شركة مطوفي حجاج الدول العربية تحتفل باليوم الوطني الـ94
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
البلاد – مكة المكرمة
احتفت شركة مطوفي حجاج الدول العربية ( أشرقت ) باليوم الوطني الرابع والتسعين .
وأقامت الشركة حفلا دعت له أعضاء مجلس الإدارة وموظفي ومنسوبي الشركة وكافة المساهمين والمساهمات ، في وقت ازدانت برجي مطوفي العرب باللون الأخضر والعلم السعودي .
وتخلل الاحتفال عدة فقرات اشتملت على كلمات احتفائية وفنون شعبية ، كما عرض فيلم وثائقي يحكي جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن والنقلة النوعية التي شهدتها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في العهد السعودي الزاهر .
من جانبه رفع رئيس مجلس إدارة الشركة أ. محمد حسن معاجيني التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – ، وإلى ولي عهده الأمين الملهم الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله – ، وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل و الإخوة المقيمين على ثرى هذا الوطن الطاهر بمناسبة اليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية .
وقال معاجيني :” يُطلُ علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام الأول من الميزان من كل عام ، يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي “، مضيفا “ففي هذا اليوم وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفُرقة و التناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل “.
وشدد معاجيني على أن احتفالهم بهذه الذكرى العظيمة على قلوبهم ، ليعبروا عما تُكنه صدورهم من محبة و تقدير لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية و استقرار .
وأردف :” تشهد المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات ” ، مستشهدًا بما سجّلته منظومة الحج والعمرة خلال مسيرة وطنية دامت لأكثر من 94 عامًا، إنجازات ونقلات نوعية متعددة أسهمت في تسهيل إجراءات قدوم الحجاج والمعتمرين، ورفع جودة الخدمات، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لضيوف الرحمن، وذلك بدعم متواصل من القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
وقال رئيس مجلس الإدارة :” كوننا جزء من هذه المنظومة كان حلمنا وشغفنا الدائم في شركة مطوفي حجاج الدول العربية هو تجويد خدماتنا المقدمة لضيوف الرحمن على مدار الـ40 عاماً شهدت خلالها الشركة تطورات عدة وقفزات نوعية متجاوزين كل التحديات والأزمات باقتدار نحو التميز والريادة محققين على إثرها العديد من شهادات الجودة وجوائز الإبداع “.
من جهته بارك نائب رئيس مجلس إدارة أشرقت أ. موفق خوج للقيادة الحكيمة بمناسبة اليوم الوطني ، مؤكداً على أنهم سائرون على منهجهم وتعليماتهم بتقديم الخدمة النموذجية لتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية تحقيقًا لمستهدفات برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 “.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اليوم الوطني الـ94 الیوم الوطنی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
ألقى أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.
وأكد، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.
وبين فضيلته أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.
وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.