بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، خلال لقائهما، أمس الاثنين، في البيت الأبيض، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا، الإقليمية والدولية، محل الاهتمام المشترك.


ورحّب الرئيس الأمريكي بسموّه، مؤكداً أهمية الزيارة في تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، على جميع المستويات.
وأكّد سموه، أهمية مواصلة الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل، والعادل، والدائم، الذي يقوم على أساس «حلّ الدولتين»، ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.
وأكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين، تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، والمصالح المشتركة، إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية، وغيرها.
وكان سموّه قد كتب كلمة في سجل الزوار لدى وصوله البيت الأبيض قال فيها: «سعدت بهذه الزيارة ولقاء فخامة الرئيس جو بايدن. العلاقات الإماراتية - الأمريكية استراتيجية راسخة، ونواصل العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين. أتمنى للولايات المتحدة وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن

إقرأ أيضاً:

شراكة بمليارات الدولارات.. مصر وأمريكا تعززان الاستثمار والتبادل التجاري

تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تطورًا لافتًا يعكس عمق الشراكة بين البلدين، ويُترجم إلى أرقام ملموسة على أرض الواقع. فوجود 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر باستثمارات تصل إلى 47 مليار دولار لم يعد مجرد رقم اقتصادي، بل هو شهادة ثقة حقيقية في الاقتصاد المصري ومؤشر قوي على جاذبيته للمستثمرين العالميين.

47 مليار دولار من الاستثمارات

كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر بلغ نحو 47 مليار دولار موزعة على قطاعات حيوية مثل الصناعة، والرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات المالية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي. هذا التنوع في القطاعات يعكس الرغبة الأمريكية في الاستثمار طويل الأمد ودعم التنمية الشاملة في مصر.

ثقة عالمية في الاقتصاد المصري

اعتبر الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذه الأرقام تعكس ثقة متزايدة من قبل المستثمرين الأمريكيين في الاقتصاد المصري، لاسيما في ظل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي نفذتها الحكومة. وأوضح أن هذه الشركات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال ضخ رؤوس أموال جديدة وتوسيع الأنشطة الإنتاجية.

فرص عمل ونقل تكنولوجيا

وجود الشركات الأمريكية في السوق المصري لا يقتصر على ضخ الأموال فقط، بل يشمل أيضًا نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، مما يرفع من كفاءة القوى العاملة المحلية، ويُحدث نقلة نوعية في بيئة الأعمال. كما تسهم هذه الشركات في خلق آلاف فرص العمل، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري.

دعم الصادرات وتعزيز التنافسية

أشار الشامي إلى أن هذه الاستثمارات تُسهم في تعزيز القدرة التصديرية لمصر، لاسيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بعدة تكتلات دولية. وقد ارتفعت صادرات مصر إلى الولايات المتحدة بنسبة 12.8% خلال عام 2024، في دلالة واضحة على تحسن جودة وتنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

محفز للنمو وتحقيق رؤية مصر 2030

أكد الشامي أن الاستثمارات الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030. فهي ترفع من الناتج المحلي الإجمالي، وتُدخل عملات أجنبية إلى السوق المحلي، وتقلل الضغط على احتياطات النقد الأجنبي، مما يعزز من استقرار العملة الوطنية ويزيد من جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين الدوليين.

زيارة أمريكية تؤكد عمق الشراكة

زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة إلى القاهرة جاءت بمثابة رسالة سياسية واقتصادية مزدوجة، بحسب الشامي، إذ تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزز فرص التعاون في المستقبل، خاصة في ظل وجود أرضية استثمارية قوية متمثلة في الشركات الأمريكية الـ1800 العاملة بمصر.

مستقبل واعد لشراكة اقتصادية متنامية

الاستثمارات الأمريكية في مصر لم تعد فقط مؤشرًا اقتصاديًا، بل أصبحت عنصرًا فعالًا في تعزيز التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. ومع استمرار هذه الشراكة وفتح آفاق جديدة للتعاون، تبقى مصر وجهة واعدة للاستثمارات العالمية، ومستفيدة من علاقاتها الاستراتيجية مع قوى اقتصادية كبرى كالولايات المتحدة. ومع التزام الجانبين بتعميق التعاون، يبدو المستقبل أكثر إشراقًا لاقتصاد مصري يعيد رسم خريطته الاستثمارية بثقة.

طباعة شارك الولايات المتحدة الأمريكية مصر دولار الاقتصاد تكنولوجيا السوق المصري

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يصل عمان في زيارة رسمية لتعزيز التعاون وتوطيد العلاقات بين البلدين
  • “الأخوة الأردنية–التونسية” تؤكد عمق العلاقات وتعزيز التعاون المشترك
  • رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفيرة التونسية
  • وزير الخارجية ونظيره الماليزي يبحثان سُبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات
  • تتغير يومًا بعد يوم.. ماكرون ينتقد الرسوم الجمركية الأمريكية
  • السيد شهاب يستعرض التعاون العسكري القائم بين عُمان والإمارات
  • وفد من كلية القيادة والأركان المشتركة يزور مجلس الدولة
  • شراكة بمليارات الدولارات.. مصر وأمريكا تعززان الاستثمار والتبادل التجاري
  • سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع يستقبل ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الإمارات
  • رئيس تجارية القليوبية: «منتدى القاهرة» يعكس جدية التعاون بين مصر وأمريكا