إسرائيل توعدت بالرد.. تفاصيل ليلة الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أطلقت إيران، مساء الثلاثاء، عشرات الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بـ"الخطيرة" وتوعد بالرد، لكن لا يبدو أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر كبيرة، على غرار الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي.
وسمعت أصوات انفجارات بينما شوهدت عشرات الصواريخ تحلق فوق الأراضي الإسرائيلية، بعيد تحذيرات مسؤولين من هجوم إيراني وشيك، في أعقاب الأحداث المتصاعدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إيران أطلقت 181صاروخا، بينما ذكرت صحيفة طهران تايمز نقلا عن مصادر لم تسمها إطلاق 400 صاروخ باليستي، من مناطق أصفهان وتبريز وخرم آباد وكرج وأراك.
ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة بإسرائيل، وسمعت انفجارات في القدس ووادي نهر الأردن، بينما اتجه الإسرائيليون للملاجئ.
واتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قرار الهجوم بعد "ضبط النفس"، حسبما قال الحرس الثوري الإسلامي في بيان.
وتظهر مقاطع فيديو وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حفرا ناجمة عن سقوط صواريخ
בור נפער בעקבות נפילת טיל באזור השרון@hadasgrinberg
צילום: נעשה מאמץ גדול לאתר את בעלי הזכויות בצילומים. השימוש נעשה לפי סעיף 27א. אם אתם בעלי הזכויות יש לפנות ל[email protected] pic.twitter.com/Obcg8Mn9ZS
— כאן חדשות (@kann_news) October 1, 2024
Iran is in the middle of a massive missile attack on Israel in response to Israel's attack on Lebanon
- Iran has been under immense pressure to act as Hezbollah was angered by Iran's inaction
-Israel will soon attack Iran with US blessing, & a major regional war will likely start pic.twitter.com/i7ZIpRfTXb
— Glenn Diesen (@Glenn_Diesen) October 1, 2024
وحصل موقع الحرة على مقاطع تظهر صواريخ وهي تحلق فوق الأجواء الأردنية في طريقها إلى إسرائيل.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان، الثلاثاء، إن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.
وفي إسرائيل، قالت وزارة الدفاع إنها اعترضت "عددًا كبيرًا" من الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت "فعّالة"، ولم يلحق أي ضرر بـ "كفاءة" سلاح الجو، وإن طائراته والدفاعات الجوية ومراقبة الحركة الجوية تعمل بشكل طبيعي.
وتحدثت الوزارة عن تأثيرات "معزولة" للهجوم وسط وجنوبي إسرائيل.
وقال الجيش إن الولايات المتحدة شاركت في الدفاع عن إسرائيل، سواء من خلال اكتشاف التهديد من إيران أو اعتراض بعض الصواريخ.
ونقل مراسل الحرة عن مسؤول أميركي إن القوات الأميركية في المنطقة تصدت للصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، أمر الجيش الأميركي بتقديم المساعدة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، الثلاثاء، إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان "غير فعال" وتم "صده".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "بناء على ما نعرفه في هذه المرحلة، يبدو أن هذا الهجوم صُدّ ولم يكن فعالا"، معتبرا في الوقت ذاته أنه "تصعيد كبير من جانب إيران".
وقال سوليفان: "الولايات المتحدة وإسرائيل نجحتا في إفشال الهجوم الإيراني"
واكد أنه سيتم "التشاور مع الإسرائيليين بشأن الخطوات التالية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم الصاروخي الإيراني خطير وستكون له عواقب، رافضا تحديد كيفية ومتى سترد إسرائيل.
وأضاف هاغاري أنه ليس لديه معلومات عن وقوع أي وفيات، مشيرا إلى بضع إصابات وسط البلاد وفي جنوبها.
وقال المتحدث في بث تلفزيوني: "نحن في حالة تأهب قصوى دفاعيا وهجوميا... سندافع عن مواطني دولة إسرائيل. هذا الهجوم ستكون له عواقب. لدينا خطط وسنعمل في المكان والوقت الذي نحدده".
بيان الحرس الثوريوذكر بيان الحرس الثوري الإيراني الذي نشرته وكالة الأنباء "إرنا" أن الهجوم جاء ردا على مقتل القيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، والجنرال في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان، وبعد "بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وذكر أن "قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، ضربت بعشرات الصواريخ البالستية، أهدافا عسكرية أمنية مهمة" في إسرائيل.
وأشار إلى مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على العملية.
وحذرت طهران من أن أي رد عسكري على العملية "سيواجه بهجمات ماحقة ومدمرة لاحقة".
وأشادت حركة حماس بالهجوم، قائلة في بيان، نقلته فرانس برس، إنه "رسالة قوية".
وخلال الهجوم، سمعت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وأعلن الجيش فتح الملاجئ لجميع المدنيين ثم أعلن بعد نحو ساعة أنه سمح بمغادرتها.
وأعلنت سلطة المطارات إعادة فتح المجال الجوي لإسرائيل، بعد أن أغلق في أعقاب الهجوم.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بتعليق الرحلات الجوية في مطار طهران الدولي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن رئيس مطار طهران، سعيد شالانداري، قوله: "في الوقت الحالي، علقنا الرحلات الجوية القادمة والمغادرة".
وذكرت وكالة رويترز أن منظمة الطيران المدني الإيرانية قررت تحويل رحلات الركاب فوق إيران إلى طرق بديلة.
في غضون ذلك، أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقتل 6 أشخاص في عملية إطلاق نار، الثلاثاء، بالإضافة لجرح ستة آخرين بعضهم وصفت جروحه بالخطيرة.
وقالت إن منفذيّ العملية في شارع القدس بمدينة يافا قُتلا على يد عناصر من شرطة بلدية تل أبيب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الحرس الثوری فی عملیة
إقرأ أيضاً:
NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع
نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرًا أعده أرون بوكسرمان قال فيه إن "إسرائيل حاولت أكثر من مرة دعم قوى غزية ضد حركة حماس وانتهت بالعنف"، وتطرق إلى كيفية الدعم الإسرائيلي لجماعة ياسر أبو شباب وتسليحها، قبل أن تقوم عشيرة فلسطينية بقتله.
وقال بوكسرمان، إن مقتل أبو شباب يوم الخميس الماضي أكد على حقيقة مهمة وهي أن الفلسطينيين الذين تسلحهم وتدعمهم إسرائيل لمواجهة حركة حماس سيواجهون نهاية فظيعة، لافتة إلى أن جماعة أبو شباب كانت الأقوى من بين عدة جماعات مسلحة في غزة، واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم سلحوا جماعة أبو شباب ثم أنكروا هذا لاحقا.
وقد شجب الكثير من الفلسطينيين أبو شباب واعتبروه خائنًا، فيما عبر عبر بعض الإسرائيليين عن تشككهم من قدراته ونواياه، وفي مقابلة معه في تشرين الأول/ أكتوبر مع "نيويورك تايمز"لم يخف علاقاته مع إسرائيل قائلا: "هناك تعاون على المستوى الأمني وفي العمليات حولنا". وقال إن "الهدف هو منع أي إرهابي من اختراقنا"، في إشارة إلى حماس.
وتقول الصحيفة إن زعيم الميليشيا قتل يوم الخميس خلال اشتباكات مع عشيرة فلسطينية في جنوب غزة، وفقا لما ذكرته جماعته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يبدو أن حماس متورطة، في مقتل أبو شباب، الذي كان متمركزًا بالقرب من مدينة رفح في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لكن وزارة الداخلية في غزة احتفلت بوفاته في بيان يوم الجمعة، قائلة إنه "المصير المحتوم لكل خائن"، وحثت بقية أعضاء المليشيات الفلسطينية القريبة من إسرائيل على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان".
ومن غير الواضح ما إذا كانت القوات الشعبية ستصمد بعد وفاته. ونشرت الجماعة المسلحة مقطع فيديو يظهر تولي نائب أبو شباب، غسان الدهيني، قيادة المجموعة. ويمكن رؤية الدهيني، الذي لم تكن انتماءاته واضحة قبل انضمامه إلى القوات الشعبية، وهو يسير أمام مسلحين يهتفون، وقد سعت إسرائيل منذ الأيام الأولى للحرب، لتجنيد حلفاء محتملين من غزة قد يساعدون في تقويض سيطرة حماس. ولهذا الغرض، دعمت ما لا يقل عن أربع مجموعات صغيرة من المسلحين الفلسطينيين، حسبما قال قادة المجموعات في مقابلات.
وبعد وقف إطلاق النار واصلت حماس سيطرتها على نصف القطاع تقريبًا، فيما تسيطر إسرائيل على الجزء الآخر، وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس على طول الساحل، في المقابل عملت المليشيات الفلسطينية المناهضة لحماس في الغالب في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل.
ويعتبر المحللون أن القوات الشعبية هي الأكبر والأفضل تنظيمًا من بين هذه المجموعات. وزعم أبو شباب في تشرين الأول/ أكتوبر إن عدد الأفراد في منطقته يصل إلى3,000 شخصا، أقل من نصفهم من المقاتلين. قال القادة الآخرون، ومن بينهم أشرف المنسي في شمال غزة وحسام الأسطل شرق مدينة خان يونس الجنوبية، في مقابلات إن بضع مئات من الأشخاص يعيشون في مناطقهم. ورغم أن حماس كانت تتفوق عسكريا على القوات الشعبية، إلا أنها قالت إنها اشتبكت مع مقاتليها، فيما أسرت جماعة أبو شباب واحدًا من مقاتلي حماس في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، حسب قولها.
ونقل بوكسرمان عن شالوم بن حنان، وهو مسؤول كبير متقاعد في جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، قوله إن المليشيات الصغيرة ساعدت في تأمين أجزاء من غزة نيابة عن الجيش الإسرائيلي، مما أتاح للقوات الإسرائيلية القيام بمهام أخرى. وأضاف بن حنان: "إنهم ينفذون مهام عسكرية كما لو كانوا وحدة عسكرية، لو لم يكونوا موجودين للقيام بها، لكانت قواتنا هي من قامت بها".
إلا أنه بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، فإن ماضي أبو شباب في النهب وعلاقاته مع إسرائيل جعلته مرشحًا غير مقبول لأي دور قيادي مستقبلي في غزة. واشتهر أبو شباب، وهو بدوي من جنوب شرق رفح، في أواخر عام 2024، عندما اتهم بمداهمة عشرات قوافل المساعدات خلال أزمة جوع حادة بشكل خاص في ذروة الحرب. وسيطر أبو شباب ومسلحوه على منطقة قريبة من معبر كرم أبو سالم في غزة على الحدود مع إسرائيل.
في مقابلة أجريت معه آنذاك، أقر بأن عصابته المسلحة بالكلاشينكوف نهبت عددا من الشاحنات، مع أنه قال إنه استولى على البضائع فقط لإطعام نفسه وعائلته وجيرانه. ووصفه جورجيوس بيتروبولوس، المسؤول الكبير في الأمم المتحدة الذي كان يقيم في غزة آنذاك، بأن أبو شهاب "الوسيط المسيطر على شرق رفح". واتهم بيتروبولوس، إلى جانب موظفين آخرين في الأمم المتحدة يحاولون إدخال المساعدات إلى غزة، إسرائيل بتجاهل هجمات أبو شباب على المساعدات.
وأثارت عمليات النهب المتكررة غضب حماس، وقتل ما لا يقل عن 20 عضوا من منظمة ميلشيا أبو شباب، بمن فيهم شقيقه، في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلي حماس أواخر العام الماضي. وبدأ أبو شباب، في وقت سابق من هذا العام، بالترويج لنفسه كقائد فلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا جماعته المسلحة بأنها "قوة مكافحة إرهاب" معادية لحماس.
ونشر لقطات تظهر على ما يبدو أن الجماعة وفرت خيامًا ومدارس للأشخاص الذين لجأوا إليها في منطقة رفح التي كان يحكمها. وبينما عانى العديد من الفلسطينيين في غزة من الجوع بسبب القيود الإسرائيلية على دخول الإمدادات إلى القطاع، إلا أن أبو شباب أكد في مقابلة أجريت معه في تشرين الأول/أكتوبر إن منطقته لديها مؤن جيدة.
وقال إن إسرائيل وقواته، بمساعدة المراقبة الجوية الإسرائيلية، عملوا معا لمنع أي مقاتل من حماس من دخول منطقتهم. وقال إنه قدم أيضا أسماء مقاتليه وعائلاتهم للجيش الإسرائيلي كجزء من التنسيق مع إسرائيل، وعلى الرغم من دعم إسرائيل، لم تكن هناك توقعات عالية من أن تشكل جماعة أبو شباب ولا المجموعات المسلحة الأخرى تهديدًا كبيرًا لحماس، كما قال بن حنان، الضابط السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك). وجادل بأن عددهم قليل جدا، وأن ارتباطهم بإسرائيل قد شوه سمعتهم في أذهان معظم الفلسطينيين. وقال بن حنان: "سيعتبرون دائمًا خونة ومتعاونين. لن يرغب أحد في التقرب منهم".
ويرى العديد من سكان غزة أن الميلشيات ليست أفضل من العصابات التي استغلت فوضى الحرب لتكديس السلطة، وقال منتصر بهجة، وهو مدرس لغة إنجليزية في مدينة غزة، إن الفلسطينيين بحاجة إلى قيادة جديدة من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل. لكنه أضاف أن ذلك لا يمكن أن يأتي من أشخاص مثل أبو شباب. وأضاف بهجة: "كان هذا الرجل مجرمًا في الأساس، ولم أستطع قبول تمثيله لي".