ويؤكد: علينا التنسيق لمساعدة اللاجئين السودانيين