دورة مجلس طنجة تهدد تماسك تحالف الأغلبية مركزياً وجهوياً وتعطيل مشاريع المونديال
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
زنقة 20. طنجة
شكلت دورة المجلس الجماعي لمدينة طنجة، المنعقدة اليوم الجمعة، إمتحاناً حقيقياً لتماسك التحالف الحكومي مركزياً ومحلياً، عقب نشوب مشادات بين كل من فريقي “البام” و “الأحرار”.
وشهدت دورة أكتوبر ملاسنات خرجت في بعض منها عن إلتزامات قيادات التحالف الثلاثي المشكل للحكومة، الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال وهو ما قد يؤثر على تماسك التحالفات داخل مجلس الجهة وبقية مجالس الجماعات بالجهة.
مصادر جريدة Rue20 كشفت أن الشرخ بدأ واضحاً بين فريقي البام وغالبية أعضاء الأحرار، بينما جدد حزب الاستقلال التزامه وتقيده بالتحالف الثلاثي الذي بموجبه تقود الحكومة وعدد كبير من مجالس الجهات والجماعات.
وشددت مصادرنا على أن محاولات إسقاط نصاب الدورة من لدن فريق الأحرار، فشلت عقب حضور كافة الأعضاء، من أغلبية ومعارضة.
وكان لافتاً الإنتقادات اللاذعة الموجهة من طرف فريق الأحرار الحليف لرئيس المجلس المنتمي للتحالف الثلاثي، وهو ما أثار دهشة أعضاء حزب الإستقلال والبام، حيث خصت هذه الإنتقادات التسيير وميزانية الجماعة.
ويرى متتبعون أن هذا الشرخ الكبير داخل التحالف المكون لمكتب مجلس مدينة طنجة، لا يتماشى والميثاق الذي يجمع هذا التحالف مركزياً ومحلياً، ولا يخدم تنزيل المشاريع الضخمة التي تقبل عليا عاصمة البوغاز خاصة وأن الالتزامات المرتبطة بمشاريع كأس الأمم الأفريقية و مونديال 2030 تستوجب تظافر جهود الجميع ولا تستحمل التماطل والتشويش.
من جانبه، إستعرض عمدة المدينة، عن تحقيق تقدم ملموس في عدة مشاريع حيوية تتعلق بالبنية التحتية والإنارة العمومية في المدينة.
وأكد ليموري، خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر أكتوبر، اليوم الجمعة 04 أكتوبر 2024، أن نسبة إنجاز أشغال الصيانة الاعتيادية للطرق والأرصفة بلغت 45٪.
هذه الأشغال تشمل صيانة الشوارع الرئيسية وأعمال الخرسانة المطبوعة في بعض المناطق، إلى جانب تجديد الأرصفة ومعالجة الحفر في الطرقات.
ويهدف المشروع، الذي كلف 8.475.600 درهم، إلى تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة السير والتنقل.
وفي مجال الإنارة العمومية، كشف ليموري أن 25٪ من شبكة الإنارة في طنجة قد تم تحويلها إلى مصابيح LED، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز النجاعة الطاقية وتقليل استهلاك الكهرباء والانبعاثات الكربونية.
من جهة أخرى، سجلت المدينة تقدمًا كبيرًا في مشاريع أخرى، حيث بلغت نسبة إنجاز مشروع إعادة تهيئة ساحة الثيران 70٪، فيما تجاوزت نسبة الإنجاز في إعادة توظيف سوق الجملة القديم 80٪.
كما تم تحقيق نسبة 88 في المائة في مشروع تأهيل المدينة العتيقة، ومن المتوقع أن تنتهي قريبا أشغال بناء محجز للكلاب والقطط الضالة، مما يعكس جهود الجماعة لتحسين البيئة الحضرية وتقديم خدمات أفضل للساكنة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مجموعة بلاتينيوم تستحوذ على حصة الأغلبية في “بريبير لابز” لإطلاق أول مصنع بيولوجي مدعوم بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي
أعلنت مجموعة بلاتينيوم اليوم عن توقيع اتفاقية مع شركة بريبير لابز، وهي شركة إماراتية متخصصة في تطوير حلول طبية رقمية متقدمة، للاستحواذ على حصة الأغلبية في الشركة. وتهدف هذه الشراكة إلى إطلاق أول مصنع بيولوجي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي، حيث سيتم استخدام أحدث تقنيات التحاليل الطبية ونماذج التوأم الرقمي والذكاء الاصطناعي لتطوير علاجات صحية أدق وأسرع وأكثر أمانًا، وذلك من خلال شبكة حوسبة متطورة وآمنة تعمل بتقنيات NVIDIA. وستجمع هذه المنشأة الحديثة بين أحدث تقنيات التحاليل الطبية، ونماذج «التوأم الرقمي» التي تمثل الحالة الصحية للفرد، إضافة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة.
وتقوم فكرة المصنع على نظام ذكي متكامل، حيث يتم استخدام البيانات الناتجة عن الفحوصات الطبية لتطوير نماذج أكثر دقة، تساعد الأطباء والباحثين على تقديم علاجات أسرع وأكثر فعالية، وهو ما يختصر سنوات طويلة من البحث والتجارب إلى فترات أقصر بكثير.
وفي هذا الإطار، تقترب بريبير لابز من استكمال تجهيز مختبر IRENA في مدينة مصدر بأبوظبي، والذي سيضم أحدث الأجهزة العلمية والتقنيات الحيوية، وسيتيح إجراء تجارب متقدمة على خلايا وأنسجة بشرية ضمن بيئة شديدة الأمان. كما سيمكن هذا المختبر من إنتاج علاجات مخصصة وفقًا للحالة الصحية لكل فرد، وهو ما يُعد نقلة نوعية في عالم الطب الدقيق.
وقال آدم فريير، الشريك المؤسس لشركة بريبير لابز، إن هذا المشروع سيحوّل طريقة تعامل الأفراد مع صحتهم، حيث سيتمكن كل شخص من امتلاك “توأم رقمي” يمثل حالته الصحية ويتطور باستمرار بناءً على الفحوصات والبيانات الجديدة، مما يساعده على اتخاذ قرارات صحية أفضل والوقاية من الأمراض قبل ظهورها.
من جهتها، أكدت مجموعة بلاتينيوم أن اختيار أبوظبي كمركز لهذا المشروع يعكس البيئة الداعمة للابتكار والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات في مجالات الصحة والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن هذا المصنع سيسهم في جعل الدولة مركزًا عالميًا للطب المتقدم.
كما أعربت شركة آرام القابضة عن دعمها لهذه الشراكة، مؤكدة أن المشروع سيوفر منصة مفتوحة للعيادات والمراكز البحثية وشركات التطوير، مع الحفاظ الكامل على خصوصية البيانات الطبية.
منظومة متكاملة للرعاية الصحية
يعتمد المصنع البيولوجي على عدة عناصر رئيسية، من أبرزها:
• التوأم الرقمي GenetiQ™: ملف صحي ذكي ومفصّل لكل مستخدم، يساعد في قياس العمر البيولوجي، وتحديد المخاطر الصحية، وتقديم توصيات خاصة بالعلاجات ونمط الحياة.
• عُقد الحوسبة Spark: أجهزة متصلة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتطوير النماذج الصحية وتحسين دقتها باستمرار.
• منظومة REACH: نظام لوجستي متطور لجمع العينات الطبية ونقلها وتحليلها خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة.
وستتيح هذه المنظومة للشركاء من عيادات ومستشفيات ومراكز طبية الاستفادة من التقنية الجديدة، مع تقاسم العائدات الناتجة عن الخدمات المقدّمة للمرضى والمستخدمين.
خطوة نحو مستقبل الطب
يمثل هذا المشروع بداية مرحلة جديدة في الرعاية الصحية، حيث تصبح البيانات والذكاء الاصطناعي عنصرين أساسيين في تشخيص الأمراض وعلاجها والوقاية منها. وتسعى بريبير لابز من خلال هذا المصنع إلى أن تكون منصة عالمية للطب الدقيق، يمكن للحكومات والمؤسسات الطبية والأفراد الاعتماد عليها للحصول على رعاية صحية أكثر كفاءة وتخصصًا.
وتعتمد بريبير لابز على نظام ذكي متكامل يعمل بطريقة الدائرة المغلقة، بحيث يتم استخدام نتائج الفحوصات الطبية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، ثم تقوم هذه النماذج باقتراح خيارات علاجية أكثر دقة وفعالية. ومع كل فحص جديد يتم إدخاله إلى النظام، تصبح العلاجات والتوصيات أكثر تطورًا، مما يُسرّع وتيرة الاكتشافات الطبية ويحسّن جودة الرعاية الصحية بشكل مستمر.