أطياف -
الواقع على الأرض في السودان تحول من معارك يروح ضحيتها المواطنين بقتل شخص أو أكثر ، الي كارثة إنسانية ، الأطراف المتصارعة تحولت الي قوات متوحشة تقوم بإرتكاب مجازر جماعية، فالبحث لم يعد عن مقبرة واحدة لمواراة جثة ، الآن في دارفور أصبح بحثا عن مساحات تسع مقبرة جماعية ، ذات المصير الذي ربما تعيشه الخرطوم قريباً ، والتي تنتشر فيها الجثث على الشوارع والطرقات
فما يحدث الآن لا أحد يستطيع أن يوقفه ، فالقوات المتصارعة ، ألغت حسابات النظر للوطن والمواطن ، الأمر الذي يجعل إمكانية التدخل العسكري الدولي واردة بقوة ، هذا إن لم تصدر قرارات بعقوبات فردية لقادة المعارك ، وليس لقيادات الجيش والدعم السريع، فقط.
فالخطوة الأولى وهي الإسراع بدخول قوات أممية ربما تكون أقرب، فجغرافيا القوات الدولية لاتبعد كثيرا عن الأراضي السودانية، تنتظر فقط القرار الأخير، فأكثر مايجعل دخولها ممكنا وسريعا هو تأزم الوضع الإنساني في السودان وهذا ماحدث وأصبح واقعا ، هذا بالإضافة الي المباركة الدولية الكاملة للخطوة
اما الخيار الثاني فلأول مرة ربما تسبق العقوبات العودة الي التفاوض ، فالقوات المسلحة جددت رغبتها في الحوار بمنبر جدة ، وفلول النظام البائد تقف بينها وبينه
فهذه العقبة تعلمها الوساطة ، التي ترى الآن أن الدعوة السلمية للعودة الي طاولة التفاوض ماعادت مجدية وإن اللجوء الي أحد الخيارين لابد أن يأتي قبل إستئناف التفاوض لطالما أن الوضع إنساني وصل مبلغا ًمن السوء والقوات الباطشة تحصد في الأرواح بالجملة
إذن لاسبيل للعودة اما بدخول قوة خارجية الي الخرطوم ، أو نزع القوة من الذين بالخرطوم .
فتحذير مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، مارثا بوبي، من أن نطاق الحرب في السودان قد يتسع ليشمل البلاد بالكامل ، وأنه لابد من ضغوط جماعية على الأطراف ، هو مؤشر واضح على أن الذين يتصارعون على الأرض خسروا كل الفرص التي منحت لهم ولم تعد هناك فرصة أخيرة ، لذلك أن عودة الجيش للتفاوض ستأتي هذه المرة بضغط يجعل مغادرة الوفد مستحيلة
ففلول النظام الخاسرة (مقدماً )، هدفها ليس القضاء على الدعم السريع وحده هي تريد القضاء على الوطن وعلى الثورة وعلى الشعب الذي تمارس عليه حملات الإنتقام بسبب ثورته بأثر رجعي، ولكن ماتفعله الآن هو الذي يجبرها على ضرب رأسها بجدار سميك حتى تدرك أن النهايات ستكتب لها وحدها وأن هذا الشعب سينهض من جديد ويغني لهذا الوطن.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ماقاله القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي هو ماقاله الفريق شمس الدين الكباشي في آخر ظهور له، فبركم ماذا يعني ترحيب الجيش بالمنبر التفاوضي، الا يعني أن الحسم لم يعد خيارا مجدياً !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية يتحدث عن تحركات وترتيبات وبشريات القوات المسلحة لتحرير كل السودان
أم درمان متابعات ـ تاق برس – قال قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، الفريق ركن عبد الخير عبد الله ناصر، ان القوات المسلحة السودانية تعمل “بثبات قوي، وتنسيق تام مع كافة القوات المساندة”، وأنها في أقوى حالاتها.
ونوه الى ان القوات المسلحة الآن تتقدم نحو أهدافها الكبيرة، وعلى مشارف الدبيبات ـ ولاية جنوب كردفان بعد أن حققت الإنتصارات في مدينة الخوي بولاية غرب كردفان.
وقدم قائد منطقة وادي سيدنا، تنويرا لوفد وزارة الصناعة برئاسة الوزيرة محاسن علي يعقوب
واضاف ناصر :”الحرب فُرضت علينا ولم يكن أمامنا خيار سوى القتال ومواجهة العدوان”، وأكد أن الإنتصار وإن تأخر قليلاً الا انه قادم، وتابع “لم يساورنا أدنى شك في إنتصار القوات المسلحة”.
وتسلم قائد منطقة وادي سيدنا قافلة دعم واسناد للقوات المسلحة من القطاع الصناعي بمقر الكلية الحربية بمنطقة وادي سيدنا اليوم الأربعاء.
وامتدح المبادرة واعتبر الزيارة وتقديم القافلة خير سند للقوات المسلحة.
ونبه في تصريحات صحفية، الى تنظيف معظم ولايات الوسط من التمرد على حد قوله.
وزاد “الآن قواتنا تتقدم بثبات نحو ولايات الغرب”، وأكد ان القوات المسلحة قطعت عهدا بتسليم البلاد خالية ممن اسماهم أوباش الجنجويد.
وقال ان القوات المسلحة السودانية قادرة على تسليم كامل البلاد خالية من التمرد، وقادرة على تأمين البلاد حتى الحدود مع الدول التي دعمت التمرد، مؤكدا بأن الحدود ستكون آمنة.
واوضح فائد منطقة وادى سيدنا العسكرية، انه و بعد نظافة البلاد من دنس التمرد سيكون هناك عمل آخر مع المتعاونين والمساندين لما اسماها المليشيا المتمردة، واضاف”نعد الشعب بذلك”، وأن بشريات السلام بدأت تلوح في الأفق.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني في ولاية الخرطوم قال ان ما تبقى بالخرطوم هي مجموعة ضالة لا تدري ماذا تفعل وتتجه نحور الانتحار، واكد ان القضاء عليها أمر محسوم خلال فترة وجيزة.
وقال “لنا الشرف في وادي سيدنا أن نرتب ونُدير كل التحركات التي أدت إلى تحرير المناطق بولايات الخرطوم ، الجزيرة، وسنار و “الآن نمضي في تجهيز القوات لمناطق دارفور”.
وزاد “كان لا بد لنا أن نقاتل لإنقاذ البلاد، وسيظل عهدنا بأن الوطن لن يؤتى إلا على أجسادنا”.
الجنجويدالقوات المسلحة السودانيةقائد منطقة وادي سيدنا العسكرية